لم تكن ليلة السابع والعشرون المسجد الحرام ليلة عادية بكل المعايير ان كانت من الناحية الروحانية حيث اختلطت اصوات بكاء المعتمرين بخشوع المعتمرين، وبابتهالات المصلين الذين رفعوا اكف الضراعة من امام البيت العتيق سائلين المولى العفو والقبول والعتق من النار .. "الرياض" رصدت تدفق القاصدين من بعد عصر امس حتى نهاية صلاة التهجد والاعمال الميدانية والتشغيلية والخدمية والفنية والتقنية حيث اجمع المصلين والقاصدين الذين تحدثت معهم الرياض بان خدمات منسبوي رئاسة الحرمين كانت على مدار الثانية وليس الدقيقة لكثافة المعتمرين والقاصدين ؛ حيث اكد مختصون ان اجمالي هدد المعتمرين والقاصديا الذين حضروا لليلة السابع والعشرين وصل الى اكثر من مليونين ولم تؤكد المصادر الرسمية هذا العدد ... في الجانب الخدمي نجحت وكالة الرئاسة العامة للخدمات والشؤون الميدانية في غسيل المسجد الحرام وساحاته خلال (40) دقيقة بعد صلاة المغرب في ليلة (27) رغم الكثافة العددية الهائلة جدا والغير مسبوقة .. وافصح وكيل الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية محمد الجابري في تصريحات للرياض ان الوكالة خصصت 12 الف شخص للتنظيف والتطهير والتعقيم مؤكدت أن الوكالة قامت بتطهير كل موقع على حدة تضمنت تطهير المسجد الحرام غسيل صحن المطاف والساحات الخارجية، باستخدام تشغيل معدات غسيل مخصصة لعملية التنظيف في الساحات ومعدات مخصصة للمسجد من الداخل .. كما تم تطهير ساحات المسجد الحرام يتم باستخدام مواد خاصة ، وقام العمالة برش معطرات بروائح زكية جلبت خصيصا للمسجد الحرام. فيما خصصت وكالةً التفويج وإدارة الحشود عدد من المسارات المخصصة للمعتمرين والمصلين 4 مسارات خاصة بالمعتمرين، مسار باب الملك عبدالعزيز- الصفا، ومسار باب الملك فهد، ومسار مركز فرز الشبيكة، ومسار باب علي (الغزة) و 4 مسارات خاصة بالمصلين وهي مسار الشبيكة إلى أبواب التوسعة السعودية الثالثة، ومسار شارع المسيال إلى أبواب التوسعة السعودية الثانية، ومسار أجياد، ومسار غزة إلى أبواب التوسعة السعودية الثالثة من جهة جسر الراقوبة. جندت الرئاسة من خلالها (400) موظف لاستقبال القاصدين من مصلين ومعتمرين وتوجيهيهم إلى صحن المطاف، والمصليات المخصصة وتنظيم الدخول والخروج من و إلى المسجد الحرام، وتحديد مسارات ذوي الاحتياجات الخاصة، كما عملت الرئاسة على تكثيف عمليات التطهير والتعقيم والتشغيل وعمليات التنقل والعربات داخل المسجد الحرام، وفتح أبواب المسجد الحرام وتوزيع عبوات ماء زمزم المبارك على المصليات وفي صحن المطاف والساحات الى جانب تجهيز المكبرية وتطهيرها وتعقيمها وتعطيرها وفرشها بسجاد جديد وتنظيفه وتعقيمه وتعطيره؛ فضلا عن اعمال التطهير التعقيم والتعطير عبر عدة فرق توزع في جميع جنبات المسجد الحرام ومرافقه، بحيث يتم غسيل المسجد الحرام (15) غسلة، ويقوم بها أكثر من (4000) عامل وعاملة، وفي كل عملية تطهير تستهلك أكثر من (150 ألف) لتر من المطهرات، و(3000) لتر من المعطرات، وتتم عمليات التطهير بأجود أنواع المواد المطهرة التي جُلبت خصيصاً للمسجد الحرام. وفرشت الرئاسة (30) ألف سجادة بالمسجد الحرام موزعة على كافة جنبات المسجد الحرام. وكثفت خدمات السقيا للزوار والمصلين وتوزيع أكثر (724،222) من عبوات ماء زمزم المبارك يوزعها أكثر من (1100) عامل، حيث بلغ عدد الحافظات (25000) وبلغ عدد الحقائب الخاصة حمل عبوات ماء زمزم (250) حقيبة عدد العربات الذكية (80) عربة سعة (80) لتر.