تتواصل قوافل الخير بتوجيهات القيادة، وذلك انطلاقاً من مسؤولية المملكة تجاه الدول العربية والإسلامية، وبما يخدم الإنسانية ويحقق رخاءها، ويسهم في بناء عالم يسوده الأمن والاستقرار، وقد دأبت القيادة على مد يد العون إلى شعوب العالم وهو ما يمثل نهجاً ثابتاً لهذه البلاد منذ تأسيسها وحتى هذا العهد الزاهر.. وإنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، قامت المملكة بتحويل وديعتها لدى البنك المركزي الموريتاني بقيمة 300 مليون دولار إلى قرض ميسر، وذلك ضمن جهودها الحثيثة ودورها الريادي في مساندة الدول العربية والإسلامية تنمويًا واقتصاديًا. وتأتي هذه الخطوة تأكيدًا من المملكة على وقوفها الدائم مع الجمهورية الإسلامية الموريتانية -حكومةً وشعبًا- للدفع بعجلة النمو الاقتصادي وتنفيذ المشروعات التنموية في مختلف القطاعات الحيوية. ومن المأمول أن يُسهم هذا الدعم في تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، بالإضافة إلى فتح قنوات تمويلية جديدة من المنظمات المالية الإقليمية والدولية. كما سلمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، هدية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - والبالغة (104) آلاف نسخة من إصدارات مجمع الملك فهد من المصاحف الشريفة بمختلف الأحجام، وترجمات القرآن الكريم إلى جمهورية موريتانيا الإسلامية الشقيقة، حيث ستجري مراسم تسليم الهدية بمقر سفارة المملكة في العاصمة نواكشوط اليوم الاثنين بعد الاستعدادات المتكاملة فنياً ولوجستياً لوصول كافة الشحنات. ورفع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، الشيخ د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - على العناية والاهتمام بكل ما يخدم كتاب الله العزيز طباعة ونشراً وتعليمًا، مشيراً إلى أن هذه الهدية التي وجّه الملك بتقديمها للأشقاء في موريتانيا وغيرها من دول العالم، هي رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، من موقع المسؤوليات الملقاة على عاتقها في ريادة العالم الإسلامي، والتي خصها الله سبحانه وتعالى بها لتحمل هذه الأمانة الثقيلة التي تذلل القيادة الرشيدة في المملكة كل الأعباء الجسيمة، بكل اقتدار وبكل ما يتوفر من إمكانات لخدمة الإسلام والمسلمين أينما كانوا. إلى ذلك بلغ عدد المستفيدين من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتفطير الصائمين، الذي تنفّذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد منذ مطلع شهر رمضان المبارك في مختلف بقاع الأرض، 688758 مستفيداً حتى منتصف شهر رمضان المبارك. ووزّعت عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين والملحقيات الدينية في مختلف دول العالم، بالتنسيق مع وزارات الشؤون الدينية والجمعيات الخيرية الرسمية بالدول المستفيدة من البرنامج، 120404 سلة غذائية و23150 وجبة إفطار، على الصائمين في 25 دولة حول العالم خلال النصف الأول من رمضان للعام الجاري 1443ه.