المتابع للمشهد الرياضي لدينا يتوقع أن الفريق النصراوي بطل آسيا ويبحث عن البطولة الثالثة على التوالي للدوري ومتأهل لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، ويسجل أرقاماً قياسية في الموسم الرياضي، فلا حديث رياضي فضائي أو عبر منصات التواصل الاجتماعي إلا ويكون النصر الطرف الرئيس فيه. هذه الظاهرة الصوتية العالية جداً التي أجادها أنصار الفريق النصراوي تستحق الدراسة وبشكل عاجل. فالتنافس الآن بين الاتحاد والهلال على بطولة الدوري وبين الهلال والفيحاء على كأس الملك والفرق التي تمثلنا في الدوري القادم من بطولة آسيا الهلال والشباب والفيصلي نسبة كبيرة من الحديث الإعلامي الصاخب عن النصر. في قضية اللاعب محمد كنو التي لاتزال منظورة حتى الآن بعد استئناف الهلال، المتضرر اللاعب والهلال والحديث عن النصر ونجاحاته الكبيرة. النصر الذي يجد الدعم الكبير الذي يوازي جميع الأندية الكبيرة أو يفوقها لم يستثمر هذا الدعم في الجانب الفني والإداري، فالفريق لديه عناصر محلية وأجنبية عالية الجودة ولديه جماهير عاشقة حتى الجنون، ومشكلته الأساسية الكبرى هي التخلص من نفق المظلومية التي يعيشها النادي وأصبح شعار جميع جماهير بالإضافة إلى الجوانب الإدارية والفنية، فالاستقرار دائماً ما يصنع الإنجازات وهذا هو السر وراء سيطرة الفرق العالمية كريال مدريد وبرشلونة وليفربول والهلال على جميع البطولات والوجود المستمر في منصات التتويج، فلا يمكن بأي حال أن تجد هذه الفرق وهي في أسوأ حالاتها بدون إنجازات.