يناقش ملتقى الاستثمار السنوي 2022، منصة الاستثمار الرائدة عالمياً وإحدى مبادرات وزارة الاقتصاد الإماراتية، على مدى ثلاثة أيام الوسائل والأدوات المتقدمة التي تسهم في توسع ونمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوجيهها نحو الابتكار المستدام. وتستمر فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي من 29 مارس الى 31 مارس الجاري في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي. ويأتي انعقاد الملتقى في وقت تتزايد فيه الحاجة في العالم إلى الاستثمار المستدام والذي يساعد في دعم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر وبالتالي يحقق طفرة اقتصادية تحقق منافع اجتماعية وبيئية طويلة الأجل. كما يدور النقاش على خلفية زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر عالمياً، حيث ارتفعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم بنسبة 77 في المئة في العام 2021 لتصل إلى 1.65 ترليون دولار أميركي من 929 مليار دولار في العام 2020، وكان مستوى 2021 أعلى من فترة ما قبل الجائحة. ويشكّل الاستثمار الأجنبي المباشر أحد المحاور الستة لملتقى الاستثمار السنوي 2022، والذي سيناقش مجموعة واسعة من القضايا العالمية المهمة، بينما يساهم في توسيع الفرص، وإلى جانب محور الاستثمار الأجنبي المباشر، يتضمن الملتقى محاور أخرى مثل المشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة ومدن المستقبل، والمحافظ الاستثمارية الأجنبية ومحور مبادرات مشاريع الخمسين. وتعود الاستثمارات الأجنبية المباشرة بمنافع كبيرة لكل من المستثمرين والدول المستضيفة، وتعد العديد من الدول هذا النوع من الاستثمار من العناصر الرئيسة لتسريع اقتصاداتها وتمتينها، مما يدفعهم لتأهيل البنى التحتية المشجعة لتزايد الاستثمارات الأجنبية، وكجزء من مناقشات الملتقى حول محور الاستثمار الأجنبي المباشر، سيقوم المشاركون بدراسة أفكار ترويج الاستثمار المناسبة والأدوات والأساليب التي تدعم المزيد من خطط جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، ويمثل هذا أهمية خاصة وسط استمرار حالة عدم اليقين ومشهد السوق المتقلب في العالم. والأهم من ذلك، هو تركيز الملتقى على توجيه الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو "الابتكار المستدام"، والذي يشكّل ضرورة قصوى لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة، وسيقود النقاش في هذه القضايا الحيوية خبراء عالميون يطرحون آراءهم وتحليلاتهم، حيث ستكون مشاركاتهم قيمة لوضع خطط وبرامج فعالة للاستثمار الأجنبي المباشر. يُشار إلى أن محور الاستثمار الأجنبي المباشر في ملتقى الاستثمار السنوي 2022 يهدف إلى مساعدة المستثمرين في معرفة واستكشاف المزيد من فرص الاستثمار الواعدة في مختلف الدول والمناطق، وسيضم الملتقى العالمي ورش ما قبل الملتقى وجلسات حوار واجتماعات استثمار وغيرها من الأنشطة لتسليط الضوء على النماذج الاقتصادية والسياسات التي تضمن ثقة المستثمرين، كما يتطرق بشكل أوسع لأحدث التوجهات ووجهات الاستثمار العالمية الرئيسة للاستثمار الأجنبي المباشر في الوقت الراهن. وسيتناول النقاش في ورش العمل "المنهجيات المتكاملة المبتكرة لترويج الاستثمار" و"تسريع الاستثمار في الأوقات المتقلبة"، و"الاستثمار في الابتكار المستدام لمستقبل مزدهر"، والاستثمار المستدام - لمناقشة أفضل الطرق لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر الأخضر" والحديث عن "خطة جاذبية الاستثمار الأجنبي المباشر والتكيف مع الأوقات المتقلبة"، ومناقشة الاستثمار البيئي والاجتماعي والحوكمة (ESG) والاستثمار المؤثر. يُذكر أن ملتقى الاستثمار السنوي 2022 الذي ينعقد تحت شعار "الاستثمار في الابتكار المستدام من أجل مستقبل مزدهر"، سيجمع العديد من الشخصيات البازرة تضم صانعي قرار وخبراء اقتصاديين وماليين وأكاديميين. وتقوم الدول حول العالم بالاهتمام بقطاع الاستثمار الأجنبي المباشر لأنه ينسجم مع توجهاتها الرامية إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة، وأثبتت البيانات والأرقام الإحصائية أن الاستثمار الأجنبي المباشر ظل محتفظاً بصلابته على الرغم من التقلبات الاقتصادية في العالم، مما حفز العديد من الاقتصادات على النظر إليه كأولوية أساسية لاستقطاب التدفقات المالية. وتبحث أعمال ملتقى الاستثمار السنوي 2022 الأطر التنظيمية وطرق تمكين الاستثمار لكونها شروط أساسية لحدوث أي استثمار أجنبي مباشر، وسيتطرق الملتقى إلى موضوع الأطر التنظيمية الذي يرتبط بشكل وثيق مع فاعلية حملات التشجيع على الاستثمار عبر كافة القنوات وأبرزها وكالات ترويج الاستثمارات الأجنبية. وهناك مجموعة معايير على أي اقتصاد أن يحتويها ليكون قادراً على استقطاب المستثمرين وتعزيز ثقتهم، والتي تشمل الاستقرار، والبنية التحتية، وشبكة الاتصالات الفعالة، وتمكين وكالات الاستثمار، والأطر التنظيمية التي تضمن حقوق أطراف الاستثمار، والأنشطة المعرفية، والتشريعات والتسهيلات، والأنشطة المبتكرة، والرؤية الحكومية، والصناديق السيادية، والموجودات الأجنبية، والقدرة التنافسية، والوصول إلى أسواق المنطقة والعالم. ويوفر الملتقى منصة رائدة عربياً وعالمياً في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث إنه يلعب دوراً محورياً في تنشيط علاقات المستثمرين سنوياً، وفتح قنوات التواصل التي تثمر عن تعاونات وشراكات رائدة. ويشدد الملتقى على أهمية دور جهات الترويج للاستثمار التي تفتح الفرص أمام البلدان النامية لاستقطاب الاستثمارات المبنية على المعرفة والابتكار. وتحظى الأسواق الناشئة بجاذبية أكبر للمستثمرين الأجانب وذلك نتيجة لتحسين محددات الاستثمار الأجنبي المباشر، وتحسن الأطر التنظيمية الفعالة لجذب هذه الاستثمارات، ويدعم الملتقى وكالات ترويج الاستثمار، وذلك تعويلاً على الدراسات التي أثبتت وجود علاقة إيجابية بين أداء جهات الترويج للاستثمار في الدول الناشئة وحجم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إليها.