الحديث عن دبلوماسي ألمعي بقامة معالي الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة سفير مملكة البحرين السابق لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة ليس بالأمر البسيط، فقد كان مدرسة في النُبل والخُلُق الرفيع والتعامل الراقي فمن خلال تشرّفي بالعمل مع الشيخ حمود، تعلمت منه الشيء الكثير في إطار العمل المهني الدبلوماسي والانضباط وحُسن الإدارة والتوجيه فضلاً عن الأخلاق السامية والأبوّة الحانية، وطيلة عمل معاليه ساهم في توطيد العلاقات السعودية البحرينية منطلقاً من العلاقة التاريخية الراسخة التي تربط البلدين الشقيقين، وعلى صعيد العمل اليومي يمكن وصفه بالقائد الميداني فلم يكن يكتفي بالمتابعة الهاتفية بل يؤكد عليّ دائماً بأنه في حال تعثّر أي موضوع ولم أجد له حلاً أو مخرجاً أن أتصل به في أي وقت لكي يقوم بالترتيبات اللازمة وكثيراً ما سعى لحل كل ما يواجه المواطنين البحرينيين بمتابعة شخصية حتى ينهي الموضوع ويجب أن أقول شهادة للتاريخ وأعلم أنها قد تضايق الشيخ حمود ولكنني كنت شاهد عيان عليها وهو الجانب الخيري الإنساني، فقد كان يحب المساعدة وله مواقف عدة ساعد فيها مادياً كثيراً من الناس، وكثير من الحالات باشرتها بنفسي بتوجيه منه دون علم أحد، ماذا أقول وفي النفس الكثير من الكلمات والمواقف والمشاعر إلا أن أرجو لمعاليه دوام الصحة والعافية ومزيد من الرفعة والتقدم وحياة عملية ناجحة بإذن الله، فهو باقٍ في قلوبنا ومعنا نستذكره بالخير في كل حين. * مسؤول المراسم والتشريفات بسفارة مملكة البحرين في الرياض