ارتفع النفط يوم أمس الثلاثاء، ملامساً 108 دولارات للبرميل، مواصلاً مكاسبه عن الجلسة السابقة، حيث أكد الاتحاد الأوروبي خططه لتشديد العقوبات على روسيا هذا الأسبوع، فيما قالت ألمانيا إنها مستعدة لدعم حظر فوري على النفط الروسي، مع وزن المستثمرين للطلب المتزايد على المنتجات المكررة مقابل سلسلة من عمليات الإغلاق في المدن الرئيسة في الصين. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتًا، بنسبة 0.2 ٪ ليصل إلى 107.83 دولارات للبرميل في الساعة 02:34 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 17 سنتًا، بنسبة 0.2 ٪ إلى 105.34 دولارات للبرميل. وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في شركة إدارة الأصول "اس بي أي": "ارتفعت أسعار النفط الخام بعد تعليقات من وزير الاقتصاد الألماني، والتي أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يخطط لحظر واردات النفط الروسية إما على الفور أو في غضون بضعة أشهر"، ومن المتوقع أن تنتهي المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء من العمل بشأن الحزمة السادسة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بسبب إجراءاتها في أوكرانيا، والتي ستشمل حظرًا على شراء النفط الروسي. وقال مسؤولان من الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين: إن الحظر قد يجنب المجر وسلوفاكيا، وكلاهما يعتمد بشدة على الخام الروسي. وأدى شح إمدادات منتجات الوقود إلى زيادة الطلب على النفط الخام، مما ساعد على ارتفاع برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من 40 سنتًا يوم الاثنين بعد جلسة متقلبة. وقال محللو أبحاث "ايه ان زد": إن الصادرات القياسية من الخليج الأميركي تستنزف الإمدادات للسوق المحلية الأميركية. وقالوا في مذكرة، وفقًا لخدمة تتبع الشحنات، فورتكسا، تدفق ما لا يقل عن مليوني برميل يوميًا من البنزين والديزل ووقود الطائرات من مصافي التكرير في الخليج الأميركي في أبريل. ونتيجة لذلك اتسع هامش تكرير برميل من النفط في منتجات الوقود، إلى 73.50 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ عام 1986، وسيراقب التجار عن كثب بيانات المخزون الأميركية، حيث أبلغت مجموعة صناعة معهد البترول الأميركي عن مخزونات للأسبوع المنتهي في 29 أبريل يوم الثلاثاء، تليها بيانات حكومية من إدارة معلومات الطاقة صدرت في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء. وتغيرت العقود الآجلة لغرب تكساس الوسيط بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الأربعاء بعد إغلاقها بنسبة 0.5 ٪ يوم الاثنين. بينما تستنزف صادرات الوقود القياسية من ساحل الخليج الأميركي الإمدادات المحلية مما دفع هوامش الديزل إلى مستوى مرتفع جديد. ويعكس هذا الضيق زيادة الطلب العالمي على الوقود، وخاصة من أميركا اللاتينية، حيث لا يزال العرض منخفضًا بسبب تجنب الشحنات الروسية. ويصارع النفط في فترة مضطربة من التعاملات منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير. وتراجعت الأسعار في البداية يوم الاثنين حيث نفذت بكين وشنغهاي إجراءات صارمة لاحتواء تفشي كوفيد- 19 على نطاق واسع، مما أثار مخاوف بشأن الطلب. وارتفع النفط الخام للشهر الخامس في أبريل، مسجلاً أطول سلسلة مكاسب شهرية منذ يناير 2018. ومع ذلك، استمرت المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي، والتضخم المرتفع باستمرار، والخطاب المشدد المتزايد من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، في إثارة هياج السوق، مما ترك الأسعار عرضة للخطر لتقلبات كبيرة.