يستعد ملاك الإبل للمشاركة بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السابعة، بعد تفاعل كبير وحماسٍ منقطع النظير شهدته النسخة السابقة، وبخاصة بعد خطوة نادي الإبل الناجحة بإدخال شوط الشداد الذي ساهم في رفع التنافس والإثارة حتى آخر يوم من المهرجان، ورفع القيمة السوقية للإبل التي سجلت أرقاماً قياسية، ومن ذلك صفقة الإيجار التي بلغت 20 مليونا لمدة يوم واحد فقط لعدد 8 متون من الإبل. وتنوّعت الاستعدادات، فلكل سياسته الخاصة التي ينتهجها، ما بين ملاك يعلنون قيمة مشترياتهم من الإبل، وآخرون يحرصون على سرية صفقاتهم لإحداث المفاجأة، ويحرص البعض من ملاك الإبل على تعويض إخفاقهم في المشاركة بالنسخة الماضية بتعديل خططهم وسياساتهم التكتيكية ودعم فرقهم الاستشارية المشرفة على المنقيات بخبراء مع الاستعانة بأسماء جديدة تملك الخبرة والإنجازات، حيث يقدم لها المال الوفير للنهوض بالمشاركة في قادم المنافسات. ويجد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الدعم والرعاية من مقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد المشرف العام على نادي الإبل، حتى ظهر بمكانة عالية وتنظيم جيد مع مشاركة أفضل سلالات الإبل في العالم، لتصبح الصياهد مقر المهرجان محط أنظار العالم والمهتمين بالإبل، ويقصدها الزوار من كل مكان لمشاهدة منافسات عروض أجمل الإبل على الإطلاق. ويرى الزائر لمقر المهرجان بالصياهد البنية التحتية لمشروعات النادي، المتمثلة في مقار النادي والميادين الفخمة والمقار التراثية والصالات الخاصة بالتراث والاصالة والمستشفيات الميدانية والأسواق العالية الطراز، ليدرك حجم الدعم الكبير من القيادة الرشيدة الذي جعل من صياهد رماح مدينة تشع نورا وسط النفود. وشهدت النسخة الماضية من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، التي أقيمت خلال شهر ديسمبر الماضي، نجاحًا منقطعَ النظير على المستوى التنظيمي والأمني والصحي، برغم كثافة المشاركات من مختلف دول العالم في هذه النسخة الاستثنائية التي نفذت بكل احترافية، تضاف إلى التطور اللافت والجهود الكبيرة التي بذلها نادي الإبل برئاسة الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين والمدير التنفيذي للنادي م. بندر القحطاني، حيث أقيمت تلك النسخة في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، وأظهر نادي الإبل قدرة كبيرة في عملية التنظيم بمساعدة شركاء النجاح من الجهات الحكومية ومنها الأمنية، والصحية، وجميع العاملين، إلى جانب التعاون الكبير من الملاك وجماهير المهرجان. كما نجحت لجان التحكيم بقيادة سمو الأمير خالد بن سلمان رئيس لجان التحكيم في أداء مهامها على الوجه الأكمل، وفق تنظيمات تضمن تحقيق العدالة للجميع بما تضمه اللجان من أعضاء من أهل الخبرة والنظر، مشهود لهم بالكفاءة والأمانة، يدعم ذلك لجان مساعدة تساهم في نجاح التحكيم ومنها اللجان الصحية التي تقوم بكشف حالات العبث قبل دخولها ميدان التحكيم. وتميزت النسخة السادسة من المهرجان، بالمشاركات الدولية وكانت إحدى أهم المحطات في النسخة الماضية وهي دليل ملموس على نجاح نادي الإبل في تحويل قطاع الإبل إلى بيئة جاذبة للمستثمرين، فالفرص التي طرحها النادي حفزت الكثيرين على دخول هذا المجال، ويرى مراقبون أن النسخ المقبلة من المهرجان ستشهد تحولًا كبيرًا نحو المزيد من المشاركات العالمية. ولم يقتصر دخول المستثمرين في قطاع الإبل على المستوى المحلي؛ حيث كان الإقبال مميزًا ولافتًا على صعيد رجال الأعمال السعوديين والخليجيين والعرب، فقد شهدت النسخة مشاركة العديد من رجال الأعمال الذين ضخوا الأموال في الأسواق الأمر الذي ساهم في رفع القيمة السوقية للإبل وتنامت حركة البيع والشراء في الأسواق ولدى أهل الإبل في البادية.