المتتبع لبداية ممثلينا في دوري أبطال آسيا والتي انطلقت جولتها الأولى على أرض المملكة قبل أيام وما تحقق من نتائج إيجابية بفوز التعاون والشباب والهلال وتعادل الفيصلي، يجد أننا وصلنا لمرحلة مختلفة ومتقدمة عن البقية في أكبر قارات العالم، وما تأهل منتخبنا الوطني لمونديال كأس العالم 2022 قبل نهاية التصفيات بجولتين إلا دليل حي على هذا التطور المتسارع الذي تشهده المملكة على كافة الصعد، ومؤشر مبدئي وتصاعدي للانطلاق المتسارع لتحقيق رؤية المملكة 2030 ربّما قبل أن نصل لذلك التاريخ. من يصدق أن فريقي التعاون والفيصلي يعدان بين أنديتنا من الأندية التي تنافس من أجل الهروب من مراكز المؤخرة بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان وعدم الهبوط إلى أندية الدرجة الأولى وتدخل هذا المعترك القاري أمام صفوة أندية غرب القارة وتظهر بهذا المستوى الفني المتميز في أولى الجولات وتظهر قدرتها على المضي قدما لمراحل أبعد في هذه البطولة القارية رغم حداثة التجربة وقلة الإمكانات اللوجستية التي لا تتوازى مع كثير من الأندية السعودية والخليجية والعربية وهذا يعطينا الدليل بأننا انتقلنا لمرحلة مختلفة عمّا كنا عليه في السابق من حيث التصاعد في الطموح التي وضع لها أساس صلب بمتابعة ومراقبة خطوة بخطوة من قبل وزارة الرياضة بشكل دوري، ما انعكس إيجاباً على رفع مستوى الأداء الاحترافي وظهر جليا في مثل هذا التمثيل المشرّف سواء على مستوى أنديتنا التي تشارك خارجياً أو على مستوى منتخباتنا الوطنية. وقفات * خروج الاتحاد متصدر الدوري من أمام الفيحاء في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بهذا المستوى الباهت يقرع جرس إنذار لما تبقى من جولات قبل حسم الدوري ويقول لهم: (احذروا القادمين من الخلف)! * أتمنى أن يتجاوز الكابتن فهد المولد جلسة استماع لجنة المنشطات دون أن يثبت عليه الخطأ من جديد، وألا يُلدغ من نفس الجحر مرّة ثانية! * إيقاف ما تبقى من مباريات دورينا هذه المرّة تُعد ربما الأطول على مستوى دوري المحترفين وستعود الفرق بعد عيد الفطر المبارك، وخاصة التي لم تشارك في دوري أبطال آسيا وكأنها في بداية موسم وأتوقع أننا سنكون على موعد مع مفاجآت لم تكن في الحسبان! * الإصابات التي داهمت فريق الهلال طبيعية في ظل عدم التدوير الناشئ عن تعاقب المدربين واعتمادهم على الأبرز بشكل مستمر!