اتّهمت أستراليا الأحد الجيش الصيني بتعريض سلامة طاقم طائرة عسكرية تابعة لها للخطر بعدما اعترضتها مقاتلة صينية في أواخر الشهر الماضي فوق بحر الصين الجنوبي. وكشف وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز أن مقاتلة صينية عمدت في 26 مايو إلى اعتراض طائرة استطلاع أسترالية من طراز بي-8 وقد حلّقت على مسافة قريبة وأطلقت بالونات حرارية ثم زادت سرعتها واعترضت مسار الطائرة الأسترالية. وقال مارلز في تصريح إعلامي الأحد "حينها (عمدت الطائرة الصينية) إلى إفراغ سحابة من الألياف تضمّنت قطعا صغيرة من الألمنيوم التي دخل بعضها إلى محرك الطائرة بي-8". وتابع "من البديهي أن هذا الأمر بالغ الخطورة". ولم يتعرض طاقم الطائرة للأذى وتمكنوا من العودة إلى قاعدتهم، وفق مارلز، لكن أستراليا أبلغت بكين بأن الواقعة تثير القلق، علما بأن عملية الاعتراض تعد أول احتكاك مع الجيش الصيني منذ تشكيل حكومة جديدة في أستراليا في 21 مايو. وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إنه ليس من غير المعتاد أن تنفّذ أستراليا عمليات استطلاع فوق بحر الصين الجنوبي، المنطقة التي تعتبرها الصين خاضعة بالكامل لسيادتها على الرغم من إصدار المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي قرارا يدحض مزاعم بكين. وأدى تشدد الموقف الصيني إلى تصاعد التوتر مع الولاياتالمتحدة وحلفائها. وتصر واشنطن على تطبيق مبدأ حرية الملاحة في المنطقة. وقال ألبانيزي إن أستراليا تصرّفت "وفقا للقانون الدولي، ومارست الحق في حرية الملاحة والتحليق فوق المياه الدولية". وتأتي الواقعة بعد ثلاثة أشهر فقط على اتّهام أستراليا الجيش الصيني بتوجيه أشعة ليزر إلى طائرة عسكرية أسترالية فوق مياه قابلة السواحل الشمالية لأستراليا. ووصفت الحكومة الأسترالية السابقة الواقعة بأنها "عمل ترهيبي" مشددة على أنه يمكن أن يعرّض الأرواح للخطر. وفي وقت سابق من الشهر الحالي وجّهت كندا اتّهاما مماثلا، وقالت إن القوات الجوية الصينية تصرّفت بشكل "غير محترف هدد سلامة" أفراد من الجيش الكندي في المجال الجوي الدولي في آسيا. ونُشرت طائرات كندية في اليابان في إطار جهود تبذلها دول عدة لفرض احترام العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية. وأثناء الطيران، اضطر الطيارون الكنديون في بعض الأحيان إلى تغيير مسارهم فجأة "لتجنب اصطدام محتمل مع الطائرات التي حاولت اعتراضهم"، وفق الجيش الكندي. وفي سياق آخر، كشف زعيم المعارضة الأسترالية بيتر داتون النقاب عن حكومة الظل التي تضم عشر نساء، من بين 24 عضوا، حيث يسعى الائتلاف "الليبرالي الوطني" لاستمالة الناخبات، اللاتي تخلين عنه في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي. وسيشغل الحزب "الليبرالي" الذي ينتمي لتيار يمين الوسط 18 من الحقائب الوزارية لحكومة الظل، وسيشغل الحزب الوطني، الذي يمثل أستراليا الريفية والإقليمية، الحقائب الست الأخرى، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرغ" الأحد. وستكون نائبة زعيم الحزب "الليبرالي" سوزان لي، وزيرة للصناعة في حكومة الظل والمتحدثة باسم المعارضة لشؤون المرأة. وقال داتون للصحفيين في بريسبان: "لقد حاولنا تحقيق توازن هنا ولا يقتصر هذا التوازن على الاختصاصات القضائية فقط، ليس فقط من حيث الجنس، لكن الخبرة". وأضاف "أنا فخور جدا بالفريق الذي تمكنا من تشكيله".