توجت كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال أمس، الفائزين في مسابقة "تحدي الابتكار الجامعي من أجل التنمية المستدامة" للطلبة الجامعيين، التي أطلقتها بالشراكة مع وزارة التعليم، ومكتب برنامج الأممالمتحدة للتنمية في المملكة، ومركز بابسون العالمي للقيادة وريادة الأعمال، وسط تنافس 15 جامعة سعودية، بهدف تطوير الفكر الريادي لدى العقول الشابة، وتحفيزهم على إيجاد الحلول المبتكرة للتحديات العالمية. وحصدت المركز الأول في المسابقة جامعة القصيم، وجاءت جامعة الملك عبدالعزيز في المركز الثاني، فيما حصلت جامعة دار الحكمة على المركز الثالث؛ وسيحصل المجتازون للمعسكر التدريبي على شهادات تثبت تأهلهم للمنافسة الوطنية النهائية، في خطة تشجّع الجامعات على تشكيل فرق بخلفيات علمية متباينة لتعزيز روح الفريق والعمل الجماعي، سعياً لتطوير وإيجاد حلول فريدة. وأكدت الكلية التي تعد الأولى من نوعها المختصة بريادة الأعمال على مستوى المملكة، أن المسابقة تدعم ممارسات الإبداع المستدام، ومواجهة تحديات الاستدامة العالمية، حيث خصص "تحدي الابتكار الجامعي من أجل التنمية المستدامة" للطلاب الجامعيين في السنة النهائية، والتركيز على إيجاد حلول مبتكرة وريادية، والتأكد من معرفتهم بتحديد الفرص وتقييمها. وتمكّن الكلية الطلاب المتنافسين، ممّن وصلوا إلى المراحل النهائية، من إنشاء مشروع جديد هادف سواء كان ربحياً أو غير ربحي، ليتم تنفيذه على أرض الواقع، حيث انعقد المعسكر التدريبي في مقر "MBSC" خلال الفترة من 24 - 26 مارس الحالي، للمتأهلين للتصفيات النهائية في برنامج مكثف وممتد لصقل مقترحاتهم ووضعها في صيغتها النهائية، تلا ذلك تقديمها إلى لجنة التحكيم، وسيكافأ الفريق الفائز بحضور برنامج "Babson Build" لمدة أسبوع في كلية بابسون بالولايات المتحدة الأميركية في يوليو المقبل. ويعتبر إطلاق كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال لهذه المسابقة؛ إيماناً بما يمثله قطاع التعليم العالي كعامل أساسي في تعزيز وتبني أجندة أهداف التنمية المستدامة في المملكة؛ وذلك في إطار تواجد 50 كلية وجامعة للتعليم العالي في المملكة؛ يمكن من خلالها للطلبة ورواد الأعمال المستقبليين، التعلم والمشاركة في أهداف التنمية المستدامة لتعزيز حلول ريادة الأعمال ومواجهة تحديات التنمية المحلية والوطنية. وتتوافق الكلية مع تبنيها مسابقة تحدي الابتكار الجامعي، مع رؤية المملكة 2030 التي من مستهدفاتها صناعة شباب سعودي ريادي وقيادي وإداري؛ ممن يطمحون لتطوير حلول مبتكرة تحقق أهداف التنمية، وتعالج التحديات التي تواجهها مجتمعاتهم، وذلك ترسيخاً لمكانة الكلية كمكون أساس في قطاع ريادة الأعمال السعودي وشريك قوي للرواد فيه، ودعم رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وتعزز الكلية بهذا التحدي قابلية الطلاب للتوظيف، وإظهار إبداعاتهم وابتكاراتهم، وأهدافهم، وقيادتهم، ومهاراتهم الجماعية، وفهمهم للتنمية المستدامة، وتعزيز عقلية المبادرة وإيجاد الفكر الإبداعي والحس الريادي لديهم، وذلك مما يعزز المركز العالمي للمملكة في الاستدامة، كما أن هذه المسابقة تعرّف المشاركين من الطلاب بالأهداف التنموية المستدامة للأمم المتحدة، وركائزها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية وأهمية الابتكار للبشرية وفن استعراض الأفكار. من جانبه، ثمن الرئيس والمدير التنفيذي لمركز بابسون العالمي للقيادة في ريادة الأعمال د. ديفد آبدو، دور كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال في إطلاق هذه المسابقة بالشراكة مع المركز، الذي تتعاظم أدواره بدعم مبادرة تمكين الأجيال المبتكرة في المملكة، عبر منحهم الفرصة لمواجهة التحديات الحقيقية التي تواجهها مجتمعاتهم، وذلك مما يعزز روابطهم وتحسين مهاراتهم في القيادة الريادية. وبينت مديرة الابتكار وريادة الأعمال بوزارة التعليم د. هبة الدوسري أن تحدي الابتكار الجامعي من المبادرات المهمة لتفعيل المنظومة الداعمة للبحث والابتكار وريادة الأعمال، التي تصبو نحو تحقيق الأهداف الوطنية لرؤية المملكة 2030، والحفاظ على اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار والإبداع. وعلى ذات الصعيد، أشار ممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في المملكة د. أدم بولوكس؛ إلى أن الأممالمتحدة تفخر بدعمها مسابقة تحدي الابتكار الجامعي، مبيناً أن المستقبل أمام شباب المملكة المبتكرين، الذين يتمتعون بالحيوية والتميز والإبداع والذكاء الاصطناعي. وأضاف: "تمكن الفائزون في التحدي من إظهار الحلول التي لم تكن قابلة للتطبيق فحسب، بل قابلة للتطوير أيضاً؛ كما سيحفز التحدي الشباب السعودي؛ على تطوير حلول ابتكارية من بنات أفكارهم للتحديات الكبرى وضمان التقدم الحثيث للمملكة نحو الاستدامة". وأفادت المساعدة في المشروع الوطني في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في المملكة، وخريجة كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال د. دعد الكردي، أنه كان من المحفز جداً رؤية الطلاب يبتكرون في التحديات، ويتوصلون إلى حلول نوعية، للنهوض بالمجتمعات وإلهامها في مجال التنمية المستدامة، ومواصلة العمل من أجل خلق العالم الذي نريده بحلول عام 2030. من جهتها، ذكرت المتخصصة في ريادة الأعمال بكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال البروفيسورة هيا الدجاني أن التعاون مع الشركاء والجهات المعنية؛ لإخراج هذه الكوكبة من الرياديين مدعاة للفخر والاعتزاز، حيث يظهر طلاب السنة النهائية في الجامعات السعودية روحهم التنافسية وطاقتهم وشغفهم في معالجة أهداف التنمية المستدامة من خلال بناء الفكرة الريادية وعرض الحلول المبتكرة. جامعة القصيم حصدت المركز الأول في المسابقة