( 1) للصباحِ يحدّث أطفالَه كيف جاء من الليل كيف احتوت خوفه نجمة رقصت في سطوح السماء وقامت لتنشر نصف ملابسها. كيف ظلّ يعد جواربها جوربًا جوربًا.. وهي ترقص للريح تترك نصف ملابسها للجفاف وأسماءها للسهر يقول بقيت لها.. أو بها.. حين تفتح نافذةً للقمر تنام فأبقى أراقبها.. حيث أرى الليل يمضي.. فأوقظكم للمدارس.. ثم أسير لعمكم الظل أسأله من يقيم هناك ونحن هنا للصباح.. أنا ( 2 ) ليلٌ بديهيُّ الأماني أسلمته قلقي فأسلمني لتلويح الأغاني ساهرته حتى بدا حولي سماويَّ الحقيقة.. داكنًا ك الغيب صوفيَّ الزمان أعطيته كفي فقال: خطوطها وهمٌ وفي شفة الكلام حكايةُ العمر القديمِ يقول للآتي.. ويورد عن لساني: أسمعتني؟ إني سألت الشمس عن ذكراك فاحتدمت بغيمتها..! ورجعت أسأل عنك بنت الشوق فاحتشمت بدمعتها..! وأعود بين الحين.. أسأل عنك حتى الحين.. قلت لعله قد مات.. أو هجر القصيدة واحتمى في ركن ما يبقيه موفور الفراغ.. يطيل بعد الصبح تأويل الثواني..! فصحوت من موتي لأولد في سرير الموتِ.. قلت لعله ليل تسكّع في ممرات النجوم أراه من خلف الظلام ولا يراني ( 1 2- ) من الوقتِ أنتَ فكيف تفرّقُ ساعاته بين أمسٍ مضى وغدٍ لا يجيء..! لك الشمسُ تقفزُ في فجواتِ النجومِ وتمضي إلى الليلِ والظلمة الموحشة..! لك الصبح تزحفُ فيه الظلال إلى أن تكونَ الجدار وتنجو ثم لا تستطيع ..! من الوقتِ أنتَ تنفثُ فيكَ الدقائقُ أنفاسها ثم تسعل وحدك في غرفةٍ جاثمة ..! تلصّصُ بين صفوف الطيوف.. تعدّ الخِرافَ صغيرًا ثم يفزعكَ الذئبُ في قريةٍ نائمة..! تقلّبُ في عدساتِ الفضاء تطاردُ حلم السلامِ.. وذنب الكلامِ وهدْأة ساعتك الصائمة ..!