هنا تراث الجوف يحكي عن الجوف يا حي والله من لفوا زايرينه عن مركز عبدالرحمن السديري الثقافي صدر الكتاب في طبعته الأولى 1443ه، واُستهل بإضاءة مختصرة عن تاريخ الجوف وقلعته الحصينة، وموقعها الاستراتيجي، ومساحتها ومحافظاتها والمراكز والقرى التابعة لها، وما تحتويه من تراث وآثار ضاربة في عمق التاريخ، مكّنتها لأن تكون حلقة وصل بين الحضارات، وطريقاً آمنا للقوافل، ونقطة انطلاق الرحالة الأجانب لعمق الصحراء وكأني بالكتاب يرحب بالقارئ مردداً: هنا تراث الجوف يحكي عن الجوف يا حي والله من لفوا زايرينه اقلط هنا التاريخ ينسج لك حروف حضارة تحكي عراقة سنينه وضم الكتاب بين دفتيه أربعة أقسام رئيسية شكلّت أساسيات الصور في هذا الكتاب من: ( التراث والآثار) و(الطبيعة) و(الأنشطة الثقافية) و(الحياة الاجتماعية). تناول القسم الأول (التراث والآثار) الأهمية التاريخية التي تحظى بها المنطقة في شتى مجالاتها التراثية والأثرية من قلاع حصينة وآثار رصينة ونقوش تكونت منذ عصور ساحقة، مثل آثار الرجاجيل، وقلعة مارد، ونقش الجمل، وفن العماره متمثلاً بمسجد ومئذنة عمر رضي الله عنه الذي جاء إلى الجوف طارداً للشرك: يوم أشرقت للحق شمسٍ بلا كسوف أسس عمر مسجد بها لمسلمينه أما القسم الثاني فقد تناول الطبيعة في المنطقة فتعمد أن تكون الصور جاذبة للوهلة الأولى؛ حيث تقدم الربيع والإبل لتبقى النفس مبتهجة عند التصفح مشتاقة للتي تليها فكان للظباء والطيور والمحميات، نصيباً من ذلك الجمال، في اللقطات الجاذبة في المنطقة، لا سيما أزهار شقائق النعمان التي حظيت بشهرة فيها وتغنى بها كثير من الشعراء في قصائدهم ومنهم الأمير محمد الأحمد السديري الذي يقول: متى تربع دارنا والمفالي وتخضر فياض عقب ما هي بيباس ونشوف فيها الديدحان متوالي مثل الرعاف بخصر مدقوق الالعاس وكذلك الأشجار مثل: شجر الإرطى، والزيتون، والنخيل وكروم العنب. والأمطار والثلوج والمكاشيت، مرورا ببحيرة دومة الجندل وجمالها الأخاذ، وصولا إلى استخراج الملح من قريات الملح. ومن جماليات الصور تلك التي عكست التطور والنهضة الصناعية والاقتصادية في المنطقة متمثلة في مشاريع الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والمشاريع الزراعية في بسيطاء التي تعتبر من سلال غذاء المملكة. أما القسم الثالث فكان عن الأنشطة الثق http://172.16.10.22/wp2/DataView.aspx?uid=1&pid=10&id=16127760&dt=20&n=1ae2 افية التي يقف في مقدمتها المتحف الإقليمي بدومة الجندل، ودار الجوف للعلوم التي تحتضن مكتبة قيّمة وقسم للنساء كأول مكتبة نسائية في المملكة، وتحتوي مكتبة دار العلوم على ما يزيد على (170000) ألف عنوان. وفي القسم الرابع فقد كانت الصور تحدّثك عن الحياة الاجتماعية من احتفالات ورقصات شعبية في مناسبات اجتماعية أو وطنية، ومهرجانات مثل: مهرجان الزيتون ومهرجان التمور، كما استعرض بعض الأنشطة الرياضية، ومنها: سباق الهجن وميادين الفروسية وكذلك الأعمال التقليدية اليدوية لنساء الجوف. ويعتبر الكتاب بنوراما مصورة تتحدث بلغة الجمال البصري، عن منطقة الجوف، وهو في مجمله عملاً قيماً مهماً يعكس مافي المنطقة من جمال يؤهلها لأن تكون وجهة سياحية مستقبلية. وهو بلا شك مبادرة متميزة من مركز عبدالرحمن السديري الثقافي الذي كان له السبق فيها، وفي الجهود المبذولة من طاقم العمل التي يشكرون عليها حتى ظهر الكتاب متاحاً باللغة العربية والإنجليزية.