نظّمت لوسِد "Lucid Group, Inc" (المدرجة في بورصة ناسداك بالرمز: LCID)، والتي أرست معايير جديدة بإطلاق المركبة الكهربائية الأسرع شحناً والتي تتميز بأطول مسافة قيادة في السوق؛ أمس حفل التوقيع الرسمي لمجموعة اتفاقيات جرى إبرامها في فبراير 2022م مع وزارة الاستثمار وصندوق التنمية الصناعية السعودي و"إعمار المدينة الاقتصادية" في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية وبنك الخليج الدولي لإطلاق عمليات بناء منشأة AMP-2 لتصنيع مركبات "لوسِد" الكهربائية عالمية المستوى داخل المملكة بقدرة إنتاجية تصل إلى 155,000 مركبة، ومن المتوقع أن توفر هذه الاتفاقيات تمويلات وحوافز ل"لوسِد" تصل قيمتها الإجمالية إلى 3.4 مليار دولار أميركي خلال السنوات ال15 القادمة بهدف بناء وتشغيل منشأة تصنيع متطورة في المملكة للمركبات الكهربائية. وفي هذه المناسبة، قال بيتر رولينسون، المدير التنفيذي ومدير التكنولوجيا التنفيذي لشركة "لوسِد": "مع احتفالية التوقيع الرسمية اليوم، ندشّن مرحلة جديدة ومهمة في مسيرة 'لوسِد' لتحفيز تبني تقنيات وحلول الطاقة المستدامة. ويسرنا أن تبدأ منشأة التصنيع الجديدة في دعم هذا التوجه من مقرها داخل المملكة العربية السعودية، كما يسعدنا أن نتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة والحكومة السعودية وجميع شركائنا في هذه الاتفاقيات لدعم رؤيتنا المشتركة في مجال الاستدامة العالمية." وأضاف: "يسعدنا أن ندعم مساعي المملكة العربية السعودية لبلوغ أهدافها في مجال الاستدامة وطموحاتها لتحقيق انبعاثات صفرية من الكربون، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء، من خلال اتخاذ خطوات محورية تعزّز التنويع الاقتصادي في المملكة بتأسيس منشأة تصنيعية سترفع القدرات الإنتاجية السنوية في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية إلى قرابة 155,000 مركبة 'لوسِد' كهربائية مستدامة لا تصدر أي انبعاثات". شارك في حفل التوقيع الرسمي إلى جانب رولينسون، كل من شيري هاوس، المدير التنفيذي للشؤون المالية ل"لوسِد"، وجوناثان بتلر، المستشار العام ل"لوسِد"، وفيصل سلطان، المدير الإداري ل"لوسِد" في الشرق الأوسط، بحضور وفد من كبار المسؤولين من وزارة الاستثمار، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، وصندوق الاستثمارات العامة. مستقبل التنقل المستدام ومن جانبه، قال معالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح: "تشكل احتفالية التوقيع الرسمية اليوم خطوة هامة على طريق تحقيق أهداف وتطلعات المملكة لتعزيز التنوع الاقتصادي، إذ تضع الأسس لمنشأة تصنيع جديدة ستقود مستقبل التنقل المستدام في منطقة الشرق الأوسط. كما أنّ استقطاب شركة عالمية رائدة في مجال إنتاج المركبات الكهربائية كشركة 'لوسِد' لإنشاء أولى منشآتها التصنيعية الدولية في المملكة هو دليل واضح على التزامنا بتحقيق قيمة اقتصادية مستدامة على المدى البعيد ومواكبتنا لأهم التوجهات العالمية. كما يعكس المشروع ثقة المستثمرين في القدرة التنافسية للمملكة وقدرتها على توفير الفرص الجديدة وتلبية الطلب العالمي على منتج شديد التعقيد مثل المركبات الكهربائية." وقال معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية ورئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الصناعية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، إن ملف صناعة السيارات في المملكة يُعد من الملفات المهمة التي راعتها الاستراتيجية الوطنية للصناعة، وذلك لكونها من الصناعات المعقدة التي تساهم في تطوير سلاسل الإمداد للعديد من المنتجات، مبيّناً أن منظومة الصناعة بمختلف جهاتها تعمل بشكل تكاملي على تهيئة المناخ الملائم لجذب الاستثمارات النوعية بما في ذلك صناعة السيارات الكهربائية. وأضاف معاليه: "نتطلع إلى العمل مع الشركة وغيرها من الشركات الرائدة، وفي نفس الوقت نواصل بناء خبراتنا العالمية". وقال الأستاذ تركي النويصر، نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في صندوق الاستثمارات العامة: " إن صندوق الاستثمارات العامة يسعى إلى بناء شراكات مع أبرز الشركات العالمية الرائدة والمبتكرة، مثل 'لوسِد'، وذلك تأكيداً على التزامنا بالمساهمة في تشكيل اقتصادات المستقبل وتسريع رحلة التحول الاقتصادي في المملكة بما يتماشى مع مرتكزات رؤية 2030. واستضاف الحدث جلسة حوارية مع رولينسون تطرقّت إلى أهمية تأسيس مصنع "لوسِد" الجديد في المملكة والمزايا والقيمة التي سيحققها عبر جلب أحدث التقنيات المبتكرة في تصنيع المركبات الكهربائية. وكانت "لوسِد" قد درست العديد من الخيارات قبل أن تسمّي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، الوجهة العصرية المستدامة في المملكة، كموقع مثالي للمصنع الثاني ضمن شبكتها العالمية لمنشآت تصنيع المركبات الكهربائية. وأعلنت "لوسِد" رسمياً عن إطلاق المصنع الجديد تحت مسمى AMP-2 (منشأة التصنيع المتقدمة رقم 2) في المملكة العربية السعودية ليصبح المقر التالي في شبكة الإنتاج العالمية المتكاملة والمستقلة ل "لوسِد"، ويقع المصنع في الوادي الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، على مقربة من ميناء الملك عبد الله وعلى طول المسار التجاري الرئيسي للبحر الأحمر، المنطقة التي استحوذت على أكثر من ثلث أعداد حاويات الشحن في المنطقة الغربية بالمملكة. وتجدر الإشارة إلى انطلاق العمل في مقر "لوسِد" الإقليمي للشرق الأوسط في الرياض منذ عام 2021م. من جهته، صرح سيريل بيايا، الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية، المطور الرئيسي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية: "نحن سعداء بأن نرحب بأول مصنع لشركة لوسِد للسيارات الكهربائية خارج الولاياتالمتحدة. ونتطلع قدماً إلى نتاج هذه الشراكة الاستراتيجية على الاقتصاد السعودي حيث يتوقع أن ينتج مصنع لوسِد 150 ألف سيارة كهربائية سنوياً، ويوفر أكثر من 4500 فرصة عمل في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية عند اكتمال أعمال إنشائه.