ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة اجتماع اللجنة الدوري بديوان الإمارة اليوم الثلاثاء بحضور أعضاء اللجنة من الجهات الحكومية ذات العلاقة بالسلامة المرورية، وأرامكو السعودية وسابك وغرفة الشرقية وعدد من أصحاب الخبرة. وفي بداية الاجتماع رحب سمو أمير المنطقة الشرقية بالحضور والأعضاء الجدد بدر بن سليمان الرزيزاء، رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، والدكتور سامي بن غازي العتيبي، مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية وشكر الأعضاء السابقين على جهودهم أثناء عضويتهم للجنة، كما ثمن سموه تمويل أرامكو السعودية لمشروع تحسين زمن الإستجابة لمركبات الإسعاف عبر تقنية التحكم بالإشارات الضوئية، وشكر إدارة المرور وأمانة الشرقية والهلال الأحمر على ما قدموه من الدعم اللوجستي في هذه المبادرة، وشدد سموه على أهمية المبادرات الخلاقة والاستفادة من التقنية الحديثة لخفض أعداد الحوادث الجسيمة ومسبباتها في سبيل الحفاظ على الأرواح والممتلكات. ووجه سمو أمير المنطقة الشرقية الأمانة العامة للجنة بتقديم الدعم الكامل للجان السلامة المرورية بالمناطق ومشاركتهم تجارب اللجنة، كما وجه سموه بضرورة تطبيق الحلول الهندسية كالمعابر الآمنة وجسور المشاة للحد من حوادث الدهس . وقدم أمين عام اللجنة عبدالله بن سعد الراجحي عرضاً عن مؤشرات الأداء وإحصائيات تفصيلية للحوادث الجسيمة والتي تشمل حوادث الوفيات والإصابات البليغة، والتي ارتفعت في عام 2021 م بنسبة أقل من 1% مقارنة بعام 2020م، ونتج عن ذلك، إرتفاع في عدد المتوفين بنسبة 5% حيث بلغ عدد المتوفين 504 وفاة، وإرتفاع في عدد المصابين بنسبة 2% حيث بلغ عدد المصابين 2162 إصابة بليغة. ولكون عام 2020 م كان استثنائياً خصوصاً في الحركة المرورية بسبب احترازات جائحة كورونا، لذا استعرض أمين اللجنة مقارنة لإحصائيات الحوادث الجسيمة للعام 2021م بعام 2019 م، والتي أظهرت انخفاضاً بنسبة 29% في الحوادث الجسيمة، وانخفاضاً في أعداد المتوفين بنسبة 34% وانخفاضاً في أعداد المصابين بنسبة 30%. وبذلك حققت اللجنة منذ بدء أعمالها قبل أكثر من 9 أعوام خفضاً في أعداد الحوادث الجسيمة بنسبة 65%، وانخفاضاً في أعداد المتوفين بنسبة 60% والمصابين جراء هذه الحوادث بنسبة 69%. كما تم استعراض مؤشرات أداء السلامة المرورية لعام 2021 م ضمن رؤية المملكة 2030 ومقارنتها بالأرقام الفعلية التي حققتها المنطقة الشرقية خلال نفس العام، والتي شهدت تحقيقاً لجميع المؤشرات حيث بلغ معدل الوفيات لكل 100 ألف نسمة بالمنطقة 9.2 حالة وفاة، كما بلغ معدل الإصابات 39.64 حالة إصابة بليغة لكل 100 ألف نسمة، وبذلك نكون تجاوزنا المستهدفات الوطنية بنسبة 40% في معدل الوفيات و 55% في معدل الإصابات البليغة. كما حققت المنطقة مستهدفات الإستجابة الإسعافية حيث بلغ المعدل في المنطقة الشرقية 12 ونصف دقيقة مقارنة بالمستهدف الوطني الذي يبلغ 15 دقيقة. وتم التطرق إلى التحليل الأولي للحوادث الجسيمة خلال عام 2021 م حيث اتضح من خلال منصة تحليل الحوادث الجسيمة، بأن الأنواع الرئيسية للحوادث الجسيمة هي حوادث صدم مركبة متحركة وحوادث الدهس وحوادث إنقلاب المركبة والتي شكلت نسبة 83% من إجمالي الحوادث الجسيمة بالمنطقة، وقد نتج عنها 82% من الوفيات بعدد 412 حالة وفاة وأكثر من 75% من الإصابات البليغة بعدد 1628 حالة إصابة، وهي أنواع يمكن تفاديها بتكثيف الضبط والتوعية لمخالفات عدم ترك السائق مسافة كافية بين مركبته والمركبة التي أمامه والتوسع في أنظمة مراقبة الفيديو لضبط مخالفات استخدام الهاتف الجوال داخل المدن وعلى الطرق السريعة، واتضح أيضاً من خلال تحليل وفيات حوادث الدهس في المنطقة بأن مدينة الدمام ومحافظتي الأحساء وحفر الباطن كانت الأعلى في أعداد وفيات هذه الحوادث، حيث شكلت نسبة 24% من وفيات إجمالي الوفيات في هذه المدن بعدد 62 حالة وفاة، وشدد سمو رئيس اللجنة على ضرورة تضافر الجهود الهندسية والضبطية والتوعوية الحالية في هذه المدن للحد من وقوع هذه الحوادث. كما اشتمل العرض على أهم مستجدات أعمال اللجنة بالمنطقة، وهي آخر مستجدات مشروع معالجة النقاط السوداء داخل المدن لما له من أهمية كبيرة في خفض أعداد الحوادث الجسيمة بالمنطقة، ولله الحمد، تم إنجاز الحلول الضبطية والهندسية بنسبة 99% داخل المدن و96% على الطرق السريعة. وفي سياق العرض، تطرق أمين عام اللجنة إلى أبرز الجهود الضبطية ومنها التوسع في أعداد أنظمة الرصد الآلي لرصد المخالفات المرورية كأنظمة مراقبة الفيديو لضبط مخالفات حزام الأمان والجوال وأنظمة الرصد الآلي في بعض محافظات المنطقة، وحملات المرور السري والإستيقاف الفوري للمخالفين بالإضافة إلى ضبط الشاحنات داخل وخارج مدن المنطقة وحملات ضبط المركبات المتهالكة ومستجدات تفعيل وتحصيل مخالفات المركبات ذات اللوحات الأجنبية والتغطيات الجديدة لدوريات القوة الخاصة لأمن الطرق في المرحلة القادمة. بعد ذلك، عرض أمين عام اللجنة آخر مستجدات مبادرة الطريق الآمن حيث قامت القوة الخاصة لأمن الطرق بإستيفاء جميع المتطلبات الضبطية لهذه المبادرة، ويعمل فرع وزارة النقل بالمنطقة على استكمال متطلبات المبادرة من مستلزمات السلامة المرورية على الطريق، كما تشمل هذه المتطلبات حلول لتكثيف وزيادة التشجير حول الطريق للحد من زحف الرمال. كما تم استعراض مستجدات مشاريع الصيانة والتحسينات الهندسية لطريقي الظهران – الجبيل، وأبو حدرية ونطاق أعمالها. بعد ذلك، دشن سمو أمير المنطقة الشرقية رئيس اللجنة المشروع النموذجي لتحسين زمن إستجابة الاسعافية للحوادث المرورية، والذي بدأ تشغيله في بداية هذا العام، حيث تم تركيب نظام التحكم بالإشارات الضوئية في 15 مركبة إسعاف و20 تقاطع مروري مزدحم بمدينة الدمام، وستقوم الأمانة العامة للجنة بمرحلة قياس أثر هذه المشروع بشكل دوري. من جهة اخرى استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بمكتب سموه بديوان الإمارة اليوم الثلاثاء مدير عام التدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية بدر بن إبراهيم العبدالواحد يرافقه عدد من المتدربين والمتدربات. وخلال الإستقبال قدم العبدالواحد لسمو أمير المنطقة الشرقية تقريراً عن فعاليات الملتقى الكشفي وكذلك ما قدم من أنشطة بمناسبة يوم التأسيس ومشاركة المتدربين في الفعاليات. كما قدم العبدالواحد شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه لأنشطة المؤسسة في المنطقة وما يصب في مصلحة الطلاب.