أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مقر قيادة لكتيبة أوكرانية شرق البلاد بعد وصول تعزيزات لها من مقاتلين أجانب. ونقل موقع قناة "آر تي عربية" عن المتحدث باسم الوزارة، إيجور كوناشينكوف، القول أمس الأحد: "خلال الليلة الماضية، دُمّر بصواريخ عالية الدقة مطلقة من البحر مقر قيادة وموقع مرابطة قوات لكتيبة دنيبرو القومية، وصل إليه مؤخرا تعزيزات مؤلفة من مرتزقة أجانب". كما ذكر كوناشينكوف أن القوات الروسية دمرت منصات إطلاق لصواريخ "إس-300" تابعة للجيش الأوكراني. وأعلن أن سلاح الجو قصف 86 هدفا عسكريا جديدا في أراضي أوكرانيا، منها مقر قيادة ومستودعا ذخيرة وثلاثة مستودعات وقود وثلاث راجمات صواريخ و49 موقعا حصينا وتجمعا للآليات الحربية الأوكرانية. وتجاوز عدد الأشخاص الذين فروا من الحرب في أوكرانيا 4,5 مليون، طبقا لبيانات صادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأضافت المفوضية، ومقرها جنيف، أنه منذ اندلاع الحرب في أواخر فبراير الماضي، فر أربعة ملايين و503 آلاف و954 شخصا من البلاد. وفر حوالي 2,59 مليون إلى بولندا المجاورة، وهو عدد أكبر من أي بلد آخر. تليها رومانيا بأكثر من 686 ألفا ثم المجر بأكثر من 419 ألفا. وتشير تقديرات المفوضية إلى أن عددا كبيرا من هؤلاء الأشخاص توجهوا منذ ذلك الحين إلى دول أخرى في أوروبا، لكن تلك المعابر الحدودية غير مسجلة. والأشخاص الذين عادوا إلى أوكرانيا، لم يتم إحصاؤهم أيضا. إلى ذلك رفضت روسيا مزاعم أوكرانيا والدول الغربية بارتكاب جرائم حرب. ونفت استهداف مدنيين في العملية العسكرية الخاصة لنزع السلاح والقضاء على النازيين في أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا تسعى لإنشاء ممر بري من شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014 ومنطقة دونباس في شرق البلاد التي يسيطر عليها جزئيا انفصاليون تدعمهم موسكو. وتتعرض بعض المدن في الشرق الموالي لروسيا للقصف العنيف ولا يستطيع عشرات الآلاف من الناس المغادرة. واعتمد الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة عقوبات جديدة على روسيا، بما في ذلك حظر استيراد الفحم والخشب والمواد الكيماوية وغيرها من المنتجات. إلا أن واردات النفط والغاز من روسيا مازالت كما هي. لكن في الشرق، أصبحت دعوات المسؤولين الأوكرانيين للمدنيين بالفرار أكثر إلحاحا بعد هجوم صاروخي يوم الجمعة على محطة قطارات في مدينة كراماتورسك بمنطقة دونيتسك، كانت مكتظة بالنساء والأطفال وكبار السن الذين يحاولون المغادرة، باستخدام طراز من الصواريخ لا يستخدمه سوى الجيش الأوكراني. وذكر أوليكساندر هونتشارينكو رئيس بلدية كراماتورسك أنه يتوقع بقاء ما بين 50 ألفا إلى 60 ألفا فقط من سكان المدينة البالغ عددهم 220 ألف نسمة مع فرار الناس.