قدم نجم منتخب هولندا السابق وفريق ميلان الايطالي الحالي كلارينس سيدورف الكثير لكرة القدم على مدار 20 عاماً لاعباً محترفاً، وشهدت هذه الفترة تغييرات جذرية في اللعبة الشعبية الأولى في العالم، لكن الأسطورة الذي أحرز لقب دوري أبطال أوروبا مع ثلاثة فرق مختلفة اياكس امستردام وريال مدريد وميلان يجد أن هناك المزيد من التغييرات المقبلة في الأفق، ويعتبر أن التغييرات تسير على قدم وساق في القارة العجوز لإعادة تشكيل اللعبة في هذه القارة من جديد. سيدورف يتحدث عن"بطولة السوبر الأوروبية"الذي يشبهه بدوري محترفي كرة السلة في أميركا ان بي اي، وهو مع تقليص عدد المباريات ليقدم النجوم الكبار نوعيتهم على حساب الكمية كما يحصل الآن، وهو ما يساعد اكبر الأندية في أوروبا لترك البطولات المحلية من اجل المشاركة فيها. سيدورف لا يتحدث عن استبعاد أو حذف أي بطولة من البطولتين الأوروبيتين الحاليتين دوري أبطال أوروبا ويوروبا ليغ، وقال:"لقد سمعت عن هذا المشروع انه سيكون طفرة تطويرية من دون شك". يعلق الهولندي المخضرم عن المغزى من التغيير، قائلاً:"أريد أن أرى مزيداً من التنويع في اللعبة بحيث تقل عدد المباريات في المستقبل وأتمنى أن أشاهد هذه الفكرة واقعاً". النجم الهولندي الأسمر يلعب لفريق ينشد البطولات في كل موسم وينافس عليها في كل المحافل، ما يعني أن عليه حمل الحذاء للعب مرة أو مرتين كل أسبوع، يضاف إليها المباريات الدولية للمنتخبات، وهو يعتقد أن الموارد المالية هي السبب لكنه يعترف بقوله:"الجمهور لا يأتي إلى الملعب كل يومين أو ثلاثة فهذا الأمر صعب جداً، لذلك يجب أن تصبح أكثر حصرية لأن الجميع يحب مشاهدة منافسات دوري أبطال أوروبا للغرض ذاته، وحتى حين تفوز فرقها بها تكون قد لعبت 13 مباراة على مدار الموسم". ويوضح نجم ميلان فكرته:"أفكر في أن تتم الاستفادة من خسارة الفريق في بطولة السوبر الأوروبية ليتحول للمشاركة في دوري أبطال". ويقول على غرار الدوري الايطالي وكأس ايطاليا و"البريميير ليغ"وكأس انكلترا يصبح لدينا البطولة الأوروبية وكأس أوروبا مثلاً، فذلك يعني مباريات اقل يتنافس فيها أفضل اللاعبين في العالم وستكون"ان بي اي"كرة القدم. في النهاية المال هو الفيصل، فإذا نظرنا إلى فائدة دوري أبطال أوروبا ويوروبا ليغ خلال عقدين من الزمن نجد أن القوة والمال في دوري الأبطال في حين بقيت البطولة الثانية هي الأفقر والأقل اهتماماً بجميع المقاييس. بما إن بطولة السوبر الأوروبية لا يمكن تطبيقها قبل سنوات إلا أن سيدورف يشعر بان الجميع قادر على القيام بشيء ما لوقف انحدار مستوى يوروبا ليغ على الاقل الا انه يعتبر أن المال هو الفيصل دائماً في تحديد النجاح من عدمه. اليكس فيرغسون اغضب رئيس الاتحاد الاوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني حين قال ان تحول فريقه مانشستر يونايتد للعب في يوروبا ليغ بمثابة"عقاب"، لكن هذا التصريح يعكس النظرة الى هذه المسابقة بين الدول الاوروبية. سيدورف يؤكد ان هذه البطولة ستفقد اهميتها على رغم انه اختبر انتصار اياكس امستردام الهولندي على تورينو الايطالي عام 1992 حين كان ناشئاً في صفوف الفريق الهولندي لكنه لم يبدِ نفس الأهمية للبطولة التي اضطر فريقه ميلان للمشاركة فيها موسم 2008-2009 لأنها بنظره كانت في انخفاض مستمر"لقد كان مستواها متدهوراً وليست امراً مهماً". للجمهور رأي ايضاً بحسب سيدورف:"اذا وجدت ان الجماهير سعيدة وليس لديها رغبة في التغيير ربما ليست هناك حاجة عند ذلك، لكن من الواضح اذا اضفت اندية كبيرة لهذه المسابقة ستصبح اكثر جاذبية بالنسبة للجميع". يأمل بطل دوري أبطال أوروبا 1996-1998-2003-2007 ان يعود ذلك الشعور الرائع الذي طغى في القارة الاوروبية، حين اعلن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم عن بطولته المتطورة دوري الابطال ويتمنى ان يعود يعيش نفس الشعور الآن من خلال تطوير المسابقات من جديد على سبيل المثال منح بطل يوروبا ليغ مكاناً في دوري الابطال مثلا لكنه يؤكد ان الاتحاد الاوروبي هو من عليه ان يعرف كيفية تقطيع الكعكة وتوزيع الاموال لأن الاختلاف بين البطولتين الاوروبيتين مالياً يعتبر حالة مرضية ويجب وضع حد لهذا الاختلاف. سيدورف.