تقبل علينا أيام لتعيد ذكريات لا تنسى في حياتنا، ننتظرها من العام للعام حيث تأتي بهجة عيد الفطرالمبارك بعد ان اتم المسلمون صيام شهر رمضان المبارك، بعد شهر كامل من الطمأنينة والسكينة، بين صيام.. صلاة ودعاء بين ساعة وأخرى تروي جسد الفرد منا، ففي نهاية الشهر الفضيل تنير ارواحنا للقاء البهجة الكبرى حيث عيد المسلمين، وذلك لأن للعيد منحةٌ ربانيةٌ يشعر الفرد المؤمنون فيها بسعادة تغمره، ففيه يرتدي الناس أجمل الثياب، ويظهرون فرحهم الغامر بكل طاقة إيجابية، سواء كانوا كباراً أم صغاراً، فإظهار الفرح والتعبير عنه في العيد سنةٌ نبويّةٌ مطهّرة ، كما أن فتح ابواب العيد الذي يأتي بتزيين البيوت ابتهاجاً باستقباله بترسيخ للمعاني الإسلامية بأهمية العيد في النفوس. ومن عادات الناس استعدادا للعيد شراء الملابس الجديدة، وشراء البخور، حيث تبتهج البيوت بدءً من التزيين، مروراً بشراء كل ما هو مهم لتحضير أشهى الأطباق والحلويات، وصولاً إلى شراء وتجهيز الهدايا والتوزيعات، كلّها تفاصيل لا غنى عنها في اول أيام العيد المبارك، حيث التجهيزات التي تسبق العيد المستوحاة من عبق اصالة ما تعود الفرد علية منذ زمنن بعيد، وتوارثها الإباء من الأجداد، كما يجب إعداد البيوت للعيد بشكل مختلف وشراء كل مستلزماته. كما ان شراء وتحضير الحلويات من مختلف الأنواع، ومستلزمات تحضير الضيافة المعتادة في الأعياد والمناسبات الكبرى، مثل القهوة السعودية، وحلويات العيد من معمول العيد بالتمر، أو المكسرات، أو الجوز، والشوكولاتة، والحلويات من جميع الأصناف التي تمتلئ المائدة يوم العيد، كما ان اجود أنواع التمور تكون حاضرة بجانب القهوة، وذلك لأن يجب ان يكون العيد مليئاً بالفعاليات والنشاطات التي تختص بالأقارب والعائلات. كما ان شراء أدوات الضيافة الجديدة في كل عيد، عادة أساسية يفعلها الكثير في بيوتهم، حيث يقوم معظم الناس بشراء أدوات الضيافة الجديدة التي تعطي شعور الفرح بشيء جديد في المنزل، كما ان لزينة العيد التي لا تقتصر فقط على الملابس الجديدة والحلويات وتجهز ملابس الأطفال، فالكثير من العائلات يشترون أدوات وأشكال مبهجة من الإضاءة للعيد ويعلقونها داخل المنازل ابتهاجا لقدوم العيد. والعيدية من اهم مظاهر العيد خاصة لدى الاطفال، حيث تدخل البهجة على ارواحهم،وينتظرونها بفارغ الصبر .. فلا عيد بدون عيدية. ويأتي تكريم المسلمين بيوم الجائزة وهو العيد، وذلك لإتمامهم عباداتهم في شهر رمضان المبارك ، وتعظيم لشعائر الإسلام، بل ان ديننا الحنيف حرم صيام اول ايام العيد. في العيد يجد الناس فرصة عظيمة للترويح عن أنفسهم والذهاب والاستمتاع بأجوائه وسط بهجة الكبار والصغار، كما ان من السنة تعظيم شعيرة العيد وتعظيم الفرح في يوم العيد المبارك والتجهيز له، وإظهار العادات الاصيلة التي تربى الفرد منا عليها.