حضرت إدارة فهد بن نافل بعد نتائج كارثية في موسم 2018 -2019 بعد أن كان منافساً على كل البطولات وفشل في تحقيق كل البطولات آنذاك، وتلقى كبير آسيا حينها أكبر خسارة في تاريخه لذلك كانت عودة الهلال مهمة شاقة تتطلب الكثير من الجهود، حضر ابن نافل بكل شجاعة وعمل على إعادة الفريق لوضعه الطبيعي وتحمل ضغوطات الجماهير ومطالبهم بمسح الصورة الباهتة التي كان عليها كبير آسيا في موسم 2018 - 2019 وانطلقت رحلة عودة الهلال بقيادته حتى وصلت إلى أعلى قمم آسيا ورابع العالم وامتدت مسيرة المجد الأزرق حتى حقق الهلال الدوري برقم قياسي من النقاط وأصبح أول فريق يحقق دوري أبطال آسيا وبطولة الدوري في موسم واحد واستمرت الهيمنة الزرقاء حتى حقق الهلال كأس الملك وأصبح أول من يضم بطولة القارة وبطولتي الدوري والكأس في موسم واحد وبعد كل هذه النجاحات الكبيرة وغير المسبوقة والتي تسجل بلاشك لإدارة ابن نافل، حصل دروب جماعي لأبرز عناصر الفريق لسبب وصول الفريق لذروة القمة وبسبب سوء الإعداد بسبب الجائحة وبسبب بعض الأخطاء من المدرب والإدارة ولا يوجد عمل بلا أخطاء، وفي قمة الحملة الإعلامية الجماهيرية الغاضبة بسبب تردي النتائج بعد كأس الملك خرج الرئيس الشجاع تلفزيونياً وتحدث مع الجماهير ووعدهم بتحسن النتائج في منتصف الموسم الماضي وعاد الهلال في الربع الأخير من الموسم وتجاوز عثراته في منتصف الموسم ونجح بانتزاع الدوري في الجولات الأخيرة ولأن وتيرة العمل في الهلال عنوانها لا تتوقف عند نجاح معين واصلت الإدارة نجاحاتها في هذا الموسم وأعادت اللقب القاري مرة أخرى للخزينة الزرقاء كتأكيد واضح أن اللقب الأول لم يتحقق بمحض الصدفة واستمرت الهيمنة الزرقاء على البطولات بوجود إدارة العمل وليس الكلام بتحقيق بطولة السوبر واستمرت المنافسة على كل الألقاب من خلال الوصول لنهائي كأس الملك وخسارته بركلات الحظ الترجيحية وفي أول ردة فعل لخسارة الكأس عاد الزعيم بقوة رغم جراح الكأس وانتزع صدارة الدوري الذي تبقى منه جولتان فقط الفوز فيها يعني تحقيق الدوري الثامن عشر في تاريخ الزعيم والثالث على التوالي، ولم تكن النجاحات الهلالية في البطولات فقط، فقد شهد العاصمي العريق عملاً غير مسبوق في ملف الاستثمار الرياضي حتى بلغ عدد الرعاة الآن 16 راعياً يضخون في خزينة الهلال مبلغاً يتجاوز ثلاث مئة مليون سنوياً وانعكست هذة الإرادات الضخمة على الألعاب المختلفة التي عادت للتوهج من جديد وتحقيق البطولات في كرة السلة بعد غياب، واستمرار التفوق في كرة الطائرة، وأمام كل هذه المعطيات برهنت إدارة الشاب ابن نافل أنها إدارة الأفعال لا الأقوال. عيسى الروقي - الرياض