أكدت روسيا الجمعة أنها دمرت أكبر موقع تخزين وقود للجيش الأوكراني قرب كييف في اليوم السابق بصواريخ كروز. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في بيان "في 24 مارس، تم تدمير أكبر موقع تخزين وقود متبق للجيش الأوكراني كان يستخدم لإمداد الوحدات في قرية كالينوفكا في الجزء الأوسط من البلاد". وأضاف كوناشينكوف أن القوات الروسية دمرت منذ اليوم السابق العديد من المعدات العسكرية الأوكرانية من بينها ثلاثة أنظمة دفاع جوي وأربع طائرات مسيّرة. وأكدت وزارة حالات الطوارئ الأوكرانية الجمعة حدوث "قصف" الخميس "قرابة الساعة 18,00 بتوقيت غرينتش على موقع كالينيفكا لتخزين الوقود" على مسافة 40 كيلومترا جنوب غرب كييف، دون إعطاء تفاصيل عن أهمية هذا الموقع. وأضاف المصدر نفسه "لا يوجد تهديد بانتشار حريق خارج المخزن"، لم يكن ممكنا التحقق بشكل مستقل من هذه المعلومات، وتشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا منذ 24 فبراير. من جانبها، أعلنت أوكرانيا أن خسائر القوات الروسية في الأفراد منذ اندلاع الحرب قبل شهر بلغت ما يقرب من 16 ألفا و100 جندي. جاء ذلك في بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في صفحتها على موقع فيسبوك، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الأوكرانية (يوكرينفورم). وقال البيان: "إجمالي الخسائر التقريبي للقوات القتالية لدى العدو في الفترة من 24 فبراير الماضي وحتى اليوم الخامس والعشرين من مارس، تضمنت قرابة 16 ألفا و100 جندي و561 دبابة و1625 عربة قتالية مدرعة و291 منظومة مدفعية و90 منظومة راجمات صواريخ متعددة و49 وحدة دفاع جوي و115 طائرة حربية و125 طائرة مروحية". وأضاف: "تضمنت الخسائر أيضا 1089 عربة و5 سفن و72 شاحنة صهريج وقود و53 طائرة مسيرة تكتيكية و18 وحدة من المعدات الخاصة". وكان مكتب المدعي العام الأوكراني أصدر في وقت سابق الجمعة بيانا عبر تطبيق تيليجرام جاء فيها "حتى صباح اليوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري، قتل 135 طفلا في أوكرانيا بسبب العدوان المسلح لروسيا"، مضيفأ "كما أصيب 184 طفلا آخرون"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الأوكرانية (يوكرينفورم). ويتعذر التحقق من مصادر مستقلة بشأن البيانات التي تصدرها روسيا أو أوكرانيا. كان مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان قد أعلن في العشرين من الشهر الجاري إن 902 مدنيا على الأقل قتلوا وأصيب 1459 آخرون جراء الحرب في أوكرانيا. وفي سياق آخر، قال مسؤولون محليون، نقلا عن روايات شهود عيان، إن عدد القتلى في حادث تفجير المسرح بمدينة ماريوبول المحاصرة في 16 مارس قد يصل إلى حوالي 300. وأوضح مجلس المدينة أنه لا يزال في حكم المستحيل تحديد العدد الدقيق للقتلى، بعد الغارة الجوية الروسية على المسرح الذي لاذ به المئات على اعتقاد أنه مكان آمن في المدينة المحاصرة. وقالت الحكومة الأوكرانية في وقت سابق إن من المستحيل معرفة عدد القتلى لأن ماريوبول في حالة فوضى وتتعرض لقصف القوات الروسية باستمرار. ونفت روسيا قصف المسرح. ويقول الكرملين إن القوات الروسية لا تستهدف المدنيين بعد غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير. وقال مجلس مدينة ماريوبول في بيان اليوم الجمعة "وصلتنا معلومات من شهود عيان عن مقتل نحو 300 في مسرح ماريوبول للدراما بعد أن قصفته طائرة روسية". وأضاف "حتى اللحظة الأخيرة، يرفض (العقل) تصديق هذا الرعب. لكن روايات من كانوا داخل المبنى وقت وقوع هذا العمل الإرهابي تتنافى مع ذلك (المنطق)". وأعطى بيترو أندروشينكو، مستشار رئيس بلدية ماريوبول، نفس التقدير دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقالت ماتيلدا بوجنر رئيسة بعثة الأممالمتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا إن فريقها لم يتمكن من الحصول على معلومات كافية للتحقق من أعداد القتلى في المسرح. وأضافت للصحفيين في جنيف عبر رابط فيديو "يتناقص حجم المعلومات الواردة من هناك (ماريوبول) وفي هذه الحالة بعينها ما زلنا نحاول التحقق من التفاصيل". قال مسؤولون أوكرانيون إنه تم انتشال حوالي 130 شخصا أحياء من تحت الأنقاض وإن قبو المسرح صمد أمام الهجوم. وتعرضت ماريوبول، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 400 ألف نسمة، لقصف عنيف منذ أسابيع. ولاذ المدنيون المحاصرون هناك بالأقبية الحصينة، بلا زاد سوى القليل من الطعام أو الكهرباء أو المياه الصالحة للشرب. رجال الإطفاء الأوكرانيون يعملون على إخماد حريق في أعقاب قصف مدفعي في شمال مدينة خاركيف «أ ف ب»