تنقسم دولة الجزائر إلى أربع مناطق، التي تقع في القسم الشمالي في منطقة التل الساحلية، كما يتجمع فيها النسبة الأكبر من المدن والقرى الجزائرية بما فيها عاصمة الجزائر، ومدينة وهران ومدينة عنابة وجبال الأطلس. يعبر المسلمون عن شوقهم لشهر رمضان باختلاف عاداتهم وتقاليدهم، حيث أن شهر رمضان في الجزائر العاصمة له مذاق مختلف عن بقية دول العالم، فهم يمتلكون بعض العادات والتقاليد الفريدة من نوعها، توارثوها من آبائهم وأجدادهم في هذا الشهر المبارك ورغم أنها عادات مختلفة عن الشعوب الإسلامية إلا أنها تبقى مميزة. فبمجرد ظهور هلال شهر رمضان الكريم، يبدأ الجزائريون في التجهيز له، فربات البيوت يحرصن على تنظيف منازلهن، ويقمن بشراء السلع والاحتياجات الرمضانية كافة. وينطلق الشباب إلى فتح المحلات لصنع الحلويات المشهورة بالجزائر، مثل: الزلابية وقلب اللوز والمحشي والمقرط وغيرها من متنوع الحلويات، كما تبدأ العائلات في إجراءات لتحضير الاستقبال الشهر بإعادة طلاء المنازل وشراء مستلزمات الطبخ والأواني الجديدة. إن من عادات أهالي جنوبالجزائر تناول وجبة الإفطار بعد صلاة التراويح، والتي تتكون من الكسكسي، وتعقبها سهرات عائلية يكون فيها الشاي سيد السهرة، والتي لا تكتمل إلا بترديد الرجال والسيدات التارقيات لأهازيج نابعة من أصالة وثقافة المجتمع. ويتلون في هذه السهرات العائلية الرمضانية عادة القرآن الكريم، أو يستمتعون فيها بنوع من المديح يدعى ب «الخويمسة» وهو نوع من الغناء التقليدي والذي يردد بدون استعمال آلات الموسيقية.