بموافقة كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وعناية سمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - رعى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ندوة (الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على القاصدين)، والتي أقيمت أمس الثلاثاء 1 ذو القعدة 1443ه، بالمسجد الحرام والتي أقامتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالشراكة مع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء. ورفع المشاركون أصدق آيات الشكر لله تعالى على جزيل النعم، كما رفعوا شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على الدعم غير المحدود للحرمين الشريفين ومنظومة الحج والعمرة والزيارة وعلى الموافقة والرعاية الكريمة، واصلين شكرهم وثنائهم لسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - على ما يقدمه من متابعة ورعاية واهتمام لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، مثمنين رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ولأمير المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان. تعاون الإفتاء والحرمين كما شهد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بحضور عدد من أصحاب المعالي والسماحة والفضيلة توقيع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، والأمين العام للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ فهد الماجد، اتفاقية تعاون، وذلك في رحاب المسجد الحرام. وتعد هذه الاتفاقية باكورة الحراك العلمي والتوجيهي والإرشادي، في الحرمين الشريفين، بما ينعكس على قاصدي الحرمين الشريفين ودور الإفتاء للحجاج والمعتمرين، وتعزيز التوعية الدينية ومحاربة الغلو والتطرف والأفكار المنحرفة وفق الأصول الشرعية مع مراعاة اختلاف المذاهب وترسيخ قيم الدين الإسلامي الحنيف. وتهدف هذه المذكرة إلى تأكيد تكامل الأدوار والمهمات المشتركة وفق خطة عمل متفقة، وتتعاون الرئاسة مع هيئة كبار العلماء في استضافة زيارات مجدولة ومنظمة لمنتسبي الرئاسة محددة الموضوعات والأهداف، وتتعاون هيئة كبار العلماء في دعم الأنشطة والبرامج التي تنظمها الرئاسة في مجال اختصاصها ووظيفتها . وتأتي هذه الاتفاقية لترسيخ وتعزيز الشراكة بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء في مجال الإفتاء وتطبيق منهج الوسطية والاعتدال. وكرم سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة القائمين على أعمال الندوة، جاء ذلك خلال ختام أعمال الندوة، التي أقامتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالتعاون مع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء. حيث أشاد سموه بالقائمين على هذه المناسبة الكريمة والتي جاءت بموافقة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومتابعة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - وذلك في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين من أطهر البقاع، من إفتاء وتوجيه وإرشاد قاصدي الحرمين الشريفين وفق منهج الوسطية والاعتدال. أثر الفتوى وترأس معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، أولى جلسات الندوة، شكر فيها القيادة الرشيدة - حفظها الله - على إقامة هذه الندوة والقائمين عليها، وأثرها على قاصدي الحرمين الشريفين. وجاءت الجلسة الأولى تحت عنوان (الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها) ومقررها مساعد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد، تحدث خلالها معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للفتوى الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، عن أثر الفتوى في الحرمين الشريفين في التيسير على قاصديهما، وتطبيقات على مسائل مستجدة في الحرمين ومنها "أثر الفتوى في الحرمين الشريفين في التَّيسير على قاصديه، والقواعدِ الشرعية المتعلقة بالتَّيسير، والتي يستخدمُها الفقهاءُ فيما يتعلق بأمور المناسكِ، وزيارة الحرمين الشريفين، ولها تطبيقات مستجدة عديدة". من جهته تناول معالي عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للفتوى الشيخ الدكتور عبدالسلام بن عبدالله السليمان ضوابط تغير الفتوى، وكمال الشريعة، وأنها ثابتة لا تتبدل ولا تتغير مع تغير الزمان والأحوال، والأصل في الأحكام الشرعية أنها ثابتة ولا تتغير، والأحكام الشرعية التي تضمنتها تلك الشريعة الخاتمة شاملة وثابتة لا يشوبها نقص أو قصور، ولا يعتريها تبديل أو تغيير ، والفرق بين الحكم الشرعي والفتوى. بينما تطرق معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد، إلى منهج النبي - صلى الله عليه وسلم - وتطبيقه في الحرمين الشريفين، والحاجة إلى العناية بمنهج النبي - صلى الله عليه وسلم - في الفتوى؛ لأنه يضبط للمفتي طريقة الفتوى، كما ينبغي للمفتي أن يوضح للسائل ما هو واجب وما هو مستحب؛ لأنه ليس كل ما فعله النبي عليه الصلاة والسلام سواء كان ذلك في شأن الصلاة أو في شأن الحج أو غيرهما من العبادات هو من الواجبات؛ كالاستفتاح واستلام الحجر الأسود، والاضطباع والرمل في الطواف وغير ذلك. تغير الفتوى بعد ذلك عقدت الجلسة الثانية برئاسة معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، تحدث فيها عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سامي بن محمد الصقير عن تغير الفتوى، حقيقته وأسبابه والمراد ب(تغيُّر الفتوى): انتقال المفتي أو رجوعه من حكم إلى حكم شرعي آخر لمقتضى شرعي، وأنواع الفتوى من جهة تغيُّرها. بدوره تناول عضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة الفتوى والتقنية التكامل والترابط ، وبيانُ المفتي لحُكمِ الشرعِ في مسألةٍ لا على سبيلِ الإلزام، وهي مأخوذةٌ من الإفتاء الذي هو البيانُ والإيضاح، واستخدام التقنية في ذلك. من جانبه تحدث عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ الدكتور غالب بن محمد الحامظي عن الفتوى في العصر الرقمي، وأثر التقنية في تعزيزها، لدى المختصين من أهل العلم والفتوى عناية بالتطور الرقمي والتقنية المتنامية في هذا العصر، ورعاية التطور الحادث فيه لاستخدامه في باب الفتوى. أقيمت الندوة في التوسعة السعودية الثالثة أمير مكة مفتتحاً المعرض المصاحب للندوة أمير مكة يستمع لشرح عن روبوت الفتوى الأمير خالد الفيصل مكرماً القائمين على الندوة أمير مكة راعياً اتفاقية رئاسة الإفتاء ورئاسة شؤون الحرمين