الزعيم يغرّد خارج السرب فما إن يفوز إلا ويسبب مشكلة بسبب ادعاء بعض الفرق أن الحكام جاملوه بالفوز أو أن الحكام تغاضوا عن بعض الأخطاء من أجل الفوز وهكذا مرروا ذلك على جماهير فرقهم التي تنتظر الفوز وافتعلوا الأسباب المتعددة من أجل الخروج بفوز وهمي بينما أدرك مسيرو الزعيم أن الجهد في الملعب هو ما يحقق الفوز فحققوا ذلك وتركوا التباكي لغيرهم. لذا على مسيري بعض الفرق التي تدعي التباكي والمظلومية إذا أرادوا تحقيق البطولات أن يبتعدوا عن ذلك التباكي وادعاء المظلومية التي أوحت للاعبي ومشجعي الفريق بإيجاد الشماعة المناسبة في حال الهزيمة فما إن تجلس مع أحد مشجعي تلك الفرق إلا وتجده يندب حظ ناديه العاثر مع الحكام وحتى مع اللجان الفنية وتحيزها الواضح لبعض الأندية على حساب الأخرى كما يعتقدون، حتى وصل بهم الحال إلى نعت تحيز الحكام والفار إلى الفرق الأخرى على حسابهم فريقهم ونسوا أو تناسوا أن الكرة تخدم من يخدمها ولا تعترف إلا بمن يقدم لها المهر غالي الثمن وهذا الاعتقاد الخاطئ جعل الكثير من الجماهير المغلوبة على أمرها تصدق تلك المبررات الواهية وتتغاضى عن فقد الكثير من البطولات بتعليقها على شماعة الحكام تلك النظرة تحتاج إلى تصحيح وعمل جاد لتصحيح تلك الأفكار السوداوية فلن تتقدم تلك الفرق أو تخطو خطوات جادة نحو القمة وهي تصدق تلك الأفكار، فالمشوار طويل لتحقيق البطولات ويحتاج إلى جهد ومثابرة كما أن على إدارة تلك الفرق التركيز داخل الملعب والالتفات إلى حال فريقها ومعالجة الأخطاء والابتعاد عن افتعال المشكلات مع الفرق الأخرى وإلقاء اللوم بهزائم الفريق المتوالية على شماعة التحكيم فقلما نجد تلك الفرق تخرج من مباراة دون التظلم من الحكام وتلك طريقة غير مجدية لتبرير خسائر الفريق فأخطاء الحكام جزء لا يتجزأ من اللعبة والحكام بشر ومعرضون للخطأ وأخطاء الحكام مهما كانت لا يمكن أن تهزم الفريق المجتهد. حمود دخيل العتيبي