تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا كبيرة في محاربة المخدرات والقضاء عليها وعلى من يقوم بترويجها ووصولها إلى أرض الوطن وذلك عبر حماية كل الحدود بأجهزة تقنية حديثة ولوجستية وغيرها. لذلك كانت الاكتشافات الاستباقية في الحدود بكميات كبيرة من المخدرات وكذلك في داخل الوطن وتم ذلك بجهود حثيثة وموفقة نفتخر ونفاخر بها في حماية الوطن من شرورها، فكل يوم نسمع ونقرأ أن الجهود الأمنية تمكنت من إحباط واكتشاف كميات كبيرة جدا من المخدرات بأنواعها استخدم فيها مصدروها أساليب شيطانية عبر إرسالها في شحنات خضروات أو فاكهة أو في جوف أسماك أو في شحنة تجارية ومخبئه بطريقة سرية وفنية لا تخطر على بال أحد إلا على عيوننا الساهرة اليقظة التي تحمي وطننا من أشرارها. ولعل ما حدث في الأيام الماضية في منطقة الرياض من إحباط محاولة تهريب (1,272,000) إمفيتامين مخدر قادمة من خارج المملكة ومخبأة في شحنة برتقال وكذلك ما تم من القبض على مهرب مخدرات بحوزته (22,000) قرصًا من مادة الإمفيتامين المخدر. وكذلك ما قامت به الجمارك من إحباط محاولتين لتهريب أكثر من 2.4 مليون حبة كبتاجون عبر منفذي ميناء جدة الإسلامي وميناء ضباء مخبأة في "قفازات بلاستيكية" و إرسالية "فاكهة البرتقال" وهناك كذلك الكثير من تم إحباطها واكتشافها قبل دخولها الي أرض الوطن وتدمير متعاطيها، فالحرب على المخدرات مستمرة وقائمة بعيون ساهرة يقظة تعمل بكل جهد وحب لوطننا الغالي وحمايته من كيد الكائدين ومروجي المخدرات والسموم. فالحرب على المخدرات مسؤولية أمنية ووطنية ومجتمعية يشارك فيها كل أفراد الوطن في الإبلاغ والتوعية والنصح والإرشاد للقضاء على المخدرات وشرورها. فالمخدرات خطر يستخدمه أعداء الوطن لتدمير الشباب من متعاطي المخدرات ومستخدميها ومدمنيها، ويتم ترويجها لكسب أموال لتمويل جرائمهم الإرهابية خارج الوطن. لذلك واجبنا أن نحمي وطننا وابنائنا من المخدرات وكشف طرقهم وحيلهم الشيطانية ومن أبتلي أحد أفرادها بالمخدرات فلقد أنشأت دولتنا حفظها الله مستشفيات الأمل وعيادات إرادة وذلك لعلاج مدمني المخدرات وبسرية تامة ومجانية العلاج. وأخيرا شكرا لرجال ونساء أمننا على جهودهم الكبيرة في حماية وطننا من المخدرات وشرورها. حفظ الله وطننا من شرور المخدرات ومروجيها.