المسؤول الناجح يتفاعل مع ما يهم المواطنين، وأمين الرياض الأمير النشِط فيصل بن عياف تجاوب مشكورا مع ما كتبت عن زحام التقاطعات بالرياض، وطرْحي بعض الحلول وإضافات المغردين، سمو الأمين أفاد باهتمامه بالمشكلة ودراستها وأنه سيتابعها.. باسمكم أشكره. هكذا كتب وغرّد الأستاذ حمد القاضي، ووجدت هذه التغريدة صدى إيجابياً جميلاً في نفسي، ذلك أن المسؤول الذي يتحسس اهتمامات واحتياجات المواطنين ويتابعها بنفسه هو أنموذج راق وجميل، وهو يعكس هذا التطور والحراك الجميل في مجتمعنا في ظل قيادة رشيدة لا تألو جهداً في تحقيق مصالح شعبها. أيضاً قبل فترة نشرت هذه الصحيفة مقالاً في هنا في هذه الصفحة عبّر فيها الكاتب عن التطور وأنسنة المدينة الذي نلمسه واقعاً جميلاً في الحدائق والمتنزهات والمشاريع التي تنفذها أمانة مدينة الرياض بشكل يدعو للفخر والبهجة. ولا نستغرب هذا التطور الذي تشهده العاصمة؛ فهو اهتمام متصل ودائم منذ عقود؛ ولعل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان رسم استراتيجيتها واضحة منذ أن كان أميراً لها؛ فهو من أنفق عليها عقودا من عمره عناية وتوجيه ورعاية؛ وهو - يحفظه الله - يواصل هذا الاهتمام بمتابعة عضده وولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - وكذلك جهود سمو أمين مدينة الرياض تُذكر فتُشكر. فالعاصمة تشهد تجسيداً حقيقياً للتفاعل الخلاق مع رؤية 2030، وبرنامج جودة الحياة الذي يعمل على تطوير القطاع البلدي، بما يتضمن أنسنة المدن، وتحسين المشهد الحضري، والارتقاء بالخدمات المقدمة لتأمين جودة حياة رفيعة لسكان وزوّار المملكة. فسمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف، دوماً يؤكد كما قرأنا مؤخراً أنَّ النهضة الحاضرة التي تعيشها العاصمة تنطلق من مرتكز رئيس يوازن فيما بين النظرة المستقبلية للمدينة، وارتباطها بالماضي والتراث والأصالة، والعمل على تحقيق المستهدفات الطموحة للرياض وفق نموذج يجعل من التراث أساسًا لبناء المستقبل، والحرص على أن تحتوي جميع المشاريع والمبادرات النوعية على العنصرين معًا، عنصر الاستشراف المستقبلي، وعنصر الإرث الحضاري الأصيل الذي نفخر به. ويؤمن سموه كما أوضح في تصريح له في لقاء عن المدن العربية وسبل تحسينها عقد مؤخراً بأن لدينا تحديات متعددة ونؤمن بأننا قادرون على تحويلها إلى فرص للتطوير، ومنها ما يتصل بالجانب البيئي، وأشير إلى استراتيجية الاستدامة البيئية للمدينة، والتي تمثل المظلة التي تحتوي على العديد من المبادرات والمشاريع الهادفة إلى المحافظة على البيئة، وكذلك الخطط المستمرة لإنشاء الحدائق، وزيادة المساحات الخضراء في المدينة لتكون العاصمة الرياض في أبهى صورة فهي منذ الخمسينات تعتبر من بين أسرع المدن نموًا، وأكثرها مواكبة لسرعة النمو بمشاريع نوعية تسهم في الارتقاء بجودة حياة السكّان، وكذلك جودة الخدمات الأساسية وبما يعزز رؤية القيادة العظيمة في رفاه المجتمع وحيويته وأمنه واستقراره.