لم تكن خسارة متصدر دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الاتحاد للقاء الكلاسيكو أمام خصمه ومنافسه الأبرز على اللقب الهلال مفاجئة سواءً لجماهيره أو للمتابع الرياضي بشكل عام كون خصمه مازال يتعلق بأمل اللحاق به رغم الفارق النقطي الكبير ومنافسته على اللقب الذي اعتاد عليه كأكثر الأندية تحقيقاً له، ولكن الاتحاد ورغم ظروف الغيابات المؤثرة بين صفوفه واللعب خارج الأرض قدّم مباراة تفوّق في كثير من فتراتها على خصمه وأضاع كمارا وروما أكثر من فرصة محققة ولم يكن بالمجمل يستحق الخسارة بل كان يستحق الفوز أو التعادل على أقل تقدير، ولكن كان لحكم المباراة البرازيلي رأي آخر حين احتسب جزائية في الدقائق الأولى من المباراة اتفق جميع المحللين التحكيميين على عدم صحتها رغم ذهابه لتقنية (الفار) ومشاهدتها من كل الزوايا، ناهيك عن أن نفس هذا الحكم انتشرت له حالة مشابهة على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء إدارته لإحدى المباريات في الدوري البرازيلي، بل إن لمسة اليد في تلك الحالة كانت أكثر وضوحاً ولم يحتسبها ولا أعلم إن كان القانون لدى هذا الحكم يتغير بتغيّر الزمان والمكان أم أن هناك مؤثرات دعته لخرق القانون بهذا القرار الغريب!! صحيح الهلال سيطر على وسط الملعب ونجح في الاستحواذ بشكل أكبر ولكن خطورة الاتحاد كانت أكبر رغم ظروف الغيابات المؤثرة وهذا يعطي للمتابع إيحاءً واضحاً بأن الفريق امتلك شخصية البطل مهما عانى من غيابات وأصبحت المنظومة بالكامل تستطيع أن تكمّل بعضها وتقوم بدور متقارب في الحفاظ على شكل الفريق وهيبته! الاتحاد مازال يحتفظ بالصدارة رغم الخسارة من المنافس الأقرب والأقوى لمزاحمته على اللقب وإن تبقت أمامه منعطفات صعبة سواء من الفرق التي مازال لها أمل المنافسة حسابياً على اللقب أم من الفرق التي تريد الابتعاد عن شبح الهبوط أو تحسين مراكزها في سلّم الترتيب، وعندما نتتبع كل لاعبي الاتحاد الذين تتاح لهم فرصة المشاركة إما لغياب لاعب أساسي سواء لإصابة أو إيقاف نجد أن مسؤولية الحفاظ على الصدارة تكونت لديهم من خلال أدائهم القتالي وروحهم المعنوية العالية وهذا ما يتميز به لاعبو الاتحاد عن غيرهم عندما تتشابه مثل هذه الظروف. وقفات حينما ننتقد حامد البلوي لتصرف خاطئ قام به سواءً بالاحتجاج المتكرر على التحكيم والذي ينعكس سلباً على اللاعبين داخل الملعب ويعطيهم المبرر للتراخي أو من خلال أحاديثه الإعلامية الحادة فهذا لا يعني أننا ننسف العمل الإيجابي الذي يقوم به حاله حال كل المنظومة الإدارية.. الهدوء في هذه المرحلة مطلب!! أصبحت نغمة (الحكم ظلمنا) ماركة نصراوية مسجلة حتى أصبح لدى اللاعبين المبرر في حال الخسارة، في مباراتهم الأخيرة طرد الحكم لاعبين اتفاقيين اثنين في وقت باكر ومع ذلك لم يستطع لاعبو النصر الفوز ومازالت النغمة مستمرة.. فإلى متى؟! ما فعلته إدارة الشباب من رفع مبالغ فيه لأسعار تذاكر مباراة فريقها أمام الاتحاد لن تثني جماهير الاتحاد من الحضور بالنسبة المقررة لهم ولكنه عقوبة غير مباشرة لجماهيرهم القليلة وتنفير لانتماء جماهير جديدة من النشء للشباب الذي لا يستحق كفريق بطل هذه القاعدة الجماهيرية الضعيفة!! «اللهم اغفر لوالدي وارحمه واعف عنه وأكرم نزله ووسَع مُدخله واغسله بالماء والثلجِ والبْردِ ونَقّهِ من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وارحمنا إذا صرنا إلى ما صار إليه وجازه بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفوًا وغفراناً وافتح أبواب السماء لروحه برحمتك يا أرحم الراحمين».