أكد مدير عام الإدارة العامة للثروة النباتية بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور سليمان الخطيب ل"الرياض" أن إطلاق جائزة "تحدي الاستدامة" جاء للحد من التدهور البيئي ووضع الحلول العلمية للحد من تلك الانبعاثات. وتابع الخطيب، ما زال الإنتاج الحيواني هو القطاع الأكثر مساهمة من القطاعات الزراعية في نسبة الانبعاثات الكربونية، وذلك عبر كافة سلسلة مراحل الإنتاج، ولفت الخطيب أن المملكة تمضي قدما لتحقيق الريادة تجاه القضايا الدولية المشتركة للحد من التغيّر المناخي والانبعاثات الكربونية. مشيرا، أن إنتاج كيلو واحد من اللحوم الحمراء يكلّف 6 انبعاثات كربونية. وعن توطين القطاع الزراعي في المملكة أجاب الخطيب، الوزارة أطلقت 4 برامج "للزراعة وتربية النحل وإنتاج العسل والثروة السمكية والثروة الحيوانية"، لتدريب السعوديين من خلال تلك البرامج وتأهيلهم لسوق العمل، منوها، تم تدريب 1500 شاب وشابة على مهنة "النحال"، وتدريب 2500 على مهنة الزراعة وتدريب 2000 على القطاع السمكي والحيواني. جاء ذلك على هامش رعاية وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، شركة التنمية الغذائية، وذلك لإعلان الفائز بجائزة تحدي الاستدامة للريادة الشاملة. وقد مُنحت الجائزة الكبرى والتي تبلغ مليون دولار لشركة بوليمرون التي أوجدت حلاً مبتكراً يستهدف تحويل مخلفات الدواجن العضوية إلى مصدر متجدد ذي قيمة مضافة للشركة. حيث قامت شركة بوليمرون بابتكار تقنية لصنع مواد مركبة صديقة للبيئة وقابلة للتحلل بنسبة تصل إلى 100 % بتحويل المخلفات العضوية إلى فحم حيوي، حيث ستعالج هذه العملية التحويلية تحديات مخلفات الدواجن والتلوث البلاستيكي وكما أنها ستثري جودة التربة مما سيساهم في خطة التنمية للتقليل من تكاليف عملياتها التشغيلية والوصول للحياد الكربوني، وتعد "بوليمرون"، أحد الشركات الناشئة من برنامج مسرعة أعمال "تقدم" لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وكان التركيز في هذا التحدي على إيجاد حل يعالج مخلفات مزارع الدواجن بفعالية من حيث التكلفة وخلق قيمة تجارية لها لإحداث تأثير إيجابي على التنمية ككيان مؤسسي، وعلى البيئة في المملكة العربية السعودية وأخيرا التأثير على النظام البيئي العالمي. وقد شارك في هذا التحدي ما يقارب على 93 متنافسًا من جميع أنحاء العالم. وكان من ضمن المتأهلين النهائيين الذي تم ترشيحهم لهذا التحدي: Insectum من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (KAUST)، وProteinea من مصر والولايات المتحدةالأمريكية، وGreenfield من كوريا الجنوبية، وجامعة Shanghai Jiao Tong من الصين. وأطلقت شركة التنمية الغذائية تحدى الاستدامة ضمن خطتها الاستراتيجية لتعزيز دورها الريادي وتقديم حلول مبتكرة في التنمية المستدامة، لتتماشى مع رؤية المملكة 2030 في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية. وتستهدف الشركة من خلال هذه الجائزة تكريم جهود المؤسسات والأشخاص المتميزين فضلاً عن تسليط الضوء على الأعمال الناجحة والاحتفاء بها، وإبراز مكانة المملكة ودورها الداعم في مجال الاستدامة حول العالم. وفي هذا السياق قال الرئيس التنفيذي لشركة التنمية الغذائية ذو الفقار حمداني، فخورون بأن التنمية تلعب دورًا في تعزيز مسيرة المملكة للابتكار نحو تميز بيئي في سلاسل الإمداد لإنتاج الدواجن. كما علق عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة التنمية الغذائية أحمد عسيلان، تعد التنمية لاعباً رائداً في صناعة الغذاء في المملكة، حيث قدمنا منتجات عالية الجودة لعملائنا بفضل نموذج العمل التشغيلي الاستثنائي الذي نتبعه تماشياً مع رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.