انطلاقاً من مسؤوليتها الكبيرة بوصفها قبلة العالم الإسلامي وحاضنة الحرمين الشريفين والمدافعة عن قضايا العرب والمسلمين؛ وإحساساً منها بمسؤوليتها ودورها المحوري في العالم الإسلامي قامت المملكة العربية السعودية بتحويل وديعتها لدى بنك موريتانيا المركزي والتي تبلغ قيمتها 300 مليون دولار إلى قرض ميسر؛ وذلك لمساندة موريتانيا الشقيقة اقتصادياً لتتمكن من تنفيذ مشروعاتها التنموية التي تعود بالنفع على شعب موريتانيا الشقيق. كما أهدت مملكة الخير الشعب الموريتاني الشقيق ما يزيد على مئة ألف نسخة من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف؛ تشمل المصاحف المختلفة الأحجام وترجمات للقرآن الكريم. ولأن عطاء المملكة العربية لأشقائها المسلمين في كل بُقعه من الأرض لا يتوقف؛ فمن الواجب إيرادُ هذه الأرقام الباعثة على الفرح والفخر: بلغ عدد المستفيدين من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتفطير الصائمين في عدد من الدول منذ بداية الشهر الفضيل 688758 صائماً، ووزّعت سفارات خادم الحرمين الشريفين والملحقيات الدينية بالتعاون مع وزارات الشؤون الدينية والجمعيات الخيرية الرسمية بالدول المستفيدة من البرنامج، 120404 سلات غذائية و23150 وجبة إفطار، على الصائمين في 25 دولة حول العالم. هذه الأفعال الحميدة للقيادة السعودية المباركة ليست وليد اليوم؛ ولا حدثاً فرضته الظروف؛ بل هي سياسة راسخة ونهجٌ ثابت خطّهُ المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز -رحمه الله- فور تأسيس الدولة. واستمر على نهجه أبناؤه الملوك من بعده، حافظين بذلك إرثاً مُقدّساً رفع مكانة المملكة العربية السعودية وميّزها عن بقية الدول.