سجلت خطط وكالة المسجد النبوي الخاصة بليلة السابع والعشرين من رمضان نجاحا عاليا في احتواء التدفقات والحشود البشرية على الحرم الشريف خلال الهطولات المطرية التي أدت إلى رفع السجاد من الساحات والأماكن المكشوفة ودعوة المصلين والزوار لاستخدام سجادات الصلاة الشخصية لإحياء الليلة المباركة، حيث ضاعفت الوكالة جهودها في نظيم الحشود وكثفت أعمال التنظيف في الحرم الشريف وسطحه وساحاته ومرافقه كما وزعت 1250 مظلة على الزوار، ووزعت معدات شفط المياه ومعدات الغسيل للمساهمة الفاعلة في عملية التجفيف، بالإضافة إلى توزيع العمالة على المواقع بأعداد كافية لتغطية الاحتياج لتقديم أفضل الخدمات للزائرين والمصلين. وفي أجواء إيمانية روحانية ووسط خدمات متكاملة أحيا المصلون والزوار ليلة السابع والعشرين التي يرجى أن تكون ليلة القدر كما تدل على ذلك النصوص الدينية واجتهادات علماء الأمة، قلوب ملؤها الرجاء بالفوز والظفر بأجور مضاعفة ودعوات مستجابة، في ليلة خير من ألف شهر، ليلة السلام حتى مطلع الفجر، الليلة التي ينتظرها الصائمون القائمون المحتسبون. الجمعة والختمة وتستعد الوكالة اليوم الجمعة الثامن والعشرين من شهر رمضان المباركة لمناسبتين عظيمتين الأولى آخر جمعة رمضانية والتي تسمى ب»الجمعة اليتيمة « والأخرى «ختم القرآن الكريم»، المناسبتان الدينيتان العظيمتان رفعتا أهبة الاستعدادات في المسجد النبوي لمواكبة أعداد الزوار الذين يحظون برعاية واهتمام وخدمات مضاعفة وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- كي يؤدوا عباداتهم بخشوع واطمئنان، وبالنظر الشرعي المقاصدي المصلحي رأى ولاة الأمر -حفظهم الله- أن تكون الختمة في صلاة التراويح في آخر ركعة بعد أن كان المقرر تأخيرها إلى صلاة التهجد وذلك تحقيقا لمصلحة المصلين والزوار وسلامتهم. متابعة أمير المدينة ميدانيا يشرف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة على الخدمات المقدمة للزوار والمصلين، مؤكدا في تصريح لسموه: أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبمتابعة مباشرة من سمو ولي العهد -حفظهما الله- تعمل على تسخير كافة إمكانياتها لخدمة ضيوف الرحمن باعتبار ذلك أولويةً قصوى لدى القيادة الرشيدة وتعمل بشكل مستمر على تطوير الخدمات المقدمة لهم في إطار الرعاية والعناية بالحرمين الشريفين وقاصديهما، ويطلع سموه على مختلف الأعمال التي تؤديها الجهات الأمنية والتنظيمية داخل المسجد النبوي الشريف، في إدارة الحشود وتأمين سلامة المعتمرين والمصلين، معربا عن شكره وتقديره لجميع القطاعات العاملة في المسجد النبوي الشريف وأبناء وبنات المنطقة المتطوعين المشاركين في الجهود التي يؤديها الجميع لخدمة المعتمرين وزوار المسجد النبوي خلال شهر رمضان الفضيل. خطة متكاملة هذا وتقوم وكالة المسجد النبوي من خلال إداراتها الخدمية بتوفير جميع التسهيلات للمصلين بدأً من فتح الأبواب وتنظيم دخول المصلين للحرم وأروقته وسطحه وساحاته، وتشغيل السلالم الكهربائية المؤدية للسطح، وتوفير مياه زمزم المبردة، وتقديم الخدمات الإرشادية، ومتابعة تشغيل مراوح الرذاذ وأجهزة التكييف لينعموا بأجواء لطيفة وعبادة مطمئنة وخاشعة، 30 ألف سجادة و100 باب كما قامت الوكالة بتهيئة 30 ألف سجادة في المسجد النبوي وساحاته الخارجية وتهيئة 100 باب لضمان تيسير وسهولة دخول الزوار والمصلين من وإلى المسجد النبوي، وحرصت على جعل الممرات سالكة لكي يتمكن قاصدي المسجد النبوي من الوصول لمواقع الصلوات داخل الحرم الشريف وخارجه بكل يسر وسهولة، ووفرت مياه زمزم من خلال 18 ألف حافظة في جميع أروقة المسجد النبوي وعبوات زمزم ليصل لكل زائر ومصلي وذلك حرصاً على توفير أفضل الخدمات لهم ليؤدوا عباداتهم بكل طمأنينة، سعياً من الوكالة على تذليل الصعوبات وتوفير كل سبل الراحة والطمأنينة للزوار والمصلين لأداء عباداتهم بيسر وسهولة، وتوفير كل ما يعين على ذلك. 800 حاجز للحشود هذا وتكثف إدارة تنظيم الحشود جهودها لاستقبال المصلين من مداخل المسجد النبوي، وذلك بزيادة أعداد الموظفين داخل وخارج المسجد النبوي ومتابعتها باستمرار لضمان حركة وسلامة الزوار والمصلين، حيث تقوم بالتعاون مع الجهات المشاركة من متطوعين وأمن الحج والعمرة بالمحافظة على جميع الممرات خالية من أي معوقات، لتبلغ انسيابية الممرات في الساحات 100٪ وعدد الحواجز المستخدمة أكثر من 800 حاجز، وتحرص الإدارة على تقديم أعلى وأرقى مستويات الخدمة للمصلين وذلك من خلال تسهيل الوصول لأروقة المسجد النبوي وعموم الحركة داخل المسجد النبوي وفي الساحات. مياه زمزم تضمنت خطة وكالة المسجد النبوي رفع طاقة توزيع مياه زمزم على أكبر عدد من الزوار، لتواكب ارتفاع الطلب لقاصدي مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وذكرت إدارة السقيا أنها وزعت خلال الأيام الماضية 2 مليون و765 ألف عبوة مياه زمزم، بالإضافة إلى تعبئة 18 ألف حافظة لسقيا الزوار والمصلين في المسجد النبوي. التطييب والتبخير كثفت إدارة التطييب من أعمالها اليومية لخدمة المسجد النبوي وزائريه من خلال تبخير وتطييب زائري مسجد رسول الله صلى الله علبه وسلم على فترات محددة في شهر رمضان المبارك، وذكر مدير الإدارة عمر بن عبدالعزيز الهندي أن الإدارة قامت بأكثر من 850 جولة تبخير وتطيب داخل المسجد النبوي وبإجمالي 17 كيلو من العود المستهلك، مضيفاً أنه تم تعطير المسجد النبوي بالعطور الفاخرة ودهن العود والمسك بمجموع أكثر من 90 ألف مل، مشيرا إلى أن المستفيدين من التطيب جاوز 300 ألف زائر، الأقسام النسائية من جهتها أكدت مساعد الرئيس العام للشؤون النسائية بوكالة المسجد النبوي د. فاطمة بنت عبدالعزيز التويجري ل»الرياض» جاهزية الأقسام النسائية لاستقبال قاصدات الحرم الشريف، حيث رفعت وتيرة الاستعدادات بنسبة 100 % تأهبا لتوافد أعداد كبيرة من الزائرات لأداء الصلوات وختم القرآن الكريم ليلة التاسع والعشرين وذلك بمشاركة الجهات الأمنية والفرق الصحية والتطوعية المساندة، مشيرة إلى أن الوكالة النسائية استعدت منذ وقت مبكر للمناسبة الدينية بمضاعفة جهودها الميدانية والرقابية من خلال الاهتمام بأعمال التشغيل والصيانة والنظافة العامة ومضاعفة القوى العاملة في المصليات النسائية والساحات الداخلية والخارجية التابعة لها للعمل على مدار الساعة لضمان انسيابية حركة دخول وخروج الزائرات لتأدية عبادتهن بكل يسر وسهولة، بتوجيه من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي المسجد النبوي وفق تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله-. ازدحام الساحات