أطلق صاحب السمو الأمير متعب بن فهد بن فيصل بن فرحان، رئيس اللجنة التنفيذية لهيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، 92 كائنًا فطريًا، ما بين ظباء الريم والمها العربي (الوضيحي) وطيور الحبارى والقطا، في محمية الملك عبدالعزيز الملكية، وذلك في إطار جهود المحمية وخطتها الإستراتيجية ورؤيتها المتمثلة في المحافظة على بيئة جاذبة ومستدامة لجيل اليوم والأجيال المقبلة. ونوّه الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان أن هذا الإطلاق الثاني في محمية الملك عبد العزيز لهذا الموسم لتعزيز الإطلاقات السابقة، مبينًا أن الإطلاقات تتم وفق رصد وتقييم للتنوع الأحيائي في المواقع المستهدفة. وأوضح أن إكثار وإعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض يستعيد التنوع الأحيائي في بيئاتنا الطبيعية ويعزز التوازن البيئي ويرسخ مفهوم الاستدامة البيئية ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 لبناء بيئة إيجابية جاذبة وتحسين مستوى جودة الحياة، ويتماشى مع الجهود العالمية للحفاظ على البيئة. وأضاف أن المركز يمتلك مراكز متخصصة في طليعة المراكز العالمية المتخصصة بإكثار الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها في بيئاتها الطبيعية حسب أدق المعايير العالمية مبينًا أن المركز يستهدف إطلاق أكثر من 1000 كائن فطري في الموسم الحالي بمختلف المحميات والمتنزهات الوطنية بعد أن تمكن من إطلاق 785 كائنًا في الموسم الماضي. بدوره أكد الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، المهندس ماهر بن عبدالله القثمي، حرص القيادة الرشيدة – أيدها الله - على حماية البيئة وتنميتها، حيث ضمت مُستهدفات رؤية المملكة 2030، عددًا من المبادرات التي تهدف للتوسع في "المحميات الطبيعية" وتطويرها والارتقاء بها بيئيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، رافعًا أسمى آيات الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس المحميات الملكية، لما تلقاه "المحمية" من اهتمام ودعم، مُشيرًا إلى أنّ هذا الإطلاق تم بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف رئيس مجلس إدارة الهيئة. وأشار إلى أن هذا الإطلاق يضاف إلى الجهود التي قامت بها المحمية منذ إنشائها، ليصبح عدد الكائنات الفطرية المطلقة في المحمية إلى 217 كائنًا فطريًا، وذلك بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، فيما تحظى هذه الكائنات الفطرية بحمايتها من الصيد الجائر من خلال القوات الخاصة للأمن البيئي. يأتي اختيار المها العربي (الوضيحي)، وظباء الريم، وطيور الحبارى والقطا، لحمايتها من الانقراض، حيث يصنفها الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) كأحد الأنواع المهددة بالانقراض والمدرجة في القائمة الحمراء، وتوفر المحمية البيئة المناسبة التي تتكيف وتتكاثر فيها، وتمكنها من التنقل بسهولة كجماعات، وقد رصدت الهيئة تكاثر للكائنات الفطرية المطلقة سابقًا مما يؤكد تكيفها مع البيئة. وتعد محمية الملك عبدالعزيز الملكية إحدى المحميات الملكية السبع التي أنشئت بموجب أمر ملكي، وتتجاوز مساحتها الإجمالية أكثر من 28 ألف كيلو متر مربع، وتضم في مناطقها روضات الخفس والتنهات ونورة والحقاقة وجزءًا من هضبة الصمان وصحراء الدهناء، وهي مناطق تحتوي على إرث تاريخي عريق.