تتصف مملكة المغرب بأنها منبع للثقافة والحضارة، وتملك شعباً مثقفاً ومتكاتفاً، ومن ثقافة هذه المملكة أنها تحتضن أقدم جامعة في العالم (جامعة القرويين) في مدينة فاس حيث بُنيت في عام 859 ميلادي، وأما عن الديانات فإن عدد المسلمين في مملكة المغرب 99 % من السكان والذين يبلغ عددهم ما يُقارب 40 مليوناً، ويتميزون بعادات وتقاليد مختلفة عن غيرهم، ففي شهر رمضان المبارك تبرز عادات في مملكة المغرب بين المسلمين الذين ينتظرون قدوم هذا الشهر ويستعدون جيداً لاستقباله. عند قدوم هذا الشهر المبارك تتغير بعض العادات التي تُعرف في سائر الأيام، فتبدأ الدولة بتخفيض عدد ساعات العمل إلى ست ساعات يومياً ويعود سبب ذلك إلى إعطاء الفرصة لممارسة العبادات والشعائر الدينية، وأيضاً للاستمتاع بالمظاهر الرمضانية المميزة في المغرب. ومن أشهر عادات أهل المغرب في رمضان، هو «المسحراتي» وهو شخص يحمل طبلاً أو مزماراً يقوم بدقها أو العزف عليها يُكلف بإيقاظ المسلمين في ليالي شهر رمضان لتناول وجبة السحور، ويُسمى في المغرب ب(النفار). وتحرص العائلات على تزيين البيوت، وإرتداء الأزياء التقليدية، وأيضاً إعداد الولائم الرمضانية واستقبال الأهل والجيران، وأما عن الأطفال في رمضان فتبدأ العائلات بتعليمهم على الصيام، و يقومون بالاحتفاء بهم عند صيامهم لأول مرة، كما يقوم الأطفال بمساعدة الأمهات في إعداد السفر الرمضانية، وتروي الأمهات القصص الدينية على أطفالهن طوال أمسيات رمضان. ويحرص المغاربة على تناول (التمر) الذي يحمل قيمة دينية كبيرة في نفوس المسلمين استناداً إلى مكانته الكبيرة في السنة النبوية، أما عن الأطباق الرمضانية المشهورة والخاصة في هذا الشهر والتي من أشهرها الحريرة وخبز البغرير والسلو والشباكية، كما لا تخلو سهرات رمضان من تناول الشاي المغربي المعروف في بلاد المغرب. «عواشركم مبروكة» هي تهنئة خاصة عند أهل المغرب في شهر رمضان.