يتجه عالم كرة القدم إلى مرحلة قادمة تاريخية في تغييرات كبير قادمة على كرة القدم بعضها أعلن عنها والآخر سيكون قريبا من الإعلان. من وجهة نظري هي أن كرة القدم قبل عام 2022 ستكون مختلفه تماماً عن ما كان قبلها، حيث إن غالبية العقود (عقود البث) ستنتهي بنهاية العام الحالي أو المقبل ومع انطلاق أي عقد جديد تبدأ مرحلة التغيير، وهذا أمر طبيعي في أي صناعة ترفيهية. كرة القدم الآن أصبحت تعاني كثيراً من النمو والتوسع مع خطر حقيقي كبير قادم من رياضات الألعاب الإلكترونية التي أصبحت تجذب عددا كبيرا من شريحة الجماهير من عمر 24 سنة وأقل. وحسب دراسة أجراها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عبر رابطة الأندية الأوربية بأن 40 % من الشباب بين 16 و 24 سنة لا يهتمون بكرة القدم، ثلث المشجعين يتابعون فريقين و10 % يتابعون اللاعبين وليس الأندية. العالم بعد فيروس كورونا بدأ يخطط أكثر للمشاريع الطويلة التي تستهدف 5 - 10 سنوات لتحقيق نمو في أي مشروع تجاري، وكرة القدم لعبة تتأثر كثيراً في اقتصادات العالم، ولكن ماذا سيتغير في اللعبة؟ الاقتصاد والعائدات المالية شبح يطل برأسه على بطولات القدم دوري أبطال أوروبا 2024 (النموذج السويسري): تعد بطولة دوري أبطال أوروبا هي البطولة رقم واحد في عالم كرة القدم، حيث تشهد هذه البطولة وجود أفضل الأندية وأفضل اللاعبين بالصناعة، ولكن الأندية الكبرى منزعجة كثيراً من العوائد المالية من البطولة التي لا تعكس واقع حجم البطولة، حيث يحقق العقد الحالي مبلغ (9 مليارات يورو) ولكن في العقد الجديد الذي سينطلق في عام 2024 سترتفع الإيرادات إلى (15 مليار يورو) بزيادة بنسبة 40 %. وهذا الأمر سيعني تغيير نظام البطولة، حيث ستتجه إلى النموذج السويسري في تغيير كبير للبطولة للمرة الأولى منذ 1992م. سيزيد النظام الجديد عدد الفرق في البطولة من 32 إلى 36 فريقا، وسيتم إلغاء دور المجموعات تماماً وبدلاً من ذلك سيكون هناك جدول ترتيب طبيعي مكون من 36 فريقا. وسيلعب كل فريق 10 مباريات بحيث يلعب خمس مباريات داخل ملعبه وخمس مباريات أخرى خارج ملعبه، ليتأهل 16 فريقا لأدوار خروج المغلوب. * كيف سيتم تحديد ال16 فريقا المتأهلة للأدوار الإقصائية؟ * بعد أن يلعب كل فريق 10 مباريات سيتأهل مباشرة أول 8 فرق في جدول الترتيب، وستلعب الفرق من المركز التاسع إلى المركز ال 24 مباراة فاصلة لتحديد المركز المؤهل وبهذه الطريقة سيتأهل 16 فريقا إلى أدوار خروج المغلوب. * المقاعد ال 4 الإضافية بالبطولة لمن ستذهب؟ * هناك مقترحان الأول: ينص على أن أبطال الدول الأقل ثراء في أوروبا تحصل على مقعد مباشر مثل بطل الدوري الإسكتلندي على سبيل المثال، وهناك مقترح آخر ينص على إضافة الإرث الكروي للأندية التي شاركة في آخر 5 نسخ، حيث إن الفريق الذي لم ينجح بالتأهل للبطولة عن طريق الدوري يصبح لديه فرصة للتأهل من اختيار الاتحاد الأوروبي وهذا الأمر سيضمن مشاركة الأندية الأوروبية المتعثرة التي تغيب عن البطولة وتملك جماهيرية. وحتى الآن هناك خلاف كبير جداً بين الأندية عن هذه النقطة والأمر لم يحسم حتى الآن. * ماذا سيعني النظام الجديد؟ * كل هذه التغييرات هدفها زيادة الأموال ودخل أكبر للأندية الكبرى التي خرجت عن صمتها الأشهر الماضية وأجبرت الاتحاد الأوروبي للتحرك بعد مقترحات دوري السوبر الأوروبي الذي بطبيعة الحال سيحقق دخلا أكبر للأندية الكبرى. سيزيد النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا عدد المباريات إلى 225 مباراة بدلاً من 125 مباراة في النظام الحالي، وهو هدف الاتحاد الأوروبي لزيادة عدد المباريات وتحديداً المباريات التنافسية بين الأندية الكبرى، وهذا سيعني مباريات أكثر ومشاهدات أكثر ودخلا إضافيا من حقوق النقل وغيرها من الرعايات للأندية. كأس العالم 2026 (48 منتخبا): يتجه كأس العالم للمنتخبات لتحول جديد كبير قادم في البطولة سيشهد زيادة عدد الأندية المشاركة من 32 منتخبا إلى 48 منتخبا لندخل في مرحلة جديدة في تاريخ البطولة الأولى في كرة قدم المنتخبات. وستشهد البطولة التي ستقام في أميركا وكندا والمكسيك ارتفاع الإيرادات إلى (6 مليارات دولار) تقريباً، ولكن ماذا عن كأس العالم كل سنتين؟ أمر سنتحدث عنه لاحقاً ولكن لنتعرف أولاً على نظام البطولة الجديد بعد زيادة عدد المنتخبات المشاركة. سيتأهل 48 منتخبا من خلال التصفيات الطبيعية التي نعيشها بالوقت الحالي، ولكن قد نشهد تغييرا في بعض القارات بعد زيادة المقاعد، فالتوزيع الجديد للمقاعد سيكون كالتالي: قارة أوروبا: 16 منتخبا. قارة إفريقيا: 9 منتخبات. قارة آسيا: 8 منتخبات. قارة أميركا الجنوبية: 6 منتخبات. قارة أميركا الشمالية: 6 منتخبات. قارة أقيانوسيا: منتخب واحد. وستكون البطولة مكونة من 16 مجموعة من كل مجموعة ستضم 3 منتخبات فقط يتأهل منها المتصدر ليصبح لدينا دور 16 كما هو الحال بالوقت الحالي. البرازيل والأرجنتين مطلوبان في الدوري الأوروبي البرازيل والأرجنتين في بطولة أوروبية (دوري الأمم الأوروبية): أعلن الاتحاد الأوروبي واتحاد الكونيمبول (أميركا الجنوبية) توقيع اتفاقية مشتركة بين الطرفين ستشهد الاتفاقية مشاريع مشتركة بين الطرفين ومن ضمنها مشاركة منتخبات أميركا الجنوبية في دوري الأمم الأوروبية انطلاقاً من نسخة 2024 (نهاية فترة عقد البث الحالي)، وستكون هي المرة الأولى في تاريخ المشاركات الأوروبية ستشهد البطولة مشاركة منتخبات من خارج القارة في تحول كبير في تاريخ كرة القدم. وستدخل بقية المنتخبات الأميركية في المجموعات الأقل لنشهد ظهور بطولة جديدة ستجمع كل المنتخبات الفائزة بكأس العالم في تحول كبير وضخم بتاريخ كرة القدم. وتم أيضاً إطلاق بطولة سوبر جديد تحت اسم (بطولة فيناليسيما) حيث ستجمع بطل اليورو مع بطل كوبا أميركا في مشهد مخيف جداً للاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يشاهد أمامه تحالفا بين أقوى اتحادين في كرة القدم. كأس السوبر الموسع (نظام جديد): يتجه عالم كرة القدم بشكل كبير إلى إلغاء مفهوم كأس السوبر من مباراة واحدة حيث إن كل مباراة إضافية في أي مكان ستعني زيادة الأموال وهذا هو هاجس التغيير الكبير بالوقت الحالي، لذلك شاهدنا نظام كأس السوبر الإسباني الذي تابعناه عن قرب في المملكة العربية السعودية وشاهدنا نجاحه بشكل كبير، ومع رغبة العديد من الاتحادات باللعب خارج حدود البلد وسط رفض للفيفا سيكون كأس السوبر طريقا مهما لهذا الأمر وقد نشاهد العديد من الدول الأوروبية ستلغي فكرة السوبر من مباراة واحدة إلى سوبر من مربع ذهبي يجمع أنجح 4 أندية في الدوري والكأس. في المملكة العربية السعودية قمنا بالخطوة بهذا الجانب وسنشهد كأس سوبر مقبل بالنظام الجديد الذي سيجمع 4 أندية كما هو الحال في السوبر الإسباني، شخصياً قد يكون هذا التغيير هو التغيير الإيجابي والذي قد لا تجد به مشكلات كثيرة، ففكرة الفوز ببطولة من مباراة واحدة غير مقنعة بالنسبة لي. كأس العالم كل سنتين فكرة لم تنضج بعد كأس العالم كل سنتين (الحرب الباردة): 26 فبراير 2016 فاز السيد انفانتينو بإنتخابات الفيفا ليصبح الرئيس الجديد للفيفا، في ذلك اليوم لم يتوقع أحد أن يكون هذا الرجل قائدا لثورة التغيير في كرة القدم، لم تتوقع الدول الأوروبية التي صوتت ل انفانتينو أنه سيكون العدو الأول لها بعد سنوات من رئاسته. منذ اليوم الأول للسيد انفانتينو كان هناك هاجس لخلق نظام جديد في كرة القدم يصب لصالح الفيفا غير بطولة كأس العالم التي لا تكفي أن تلعب كل سنوات، كان الأمر بالبداية نحو فكرة كأس العالم للأندية الجديدة، مشاركة أفضل الأندية الأوروبية وأفضل أندية أميركا الجنوبية ودول العالم الأخرى في بطولة تقام كل 4 سنوات، هذا الأمر كان مغريا ولكن صعب بنفس الوقت، استمر انفانتينو بدعم هذه الفكرة لسنتين ولكن واجه معارضة كبيرة من الاتحاد الأوربي الذي لا يريد أن تسحب القوة التي يملكها إلى الفيفا. 24 أكتوبر 2019 ظهر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في مؤتمر صحفي أعلن من خلاله إقامة النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية عام 2021 في الصين بمشاركة 24 فريقاً، وسيكون توزيع المقاعد كالتالي: أوروبا 8. أميركا الجنوبية 6. آسيا 3. أفريقيا 3. أميركا الشمالية 3. ملحق بين بطل أوقيانوسيا وبطل الدولة المستضيفة. ولكن لم تقام البطولة، بل نامت الفكرة في الوقت الحالي للمعارضة الكبيرة للفكرة بجانب فيروس كورونا الذي أنسى الناس الفكرة ولكن هل وقت الاتحاد الدولي الفيفا بقيادة انفانتينو عن حلم تغيير نظام اللعبة؟ بكل بساطة لا. كان انفانتينو بعد فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا يتحرك بشكل مستمر في منطقتنا العربية والصين وأميركا وبعض الدول الأوروبية، وبشكل مفاجئ اتهم الصحفي روب هاريس انفانتينو بالمشاركة بحملة علاقات عامة مع السعودية بعد فيديو لرئيس الفيفا في موسم الدرعية. ولكن في 21 مايو 2021 وافق كونغرس الفيفا على دراسة اقتراح الاتحاد السعودي لكرة القدم بإقامة كأس العالم للرجال وكأس العالم للسيدات كل سنتين بدلاً من أربع سنوات: عدد الأصوات الموافقة 166 صوتا. عدد الأصوات الرافضة 22 صوتا. قال حينها ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال كونغرس الفيفا: "مستقبل كرة القدم وصل لمفترق طرق، واجهنا العديد من التحديات بالسنوات الماضية، وقد حان الوقت لإعادة النظر في بنية كرة القدم". من هنا أطلق انفانتينو الحلم الجديد للتغيير في كرة القدم تحت عنوان "كأس العالم كل سنتين" الأمر بدأ بالتصاعد منذ شهر مايو حتى الأسبوع الماضي الذي وصل إلى ذروة الأمر عندما نظم الفيفا مؤتمرا صحفيا بوجود أساطير اللعب لتقديم وجهة نظر الفيفا حول النظام الجديد، اتفق الأساطير جميعهم على اقتراح الفيفا الجديد (هناك اتهام مباشر أن الفيفا قامت بدفع أموال للأساطير للاتفاق والترويج للفكرة الجديدة)، خرج مباشرة بعد المؤتمر رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر سيفيرين مهددا للفيفا بالمقاطعة: "يمكننا أن نقرر عدم اللعب فيها، على حد علمي فإن أميركا الجنوبية على نفس الموقف، حظ سعيد جداً للفيفا مع كأس العالم من هذا القبيل". أكد اتحاد أميركا الجنوبية معارضة الفيفا لهذه الفكرة لتبدأ معركة كبيرة في العالم في صناعة لعبة كرة القدم، قد تنتهي بإجراء تصويت خلال شهر ديمسبر المقبل. ينقسم الصراع الآن إلى قسمين ولكن لا يوجد وضوح لمستقبل الأمر، وهل سيستخدم الفيفا امتيازاته القانونية لتغيير القوانين والإجبار على البطولة الجديدة أم لا، ولكن الأكيد أن الأيام المقبلة ستكون مليئة بالصراعات: في القسم الأول لدينا الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية (الفيفا) ورئيس التطوير العالمي آرسين فينغر والاتحادات الوطنية لكرة القدم من المملكة العربية السعودية إلى جنوب إفريقيا و80 مجموعة من مدربين ولاعبين سابقين. في القسم الثاني لدينا أوروبا وهيئتها الإدارية اليويفا والأندية والبطولات ومجموعات المشجعين واتحادات اللاعبين. ويمتاز القسم الأول بامتلاك عدد الأصوات والقسم الثاني بامتلاك الأموال واللاعبين والفائزين بالبطولة بشكل متكرر. ما علينا الآن هو انتظار نتائج هذه المعركة.. ولكن هناك عدم قبول للفكرة من المشجعين بكرة القدم، على سبيل المثال يرفض 53 % من المشجعين العرب فكرة كأس العالم كل سنيتن من اصل 47،559 صوتا. السوبر ليغ (حلم إبليس بالجنة): قد يكون أغرب مشاريع المستقبل هو مشروع السوبر ليغ، المشروع الذي تم دفنه بعد 24 ساعة من إعلانه، في حالة فوضى كبيرة عاشها العالم بسبب رغبة أندية السوبر ليغ بالمزيد من الأموال. الحقيقة هي أن مشروع السوبر ليغ لن يقام ولن يتم السماح به ولكن هو أكبر أدوات الضغط التي كانت تملكها الأندية الأوروبية الكبرى للتأثير على النموذج السويسري الذي سينطلق في عام 2024. هناك أهداف مختلفة للأندية لنضرب أمثلة بسيطة، في إسبانيا يريد برشلونة وريال مدريد زيادة الأموال، وفي إيطاليا قد يشاركهم اليوفي نفس الهدف، ولكن في إنجلترا الهدف الأول قد يكون هو تواجد أكثر من 4 أندية في دوري الأبطال ليضمن استقرارا أكثر للأندية وسط منافسة كبيرة على مقاعد التأهل للبطولة، ميلان والإنتر وأتلتيكو يقفون بنفس الصف مع الإنجليز لكي يضمن كل نادٍ عدم عودته للسنوات السابقة التي أثرت عليهم كثيراً الغياب عن دوري الأبطال. بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان في نفس اللعبة ولكن قد لا يستطيعون التضحية ببعض الأمور غير الملموسة، في بايرن هناك تحكم كبير من الجماهير بالنادي، فالدخول في الإعلان كان سيسبب أزمة كبيرة للإدارة الحالية ولكن من دون أدنى شك يريدون الزيادة المالية، في باريس هناك مصالح أكبر، هناك بي إن سبورت وكأس العالم وسمعة لا يريد ناصر الخليفي التضحية بها، بل اختار أن يلعب دور البطل ولكن من دون أدنى شك يريد أن يتخلص من الدوري الفرنسي غير المجدي ببطولة تجمع أكبر الأندية الأوروبية. ما أريد قوله هو أن السوبر ليغ أداة ضغط تسير إلى الآن بالطريق الصحيح لتحقيق أهداف هذه الأندية انطلاقاً من عام 2024. أميركا (قوة قادمة): نعم أميركا وليس خطأ في الكتابة، أميركا هي القوة التي قد تكون القادمة في كرة القدم وسط نمو كبير جداً لهذه الدولة في كرة القدم وتشكل من دون أدنى شك أكبر تهديد للقارة الأوروبية بالوقت الحالي، مع القوة السكانية والمالية هناك فهو قلق حقيقي قادم. الأميركان أيضاً يشهدون ثورة كبيرة بالاستثمار في قارة أوروبا، سنشهد في حالة إتمام بيع تشيلسي إلى مستثمر أميركي وجود 4 ملاك أميركان من أصل 6 أندية كبرى في إنجلترا في مشهد لم يتكرر سابقاً، وهذا الأمر يعطي الأميركان فرصة للتعرف على أفضل التجارب ونقلها إلى بلادهم. قريباً سنشاهد دخول أكبر للمستثمرين بالكرة الأميركية وقد تجذب بعض النجوم إلى هناك مستقبلاً. كأس العرب الرسمي (اعتراف رسمي): في مشهد عربي مثير ومليء بالحماس شاهدنا أول نسخة رسمية لبطولة كأس العرب في قطر كبديل لبطولة كأس القارات، وشهد كأس العرب نجاحا باهرا ضخما لم يتوقعه أشد المتفائلين، ليفتح بابا كبيرا ومهما للفيفا لاعتماد البطولة بشكل رسمي في حلم عربي طال انتظاره، ولكن يبدو أننا وصلنا أخيراً لتحقيقه تحت قيادة رئيس يبحث عن التغيير في نظام كرة القدم وسيكون متقبلا لهذا الاعتراف. الأهم الآن هو جدولة البطولة بوقت أفضل لكي نشاهد أفضل اللاعبين العرب في البطولة، حيث إن موعد إقامتها في شهر ديسمبر لن يكون مناسبا للجميع، وذكر ذلك جياني إنفانتينو (رئيس الفيفا): "كأس العرب ستقام في السنوات القادمة وسندرس ملف البطولة وكيفية تنظيمها وبحضور المحترفين". أميركا قوة مقبلة في عالم كرة القدم إفريقيا الجديدة (سوبر ليغ يا عم): هاجس التغيير في كرة القدم وصل للكل وليس فقط الكرة الأوروبية، فكرة القدم الإفريقية تريد مواصلة نموها من خلال استنساخ فكرة غير مطبقة في كرة القدم، على مدى الأشهر الأربعة المقبلة ستجتمع أرقى الأندية في القارة لمناقشة إمكانية الدوري الإفريقي الممتاز، وهو مشروع من شأنه أن يسير على خطى السوبر ليغ ولكن بأرضية أكثر خصوبة. أحد مؤيدي هذا المشروع هو رئيس الفيفا جياني إنفانتينو مدفوعاً برغبته في رؤية كرة القدم تلعب في أي مكان في العالم، وقال الرجل رقم واحد في كرة القدم العالمية للقضاء على الجدل الذي أطاح بالمشروع الأوروبي في مهدة "لن يكون دوري حصري، وستكون هناك صعود وهبوط". وقال المدير التنفيذي لشركة الأهلي المصري لكرة القدم عمرو شاهين لبي بي سي: "إنه مشروع مثير، يعتقد أنه مشروع ثوري، هناك جوانب عديدة يجب تحليلها ونحتاج إلى وقت لفهم كيف يمكن تطويرها". كما ذكرت صحيفة ريبوبليكا، يمكن أن تبدأ البطولة في وقت مبكر من عام 2023، وستوفر الصيغة تقسيم القارة إلى ثلاث مجموعات: الشمال والوسط الغربي والجنوب الشرقي، ستتألف كل مجموعة من أفضل 8 فرق في المنطقة، ستبدأ بعد ذلك مرحلة خروج المغلوب، من بين متطلبات المشاركة في البطولة إنشاء قطاع شبابي جيد التنظيم وفريق نسائي، لن يحل الدوري الممتاز الإفريقي محل المسابقات الحالية، لكنه سيضيف إلى دوري الأبطال وكأس الاتحاد. وفقًا لتقديرات الفيفا يمكن أن يدر الدوري الإفريقي الممتاز 200 مليون دولار، واحدة من أكبر العقبات التي تعترض تنظيم الحدث هي تكاليف نقل الفرق من جزء من القارة إلى جزء آخر. السوبر ليغ يصل إلى قارة آسيا (تحول كبير بالقارة الأكبر): عزز المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم طموحات دخول عصر جديد في الارتقاء بكرة القدم الآسيوية على صعيد الأندية، وهو الأمر الذي أكد عليه الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد خلال الاجتماع التاسع للمكتب التنفيذي، في إعلان كبير واضح لإقامة واستنساخ فكرة السوبر ليغ. وبعد مرور شهر على مصادقة المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي على إصلاحات جوهرية لمواصلة نجاح مسابقات الأندية في قارة آسيا، عرض الشيخ سلمان خططاً جديدة تهدف إلى تعزيز قيمة ومكانة وكذلك نسب المتابعة لفعاليات كرة القدم على مستوى أندية النخبة، وذلك بطموح تحقيق فائدة أعلى للاتحادات الوطنية الأعضاء والأندية المشاركة وللجماهير المتحمسة. وقال الشيخ سلمان في تصريحات نشرها الاتحاد الآسيوي عبر موقعه: "مع زيادة قيمة الجائزة المالية، ورفع عدد الأندية المشاركة، وتعديل نظام البطولة، ورفع وتيرة المنافسة، بات الآن هنالك عدد قليل خلال العقد الأخير من البطولات العالمية التي تحظى بذات مستوى النمو الذي تشهده بطولات الأندية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتعديلات الاستراتيجية الأخيرة أكدت بالفعل على إصلاحات جذرية في تاريخ كرة القدم الآسيوية". وأضاف "لديّ ثقة كبيرة بأن هذه التعديلات ستقود لعصر جديد من التطور والنمو، ورغم أننا قمنا ببعض التحسينات المهمة، إلا أن ذلك ليس كافياً، ويجب أن نعمل دائماً على تحقيق المزيد من التحسين، ويجب أن نقوم بتطوير استراتيجي جريء من أجل الارتقاء بمكانة بطولات النخبة للأندية". وأوضح "ولهذا يسرني أن أعلن أننا سنقوم بتشكيل مجموعة عمل لمسابقات أندية النخبة، وهي ستكون مسؤولة عن استحداث سبل جديدة من أجل الارتقاء بكرة القدم للنخبة على صعيد الأندية، بحيث تصبح منصة جذابة للارتقاء بالمستوى الفني وتعزيز القيمة التجارية واجتذاب المستثمرين، حتى تدخل مسابقات الأندية لدينا إلى عصر جديد نحو تحول قادم كبير بالكرة الآسيوية". الخليفي نجوم البرازيل والأرجنتين مطلوبون للمشاركة في أوروبا