في الساحل الشرقي فاز الهلال على الاتفاق في اللقاء المؤجل فيما بينهما بنتيجة 2-0 واقترب من صدارة الاتحاد وولع الكلاسيكو في الساحل الغربي الذي سيكون باهتاً فيما لو خسر أو تعادل كبير آسيا في لقائه السابق أمام الاتفاق، وسيكون أكثر إثارة فيما لو فاز الزعيم في أولى لقاءاته بعد العيد أمام الفيحاء التي خسرها بهدف نظيف دون مقابل، ورغم ذلك إلا أن الفوز الهلالي وعودة الفريق للمنافسة أشعلت المنافسة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بوجود فريق ينافس العميد على صدارة الدوري والظفر به في آخر جولاته، خصوصاً وأن كبير آسيا كان مشغوللً الفترة الماضية ببطولته المحببة دوري أبطال آسيا حتى أنهاها بنجاح كما هي عادته وتأهل مبكراً كأول فرق البطولة متصدراً مجموعته قبل جولتين من نهاية دوري المجموعات. هناك من يشتاط غضباً عندما نقول بأن الهلال ثابت والبقية متحركون وهذه الحقيقة التي لا يقبل بها المشجع المتعصب لناديه وهو يرى كبير آسيا يحقق البطولة تلو الأخرى، بل ينافس في جميع البطولات وعلى مدى سنوات طويلة وهو لا يرضى إلا بالمراكز الثلاثة الأولى، بل خلال الخمس سنوات الماضية حقق بطولة الدوري لأربع مرات كتأكيد على قوة الفريق الهلالي ومدى العمل الكبير التي تقوم به الإدارات الهلالية حتى نتج عنه فريق قوي يشار له بالبنان، ومنافس أول في جميع البطولات المحلية والخارجية حتى تسيد أندية آسيا بتحقيقه ثماني بطولات آسيوية والكل يشيد بها خارجياً عدا ضعاف النفوس الذين يشككون بها داخلياً. عودة للكلاسيكو الكبير الذي سيقام في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة بين كبير آسيا وعميد الأندية السعودية، فسيكون بما لا يدع مجالاً للشك كلاسيكو كبير بين كبيري أندية «الرياضوجدة» وكل الدلائل والمؤشرات تدل على أنها ستكون مباراة حافلة بالمتعة والإثارة وينتظرها الرياضيون على أحر من الجمر، ففوز الاتحاد يعني تحقيقه البطولة بنسبة 99 % قبل انتهائها بثلاث جولات، بينما فوز الهلال سيقلص الفارق النقطي فيما بينهما إلى ثلاث نقاط وسيزيد الضغط النفسي والمعنوي على لاعبي الاتحاد في اللقاءات القادمة وخسارة مباراة واحد للاتحاد تعني فقدان اللقب فيما لو فاز الهلال في جميع مبارياته المتبقية. منطقياً ورقمياً كل الأمور واردة وكلا الفريقين على أتم الاستعداد ورغم النقص الكبير الذي يعاني منه الزعيم الا أن البدلاء قادرون على تقديم الأداء المطلوب منهم، كذلك العميد جاهز للقاء ومرتاح أسبوعاً كاملاً بعيداً عن ضغط المباريات التي يعاني منها الزعيم، كلنا في انتظار كلاسيكو يليق بالكرة السعودية ويبدأ وينتهي بمحبة وسلام دون تشكيك في الحكام. طلال بن محفوظ