دانت الرئاسة الفلسطينية، التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته، والتي تمثلت باقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال، والجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة جنين، وأسفرت عن استشهاد عدة مواطنين وإصابة 14 آخرين، بينهم ثلاث بحالة الخطر. وحذرت الرئاسة، من هذا التصعيد الذي تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي، سواء في المسجد الأقصى المبارك، أو اقتحام مدينة جنين صباح أمس الخميس، معتبرة أن مثل هذه الاستفزازات المتمثلة بمواصلة الاقتحامات وعمليات القتل اليومية للفلسطينيين، وجرائم المستوطنين اليومية، ستجر المنطقة إلى مزيد من أجواء التوتر والتصعيد. واعتبرت أن هذه سياسة إسرائيلية تصعيدية، لا تنسجم مع الجهود المبذولة على الصعد كافة لجعل شهر رمضان المتزامن مع الأعياد شهراً مقدساً. وحمّلت الرئاسة الفلسطينية، حكومة الاحتلال، المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد وتداعياته، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للجم إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها، كما طالبت الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لوقف سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تدفع بالأوضاع نحو الانفجار. وكان اقتحم عضو الكنيست المتطرف، ايتمار بن غفير، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة. وأوضح شهود عيان أن عضو الكنيست المتطرف ترافقه حراسة مشددة من ضباط الاحتلال وأفراد الشرطة، قد اقتحم الأقصى في ساعة مبكرة "عبر باب المغاربة" الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس. وأضاف الشهود أن "بن غفير" قام بجولة في الأقصى وخرج من باب السلسلة، وخلال ذلك قام بتصوير بعض المناطق في الأقصى باستخدام هاتفه المحمول. وأضاف الشهود أن شرطة الاحتلال المنتشرة على في الأقصى، فتشت الشبان ومنعت اقترابهم من محيط المتطرف بن غفير، كما احتجزت الناشط المقدسي محمد أبو الحمص ومنعته من التحرك في الأقصى حتى خروج بن غفير، واعتقلت القوات سيدة من منطقة باب الأسباط. في سياق متصل أعلن جيش الاحتلال أن مستوطنا قتل فلسطينيا داخل حافلة اسرائيلية كانت تسير على الطريق الالتفافي قرب مستوطنة "نفي دانييل" جنوب بيت لحم. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد المواطن نضال جمعة جعافرة (30 عاماً) من بلدة ترقوميا في الخليل برصاص الاحتلال، جنوب بيت لحم. وحسب رواية جيش أن المستوطن الإسرائيلي أطلق النار في حافلة على فلسطين بزعم محاولته طعن مستوطن آخر بمفك. كما اتفقت جميع الأطراف المشاركة في الاجتماع على عدم فرض اغلاق على الضفة الغربية.