تعاني شريحة عريضة من كبار السن العديد من الامراض اغلبها مزمنة، ما تتطلب رعاية خاصة في رمضان واتباع أساليب تعينهم على الصوم، والمسنون اكثر عرضه لبعض المشاكل الصحية أثناء الصيام، خاصة ان مناعة الجسم تضعف مع التقدم بالعمر ويصاحب التقدم بالسن تغيرات طبيعية من شانها زيادة نسب الدهون، وقلة كتلة الجسم وبسبب ذلك كله ينخفض التمثيل الغذائي لدى كبار السن ويحتاج كبار السن إلى رعاية خاصة وتغذية خلال الشهر الكريم خاصة الذين يعانون من الأمراض الشائعة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم حيث أن التغذية السليمة لهم أمر ضروري لحمايتهم والحفاظ على صحتهم من الأمراض ويجب على كبار السن وخاصة الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري أو ضغط الدم المرتفع أو أمراض القلب يكون الصيام بالنسبة لهم مهمة صعبة استشارة الطبيب المعالج لهم قبل البدء بالصيام ليقرر إذا كانت حالتهم تسمح لهم بالصيام أم لا، كما أنه يقوم بتعديل جرعات الأدوية ومواعيدها وفقا لساعات الصيام. وعدّة أبحاث اوجدت أن المرضى في رمضان يغيّرون مواعيد تناول الدواء، كمية الدواء التي يتناولونها والمُدّة الزمنية بين مواعيد تناول الدواء، وكل ذلك بدون أي استشارة طبية. هذا التصرُّف قد يؤدي إلى تغيير في مفعول الادوية على الجسم، وبالتالي قد يؤثر سلباً على فاعلية الدواء ولكل أصحاب الامراض المزمنة، خصوصاً مرضى السكري، ضغط الدم العالي، صرع، أمراض في القلب، فشل كلوي وكبد، عليهم تعيين دور عند الطبيب المختص والمتشابه لحالاتهم على الأقل قبل شهر من موعد رمضان من أجل مناقشة وفحص إمكانية صيامهم في رمضان واعطائهم التعليمات والنصائح اللازمة لذلك، خصوصاً في موضوع تناول ادويتهم. ويسمح بالصيام لكبار السن في الحالات التي لا يعانون فيها من أي أمراض مزمنة، وأيضاً لمن يستطيعون الصيام دون تعب أو تعريض صحتهم للخطر ويجب على الصائمين من كبار السن الاكثار من تناول الأطعمة التي تمدهم بالطاقة وتعينهم على الصوم ساعات طويلة وشدد استشاريون التغذية على ضرورة أن يهتم كبار السن بالنظام الغذائي في رمضان ونوعية الأطعمة التي يتناولونها بتجنب السكريات قدر الإمكان والاهتمام بتناول الخضروات والفواكه الطازجة كونها غنية بالألياف وتناول الأطعمة الغنية بالعناصر المعدنية ومضادات الاكسدة مثل البقوليات والمكسرات والتمر والأكثار من شرب الماء والسوائل المفيدة والحرص على تنوع مائدة السحور لتضم البروتين النباتي مثل الفول، والبروتين مثل البيض والزبادي والأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل السلطة الخضراء كما ان إهمال وجبة السحور من الأشياء المؤثرة سلباً على صوم كبار السن، فهي بمثابة المعيار الأساسي لنشاط الإنسان في النهار، ومن الأفضل الاهتمام بها بشكل أكبر ومراعاتها، كي يبقى المسن بكامل قوته ونشاطه خلال الصيام ومن الضروري قبل أخذ قرار بالصوم من عدمه أن يجري كل شخص كبير في السن التحاليل والفحوصات اللازمة مع استشارة الطبيب المختص؛ لتجنب حدوث تبعات غير مرضية بعد الصوم "والفقهاء اتفقوا على أن للشيخ الكبير الذي يجهده الصوم ويشق عليه مشقة شديدة أن يفطر في رمضان، فإذا أفطر فعليه فدية فمن سماحة ويسر الإسلام سمح بالإعفاء من الصوم لأصحاب الامراض المُزمنة ومع ذلك فإنَّ كثيرين يُصرّون على الصوم على الرغم من معرفتهم للخطورة الصحيّة التي قد يسببها الصيام للإيمان العميق بمشاعرهم التي تتهافت للاستجابة لفرض الصيام ولوكان بمشقة..