تحظى الأعمال الخيرية في المملكة بدعم كبير من القيادة الرشيدة التي توجه باستمرار ببذل المزيد من الجهود من أجل تعزيزها في مختلف المناطق، وفي هذا الشأن دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- الحملة الوطنية للعمل الخيري التي نظمت للعام الثاني على التوالي؛ بتبرعين سخيين؛ حيث قدم خادم الحرمين الشريفين تبرعاً بمبلغ 30 مليون ريال، فيما قدّم سمو ولي العهد تبرعاً بمبلغ 20 مليون ريال، في إطار ما توليه القيادة الحكيمة من عظيم الاهتمام بدعم العمل الخيري، وامتدادًا لحرصها على تشجيع قيم البذل والعطاء، وتحفيز المواطنين والمواطنات والمقيمين والمقيمات على تعزيز التكافل الاجتماعي في هذا الشهر الفضيل، وفي كل أشهر العام. ثماني فئات وفي إطار حرص سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- الشديد على تدشين المزيد من الأعمال الخيرية ودعمها، وجّه سموه خلال رمضان الماضي بصرف 100 مليون ريال من نفقة سموه الشخصية، وفق مسارين الأول تخص دعم 29 جمعية خيرية في جميع مناطق المملكة بمبلغ إجمالي قدره 87 مليون ريال جرى الصرف لبعضها بعد أن تم تحديد واختيار جميع الجمعيات المستحقة للدعم، فيما خُصص المسار الثاني لسداد ديون أكثر من 150 سجينًا معسرًا بدعم إجمالي بلغ 13 مليون ريال، على أن يتم إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهاليهم وذلك تحت مظلة "برنامج سند محمد بن سلمان"، ليغطي جانب دعم الجمعيات الخيرية خدمات ثماني فئات في المجتمع هي الجمعيات الخيرية النسائية، الجمعيات الخيرية لذوي الإعاقة، الجمعيات الخيرية لرعاية مرضى السرطان، الجمعيات الخيرية لرعاية الأرامل والمطلقات، الجمعيات الخيرية لرعاية الأيتام، الجمعيات الخيرية لمتلازمة داون، الجمعيات الخيرية للخدمات الصحية، الجمعيات الخيرية لرعاية كبار السن، حيث تتلقى كل جمعية دعمًا ماليًّا ودعمًا للبرامج التنموية التي تعتمد على التدريب والتأهيل والدعم والاستدامة. وشمل جانب الإفراج عن السجناء سداد ديون أكثر من 150 سجيناً معسراً بسبب عجزهم عن سداد ما عليهم من حقوق مالية للغير، وهم سجناء الحق الخاص، وفق ضوابط حددت ومن بينها ألاّ يكون المبلغ المستحق على السجين قد استغل في أمور غير مشروعة، وألاّ يكونوا متورطين في قضايا جنائية. نموذج مُحفز وخلال سبتمبر الماضي قدّم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- تبرعًا سخيًا إضافيًا بمبلغ 10 ملايين ريال للمنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان"، امتدادًا لتبرعه السابق للمنصة في شهر رمضان الماضي، انطلاقًا من حرصه على دعم وتمكين قطاع العمل الخيري، ووصلت المنصة بتبرع سموّه إلى إجمالي مليار ريال من التبرعات بإنجاز غير مسبوق، في بادرة داعمة لمختلف المجالات التي تغطيها منصة إحسان بشمولية، باعتبارها منظومة تقنية تعمل بالتكامل مع الجهات الرسمية، حيث شكّلت منصة إحسان نموذجًا محفّزًا على العطاء والتكافل الاجتماعي الذي يعكس القيم الإنسانية للمملكة وقيادتها الرشيدة، وتكاتف القطاعات الداعمة وكبار المانحين وكافة أفراد المجتمع، يضاف إلى ذلك ما قدمه سموه من دعم قبل خمس سنوات بمبلغ 100 مليون ريال، استفاد منه 102 ألف مستفيد ومستفيدة من الأيتام وذوي الإعاقة ومرضى السرطان وكبار السن والأرامل والمطلقات والشباب والفتيات المقبلين على الزواج والأسر المحتاجة والمتعففة، وشمل 70 جمعية خيرية في جميع مناطق المملكة، من خلال "مشروع محمد بن سلمان الخيري"، بعد أن تم العمل عليه وفق توجيه سموه الكريم بما يحقق أعلى كفاءة، وتطبيق أفضل المعايير، ويضمن تحقيق النتائج المرجوة، وتعظيم المنفعة، من تخصيص هذا المبلغ السخي للجمعيات الخيرية ليس لتقديم المساعدات المادية والعينية فحسب، بل للمساعدة في مكافحة الفقر والعوز والمرض من خلال معالجة أسبابها الجذرية، وأسهم هذا الدعم الكريم خلال السنوات الماضية في دعم القطاع الخيري والارتقاء بخدماته المقدمة شاملاً أعداداً كبيرة من المستفيدين. غير ربحية وأعلن الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة محمد بن سلمان "مسك الخيرية " خلال نوفمبر الماضي إطلاق مشروع مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية التي ستكون أول مدينة غير ربحية في العالم، لتكون المدينة نموذجاً ملهماً لتطوير القطاع غير الربحي عالمياً، وحاضنة للعديد من المجاميع الشبابية والتطوعية وكذلك المؤسسات غير الربحية المحلية والعالمية، وأشار سمو بهذه المناسبة إلى أن المدينة غير الربحية الأولى من نوعها ستساهم في تحقيق مستهدفات مؤسسة محمد بن سلمان "مسك الخيرية" في دعم الابتكار وريادة الأعمال وتأهيل قيادات المستقبل وذلك من حيث ما ستوفره من فرص وبرامج تدريب للشباب والفتيات، وستضم جملة من الخدمات التي ستساهم في إيجاد بيئة جاذبة للمستفيدين من أنشطة المدينة، وستحتضن العديد من الأكاديميات والكليات ومدارس مسك وستشمل مركزاً للمؤتمرات، ومتحفاً علمياً، ومركزاً للإبداع ليكون مساحة لتحقيق طموحات المبتكرين في العلوم والتقنية بالأنظمة المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء والروبوتات، وكذلك معهد ومعرض للفنون، ومسارح لفنون الأداء، ومنطقة ألعاب، ومعهد لفنون الطهي، بالإضافة إلى مجمع سكني متكامل، وستعمل على استضافة رؤوس الأموال الجريئة والمستثمرين ذوي المساهمات المجتمعية حول العالم، وتقع المدينة غير الربحية الأولى من نوعها على أرض خاصة بسمو ولي العهد -حفظه الله- بحي عرقة بمحاذاة وادي حنيفة، على مساحة تقدر بحوالي 3.4 كيلو متر مربع، ويجسّد المخطط الرئيسي للمدينة حاضرة رقمية متقدمة محورها الإنسان، وقد تم تصميمها لتكون مستدامة وصديقة للمشاة، إضافة إلى تخصيص أكثر من 44% من المساحة الإجمالية لها كمساحات خضراء مفتوحة لتسهم في تعزيز التنمية المستدامة. معرفة وتثقيف ومع عطاء سمو ولي العهد المتواصل واللامحدود في أعمال الخير وجّه -حفظه الله- خلال يوليو الماضي بصرف عطاء غير مشروط وغير مسترد بمبلغ 3,740,000 ريال إلى ما يقارب 200 شاب وفتاة على مستوى مناطق المملكة من خلال مبادرة "سند الزواج"، وذلك حرصًا من سموه على مساندة الأيتام من ذوي الظروف الخاصة والأشخاص ذوي الإعاقة لكونهم من الفئات ذات الأولوية لبرنامج "سند محمد بن سلمان"، وجاءت المرحلة الثانية من "سند الزواج" استكمالاً لمرحلة أولى قدّم فيها سمو ولي العهد مبلغ 520 مليون ريال، استفاد منها أكثر من 26,000 مستفيد في مختلف مناطق المملكة، وقد تلقوا دورة تدريبية في الوعي المالي لتعزيز المعرفة والتثقيف حول الاستفادة المثلى من الدعم، وتستهدف مبادرة "سند الزواج" بدعمها حديثي الزواج من الأيتام من ذوي الظروف الخاصة والأشخاص ذوي الإعاقة لكونهم ضمن الفئات ذات الأولوية للبرنامج، ويأتي ذلك امتداداً لاهتمام سموه ومساندته المستمرة لهذه الفئات، وتمكينه للشباب السعودي تحقيقاً لإستقرارهم الاجتماعي، جهود وبذل وعطاء بلا حدود أكدته القيادة من أجل تنمية المواطن وإشراكه طاقة فاعلة ومنتجة. رعاية ودعم الأيتام برامج تثقيف صحية