كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية النقاب صباح الأحد، عن تقديم المستوطنين طلبات لبناء قرابة أربعة آلاف وحدة استيطانية لوزير جيش الاحتلال بيني غانتس للمصادقة عليها. وذكرت الصحيفة أن طلبات البناء على طاولة غانتس وتنتظر مصادقته النهائية، حيث اتهم المستوطنون غانتس بمحاولة الربح السياسي على حساب التمدد الاستيطاني. في حين، يدور الحديث عن خطط للبناء في التجمعات الاستيطانية ونسبة أخرى خارج تلك التجمعات حيث برر المستوطنون هذا العدد الكبير من الخطط لوجود تجميد صامت للاستيطان خلال الأشهر الأخيرة. وبينت الصحيفة أن الخطط تشمل البناء في مستوطنات معزولة مثل "تفوح وربابا" قرب سلفيت شمال الضفة بالإضافة لبناء نحو ألف وحدة استيطانية لليهود المتعصبين. وأظهرت قائمة الخطط الاستيطانية رغبة المستوطنين في بناء 650 وحدة في مستوطنة "تل تسيون" و60 وحدة في مستوطنة عمانوئيل شرقي قلقيلية و32 وحدة في مستوطنة معاليه أدوميم قرب القدس، بالإضافة لبناء 193 وحدة في مستوطنة "إفرات" قرب بيت لحم و179 وحدة في مستوطنة عيناف شرقي طولكرم و136 في بسغات زئيف قرب القدس. في حين اجتازت خطط البناء المصادقات المهنية وتنتظر مصادقة غانتس. من جهة أخرى، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد، العمال الفلسطينيين عند فتحات جدار الفصل العنصري في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، ومنعتهم من الدخول إلى مناطق الخط الأخضر للعمل وتوفير لقمة العيش لأولادهم. وأطلق جنود الاحتلال قنابل صوتية وأخرى غاز مسيلة للدموع، تجاه العمال عند فتحات الجدار والثغرات في السياج الأمني على طول مسار الجدار في عدة مناطق من الضفة. وتركز إطلاق القنابل بشكل أكبر عند فتحات الجدار في بلدة فرعون، وخربة جبارة عند طولكرم شمال الضفة. وأصيب عامل من قضاء الخليل، بقنبلة صوت في وجهه، خلال قيام مجموعة من العمال بمحاولة الدخول عبر السياج للعمل داخل الخط الأخضر. ومنع جنود الاحتلال العمال عند معبر شمعة قرب الخليل من عبور السياج وأطلقوا قنابل صوتية صوبهم. وأطلقت قوات الاحتلال القنابل بهدف منع دخول العمال من فتحات الجدار إلى الداخل بهدف البحث عن العمل. ويستغل العمال الذين لا يملكون تصاريح عمل، تلك الفتحات والثغرات للوصول إلى الداخل بحثا عن لقمة العيش. يذكر أن سلطات الاحتلال وبتوجيه من المستوى السياسي اتخذت قراراً بنشر كتائب إضافية من جيش الاحتلال على طول جدار الفصل العنصري، وقرب الفتحات التي يستخدمها العمال والمصلين المتوجهين إلى المسجد الأقصى. واتخذ هذا القرار بزعم ورود تحذيرات وإنذارات أمنية عن تفاقم الأوضاع الميدانية في القدس وداخل المسجد، بسبب السماح للمستوطنين بأعداد كبيرة اقتحامه وإقامة الشعائر التلمودية. كما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وقال الناشط ضد الاستيطان يوسف أبو ماريا، إن قوات الاحتلال والمستوطنين منعوا المزارعين من الوصول إلى أراضيهم المحاذية لمستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي البلدة، ومنعتهم من العمل فيها، وحراثتها. قمع الاحتلال العمال الفلسطينيين عند الجدار ونشرت كتائب إضافية لمواصلة القمع