استفاق ميلان في الوقت المناسب بفوزه على ضيفه جنوى 2-صفر، ليبقى متصدراً أمام جاره اللدود إنتر حامل اللقب العائد بدوره من ملعب سبيتسيا بانتصاره الثالث توالياً بنتيجة 3-1 الجمعة في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإيطالي. ومع دخول الموسم أمتاره الأخيرة، كان انتصار ميلان مهماً للغاية ضمن مسعاه للفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 2011، لا سيما بعد إهداره أربع نقاط في المرحلتين الماضيتين في وقت حقق جاره إنتر الفوز خلالهما، ما أدخله بقوة في صلب الصراع على اللقب. ويبدو «نيراتسوري» الأكثر جاهزية لمحاولة تجاوز خط النهاية في المركز الأول استناداً إلى انتصاراته الثلاثة الأخيرة، بينها على يوفنتوس 1-صفر في معقل الأخير، فيما اكتفى جاره الأحمر والأسود بتعادلين على التوالي قبل الجمعة وسقط المنافس الجنوبي نابولي في المرحلة الماضية على أرضه أمام فيورنتينا (2-3). وما يرجح كفة إنتر أنه وباستثناء استضافته لروما في المرحلة المقبلة، سيكون أمام مهمة سهلة، أقله على الورق، من الآن وحتى نهاية الموسم بما أنه سيلتقي بعدها بولونيا في مباراة مؤجلة في غاية الأهمية لحظوظه باللقب، أودينيزي، إمبولي، كالياري وسمبدوريا. أما ميلان وبعد لقاء جنوى، سيحل ضيفاً على لاتسيو ثم يستضيف فيورنتينا المتألق مؤخراً، قبل مواجهة هيلاس فيرونا وبعده أتالانتا وأخيراً ساسوولو. وعلى غرار إنتر، لن يكون نابولي أمام مباريات صعبة جداً باستثناء في هذه المرحلة اليوم على أرضه أمام روما، إذ يلتقي بعدها إمبولي، ساسوولو، تورينو، جنوى وأخيراً سبيتيسا. لكن إنتر يملك أفضلية على منافِسَيه، وهي أنه خاض مباراة أقل منهما وفوزها بها في 27 الجاري على أرض بولونيا سيقربه أكثر فأكثر من الاحتفاظ باللقب الذي توج به في 2021 لأول مرة منذ 2010 حين أحرز الثلاثية التاريخية بقيادة مدرب روما الحالي البرتغالي جوزيه مورينيو. على ملعب «سان سيرو»، ضرب ميلان باكراً بافتتاحه التسجيل منذ الدقيقة 11 بهدف للبرتغالي رافايل لياو بعد عرضية متقنة من الفرنسي بيار كالولو. ولم يقدم «روسونيري» الكثير في الشوط الثاني باستثناء بعض المحاولات النادرة، لكن البديل البرازيلي جونيور ميسياس أراح أعصاب جماهير «سان سيرو» بضمانه النقاط الثلاث بهدف في الدقيقة 87 بعد تابع كرة سددها بنفسه وصدها في بادىء الأمر سيريغو إثر عرضية من البديل الآخر الكرواتي أنتي ريبيتش (87). وبقي ميلان متصدراً بفارق نقطتين أمام إنتر الذي حقق على حساب سبيتسيا فوزه العشرين هذا الموسم، وذلك قبل المواجهة المرتقبة بين فريق المدرب سيموني إينزاغي والجار اللدود الثلاثاء في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس بعد تعادلهما ذهاباً صفر-صفر في مباراة محتسبة على أرض «روسونيري» الذي يتشارك الملعب ذاته مع جاره اللدود. وبعد بداية صعبة حيث واجه ندية من مضيفه وصعوبة في اختراق الدفاع ما دفعه للاعتماد على التسديدات البعيدة لا سيما عبر التركي هاكان جالهان أوغلو، نجح إنتر في افتتاح التسجيل أمام الفريق الذي يدربه لاعبه السابق تياغو موتا وبطريقة رائعة عبر بروزوفيتش (31). عاد إنتر ليواجه صعوبة في الوصول الى مرمى الحارس إيفان بروفيديل مع تهديد جدي أيضاً لحارسه السلوفيني سمير هاندانوفيتش. لكن البديل الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس أراح أعصاب مدربه سيميوني وجماهير «نيراتسوري» حين أضاف الثاني في الدقيقة 73. وعاد سبيتسيا الى الأجواء بفضل هدف رائع لجوليو مادجوري الذي أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة إلى الزاوية اليمنى العليا لمرمى هاندانوفيتش (88)، لكن البديل الآخر التشيلي أليكسيس سانشيس أكد الهزيمة الثامنة عشرة هذا الموسم لأصحاب الأرض بهدف ثالث لإنتر بعد تمريرة من لاوتارو وخطأ من المدافع اليوناني ديميتريس نيكولاو (3+90).