استضافت دار الأوبرا المصرية حفلا موسيقيا يمنيا كبيرا، تحت عنوان "نغم يمني على ضفاف النيل"، أقامته وزارة الإعلام والثقافة والسياحة اليمنية، بالشراكة مع مؤسسة حضرموت للثقافة، وبالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية. وبدئ الحفل بالنشيدين الوطنيين اليمني والمصري، ثم كلمتان لمؤسسة حضرموت للثقافة، ووزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، ثم توالت العديد من الفقرات والتي تمثلت في ثماني سيمفونيات تراثية، في قالب أوركسترالي عالمي، قادها المايسترو ومؤلف المقطوعات الشاب محمد سالم القحوم، وأداها 120 عازفاً من اليمن ومصر وجنسيات أخرى، من أبرزها مقطوعة تربط بين اليمن والسعودية ومصر في لون جديد يقدم لأول مرة، إلى جانب ألوان يمنية متنوعة، تمثل مناطق اليمن المختلفة، التي تتميز بالتنوع والعراقة، وشارك فيها عدد من الآلات التراثية. تميز الحفل بالتنوع والحيوية التي حازت على إعجاب الحضور وتفاعلهم، حيث لم يقتصر على السيمفونيات التراثية فحسب، بل تميز بالملابس الشعبية والوطنية اليمنية، التي أضافت أيضا متعة بصرية، إلى جانب أجواء المسرح الكبير بالأوبرا المصرية، وما يتمتع به من تقنية وديكورات وتجهيزات مميزة. وفي ختام الحفل ألقى المايسترو محمد القحوم كلمة أكد فيها على أهمية الحفل وما يمثله من تعبير عن حضارة الشعب اليمني وثقافته العريقة، قائلا إن السيمفونيات التراثية التي قدمت لا تمثل كل المنتج الثقافي أو الموسيقي اليمني، بل هي مجرد جزء مفعم بالحياة من الثقافة المتوارثة للإنسان اليمني، التي تحمل رموزاً تاريخية واحتفالية، أو تعبر عن مناسبات أو عادات راسخة منذ آلاف السنين. ونجح حفل "نغم يمني على ضفاف النيل" في خلق تواصل موسيقي بين الشعوب العربية والعالم، وتعزيز أواصر العلاقات الثقافية والفنية الممتدة بين الشعبين اليمني والمصري، وإبراز الموسيقى اليمنية للشعوب الأخرى، وإيصال رسالة سلام تظهر للعالم صورة الشعب اليمني الأصيل، المحب للسلام والثقافة والحياة.