لا شك أن قطاع الزراعة يعتبر من القطاعات الاستهلاكية المهمة والحيوية، والتي لها دور بارز في توفير الأمن والأمان الغذائي من خلال توفير السلال الغذائية وتغطية احتياجات العملاء الأساسية من خضروات وفواكه و ورقيات طازجة بشكل يومي ومستمر. الكيماويات التي تستخدم في الزراعة لا بد أن تكون بنسب معينة ومقننة ومحذورة ومدروسة علمياً بحيث لا ضرر منها ولا ضرار على البيئة المحيطة منها. بعض المزارعين يقومون بزيادة الأدوية أو المبيدات الحشرية بنسب تكون خارجة عن المسموح به سواءً في التربة أو الرش على الأوراق أو الأشجار، من أجل زيادة الإنتاج وكثرته، بغض النظر عن الاهتمام الصحة الإنسانية ولا يهتم للمصلحة العامة وما تفعله هذه المواد إذا زادت عن المسموح به مما تسبب الأمراض الفّتاكة والقاتلة من أشدها فتكاً، أمراض السرطان والتأثير على الأجنة من تشوه خلقي وأمراض الجلد المنوعة وموت الحيوانات والطيور والنحل وغيرها. إن المختبرات في أسواق الخضار تقوم بدورها الدائم والمستمر من أجل فحص المنتجات الزراعية للتأكد من صلاحياتها للاستخدام الإنساني قبل عرضها وبيعها في السوق، بحيث إذا تم إكتشاف عدم صلاحياتها يكتفى بتلف هذه الكمية فقط. التوصية التي أوصي بها للجهات المعنية بأن لا يكتفى بإتلاف أو مصادرة الخضار والفواكه والورقيات، بل يجب تغليظ العقوبة والوصول إلى مصدر المزرعة التي تم الحصول على المنتج منها، ومحاسبته بالعقوبة الفعلية الرادعة، مثل إقفال المزرعة مدة من الزمن حتى يتم معالجة الكميات المسموح بأن يضعها على المزروعات أو التربة وذلك من غير الغرامة المالية، هذا بدوره سوف يقلل الممارسة الخاطئة والخطيرة على صحة الناس والتي يقوم بها بعض المزارعين الذين لا هدف لهم سوى جني الأرباح والأموال، بأي وسيلة أو طريقة كانت ولو على حساب صحة المستهلك. إن ضمان وجودة وسلامة الأغذية الزراعية أمر مهم وواجب وطني لا يمكن البعد عنه أو تبديله مهما كان. يجب أن يتم تشجيع المزارعين الذين تقوم زراعتهم على أساس عضوي خالي من المبيدات الزراعية والحشرية والمواد الكيماوية قدر الإمكان وتسهيل الاجراءات وتذليل الصعاب لمثل هذه المبادرات البيئية للمزارع التي تخطو خطوة متميزة في الزراعة العضوية. نشر الجمعيات العضوية وفروعها خصوصاً في المدن الزراعية والتي سادت فيها الزراعة مثل منطقة تبوك والقصيم وجازان والباحة ونجران وعسير، هذه تعتبر مناطق رئيسية ورائدة في الزراعة. بث الدورات التدريبية، والتوعوية، والبدائل المناسبة للمزارعين والعمال بلغات متعددة، وتكثيف الدورات التدريبية، والتطبيقية، في مجالات الزراعة والاستخدام السليم والآمن للأدوية الزراعية، والمبيدات الحشرية، والفيتامينات والمعادن التي تستخدم في التربة الزراعية والتوصيات التابعة لها بالنسبة المحددة والمسموح بها. تشديد الرقابة على البائعين للمواد الزراعية الذين يقومون ببيع هذه المواد والحظر في التعامل معها. يتم وضع أكواد وأرقام تسلسلية لتتبع ومعرفة الكميات التي تم بيعها خصوصاً المواد الخطيرة والتأكد من وصولها إلى المنطقة الزراعية بالمساحة المحددة بحيث لا يكون هنالك إفراط أو تفريط. لا يسمح ببيع أي خضار أو فواكه أو بطيخ والذي يسميه البعض جح أو شمام إلا باشتراط وجود المصدر وتوضيحه من خلال استكر وملصق يتم وضعه في مكان بارز ليتم معرفة المصادر، إذا عرف المصدر فسوف يحافظ المزارع على سمعته بسبب أن المحصول يعود له.