تحرص المملكة على صناعة الخير طوال شهور العام، والوصول بها إلى الدول العربية والإسلامية، للوقوف بجانبها في أوقات الشدة، إيماناً من القيادة الرشيدة بأن المملكة دولة كبرى في المنطقة، وعليها تقع مسؤولية مساندة الدول الشقيقة. الدور السعودي في دعم الدول العربية والإسلامية، ليس جديداً، وإنما هو من المبادئ التي تأسست عليها المملكة، منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - اللذين عززا دور المملكة المحوري في العالمين العربي والإسلامي، ومساندة القضايا العربية. والعمل على توحيد الصف، وعلاج أزمات اعترت نسيج الأمة، وتنسيق الأدوار بين الدول العربية والإسلامية، والعمل على تكامل الفرص بينها؛ للقضاء على الأسباب التي أضعفت كيانها، وأنهكت قواها. وفي أيام شهر رمضان المبارك الحالي، تتواصل قوافل الخير السعودية إلى كل مكان، بما يخدم الإنسانية ويحقق رخاءها، ويسهم في بناء عالم يسوده الأمن والاستقرار. ولعل كان آخر صور الخير، قيام المملكة بتحويل وديعتها لدى البنك المركزي الموريتاني بقيمة 300 مليون دولار إلى قرض ميسر، لمساندة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والدفع بعجلة النمو الاقتصادي وتنفيذ المشروعات التنموية في مختلف القطاعات الحيوية. قوافل الخير السعودية، شملت أيضاً قيام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، بتقديم هدية من خادم الحرمين الشريفين عبارة عن 104 آلاف نسخة من إصدارات المصاحف الشريفة بمختلف الأحجام، وترجمات القرآن الكريم إلى موريتانيا. وتندرج الهدية الأخيرة ضمن جهود المملكة الحثيثة في خدمة الإسلام والمسلمين، من موقع المسؤوليات الملقاة على عاتقها في ريادة العالم الإسلامي، والتي خصها الله سبحانه وتعالى بها، لتحمل هذه الأمانة الثقيلة التي تذلل القيادة الرشيدة في المملكة كل الأعباء الجسيمة، بكل اقتدار وبكل ما يتوفر من إمكانات لخدمة الإسلام والمسلمين أينما كانوا. ولم تقتصر قوافل الخير في رمضان على ما سبق، إذ بلغ عدد المستفيدين من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتفطير الصائمين، منذ مطلع شهر رمضان المبارك في مختلف بقاع الأرض، 688758 مستفيداً حتى منتصف شهر رمضان المبارك. ووزّعت عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين والملحقيات الدينية في مختلف دول العالم، بالتنسيق مع وزارات الشؤون الدينية والجمعيات الخيرية الرسمية بالدول المستفيدة من البرنامج، 120404 سلات غذائية و23150 وجبة إفطار، على الصائمين في 25 دولة حول العالم خلال النصف الأول من الشهر الكريم.