أكد تقرير "هارفرد بزنس ريفيو" الدور الذي يلعبه برنامج "ندلب" عبر أكثر من 300 مبادرة، تهدف إلى مساهمة تصل إلى 1.2 تريليون ريال في الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2030م، ومن أهم مبادراته تمكين الصناعيين من تبنّي تقنيات الأتمتة والثورة الصناعية الرابعة، كما أشار التقرير إلى أن الصندوق الصناعي يُعدُ المُمكِّن المالي الرئيس لبرنامج "ندلب" وانطلاقًا من كونه الداعم الأول للصناعيين منذ أكثر من 48 عامًا، فإنه يقوم بتحفيز ودعم الاستثمار في الأتمتة، عبر وضعه لمشروعات تبنّي الأتمتة في أعلى قائمة التمويل، بالإضافة إلى إطلاقه منتج "تنافسية" الساعي إلى تقديم الدعم المالي لتوظيف حلول الأتمتة لرفع كفاءة العمليات ودعم تحسين كفاءة الطاقة كذلك. وأشار التقرير إلى أن صندوق التنمية الصناعية السعودي يقوم بجهود جبارة في تمكين حلول الأتمتة التي ساهمت في تغيير شكل القطاع الصناعي في المملكة، حيث يلعب الصندوق الصناعي دورًا كبيرًا؛ كونه المُمكِّن المالي الرئيس لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب" والموجّه لدعم قطاع الصناعة والطاقة والتعدين والخدمات اللوجستية. وقام الصندوق الصناعي مؤخرًا بتخصيص 3 مليارات ريال موجهة لمشروع تحويل قرابة 100 مصنع ليعتمدوا على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وذلك بالشراكة مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. على ضوء ذلك، تمت الإشارة إلى الجهد الذي قام به الصندوق الصناعي مؤخرًا للصناعة المحلية، وبكونه عضوًا في المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث قام باستضافة منصة الصناعة المتقدمة AMHUB وهي إحدى 14 منصة متواجدة حول العالم، تهدف إلى نشر المعارف ونقل الخبرات بين كل هذه المنصات سعيًا لتأهيل جميع القطاعات نحو تبنّي عمليات الصناعة المتقدمة، علاوةً على ذلك، تسهّل هذه المنصة عمليات خلق الشراكات مع منصات الصناعة الأخرى حول العالم. ومن الجدير بالذكر أنه تم التطرق إلى خطة وزارة الصناعة والثروة المعدنية لتحويل قرابة 4000 مصنع إلى مصانع ذات اعتماد محدود على العمالة الوافدة، وعوضًا عن ذلك إحلال الأتمتة الرقمية، ما سيوفر وظائف نوعية واعدة تعتمد على الأفكار الإبداعية وذلك خلال خمس سنوات. وبين التقرير، الأثر الذي لمسه الصندوق الصناعي عندما بدأ رحلته نحو أتمتة أنظمته، حيث كشفت الأرقام عن ارتفاعٍ بنسبة 38 % في عدد القروض المعتمدة، كما تمت مضاعفة قدرة معالجة الصندوق للقروض بنسبة 53 %، الأمر الذي مكنه من تقليص مدة الموافقة على القروض لتصل إلى خمسة أشهر عوضًا عن 11 شهرا. إضافةً إلى ذلك قام الصندوق باختصار مدة توقيع القروض إلى 3 أيام بدلًا من 3 أسابيع سابقًا، وذلك عندما فعّل عمليات التوقيع الإلكترونية للعقود وفك الرهون وإصدار السندات لأمر، إذ كان أول جهة حكومية تتبنّى هذه الطريقة، حيث تعاون الصندوق مع وزارة العدل ومنصة أبشر ونافذ، ووصلت العقود الموقّعة إلى 1700 عقد ووثيقة إلكترونية، الأمر الذي جعله يحصل على نسبة 100 % في مستوى نضج تحول الخدمات الحكومية الرئيسة إلكترونيًا. أخيرًا، تم استعراض أبرز تجارب عملاء الصندوق الصناعي ممن استفادوا من الدعم والتحفيز المقدم لهم عبر برنامج، حيث استطاعت شركة اتحاد الخليج للأغذية التي عانت مؤخرًا إلا أنها وعندما تبنت الأتمتة وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة لمست انخفاضًا في التكاليف وارتفاعاً في الإنتاجية وأداءً أفضل، وكذلك مصنع فافا للملصقات التغليف الذي تلقى دعمًا قيمته 10 ملايين ريال لرفع قدرته التنافسية عبر تقليل أعداد العاملين والاعتماد على الأتمتة، ما نتج عنه رفعه لقدرة البيع بنسبة وصلت إلى 40 %. أما شركة سدير فارما فقد استفادت من الدعم الموجّه من الصندوق، ما مكّنها من إنشاء مصنع لأدوية معالجة السرطان، كما أنها دربت العديد من كوادرها الوطنية في أكاديمية الصندوق الصناعي.