أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية على أهمية تكثيف التوعية والتثقيف للتقيد بالتعليمات المرورية للحد من الحوادث الناتجة عن مخالفة القواعد المرورية والحرص على توعية كل من يستخدم الطريق لحفظ الأرواح والممتلكات. وشدّد على ضرورة الإسراع في تنفيذ الحلول الضبطية والهندسية في النقاط السوداء داخل المدن وعلى الطرق السريعة بالمنطقة، بالإضافة إلى ضرورة إغلاق الجزر الوسطية وإنشاء معابر آمنة وجسور للمشاة خصوصاً في الشوارع التجارية التي تكثر فيها حوادث الدهس، منوهاً بضرورة تكامل الجهود بين الجهات ذات العلاقة لتنفيذ متطلبات مبادرة الطريق الآمن، وضرورة التجهيز والاستعداد لموسم الأمطار والربيع داخل وخارج المدن بالمنطقة. جاء ذلك خلال ترأس سموه إجتماع لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية للتسعة أشهر الأولى من عام 2021م في ديوان الإمارة بحضور أعضاء اللجنة العليا من الجهات الحكومية ذات العلاقة بالسلامة المرورية، إضافةً إلى أرامكو السعودية وسابك وغرفة الشرقية وعدد من أصحاب الخبرة. وقدم أمين عام اللجنة عبدالله بن سعد الراجحي عرضاً عن مؤشرات الأداء وإحصائيات الحوادث الجسيمة لعام 2021م وتحليلاً تفصيلياً لأهم الأنواع الرئيسة للحوادث الجسيمة حسب أعلى مدن ومحافظات بالمنطقة، وتم استعراض أهم الحلول للحد من وقوع هذه الحوادث في جميع مدن ومحافظات المنطقة. وأشار الراجحي -في سياق عرضه- إلى أن عدد الحوادث الجسيمة والتي تشمل حوادث الوفيات والإصابات البليغة قد ارتفع في التسعة أشهر الأولى من عام 2021م بنسبة ثلاثة بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ونتج عن ذلك، ارتفاع في عدد المتوفين بنسبة 16% حيث بلغ عدد المتوفين 401 وفاة، وارتفاع في عدد المصابين بنسبة 2% حيث بلغ عدد المصابين 1590 مصابا. وتطرق الراجحي للتحليل الأولي للحوادث الجسيمة خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام، حيث اتضح من خلال منصة تحليل الحوادث الجسيمة، أن الأنواع الرئيسة للحوادث الجسيمة هي حوادث صدم مركبة متحركة وحوادث الدهس وحوادث إنقلاب المركبة والتي تشكل نسبة 71% من إجمالي الحوادث الجسيمة بالمنطقة، وهي أنواع يمكن تفاديها بتكثيف الضبط والتوعية لمخالفات عدم ترك السائق مسافة كافية بين مركبته والمركبة لتي أمامه والتوسع في أنظمة مراقبة الفيديو لضبط مخالفات استخدام الهاتف الجوال داخل المدن وعلى الطرق السريعة، وكذلك توفير المعابر الآمنة للمشاة وإغلاق الجزر الوسطية بسياج يمنع العبور على الشوارع التجارية، وإعداد برنامج توعوي يستهدف جميع الجنسيات لرفع الوعي على الطريق، واتضح أيضاً من خلال تحليل حوادث الدهس أن أكثر من 35% من الوفيات في الخبروالدمام والقطيف كانوا من المشاة بعدد 29 حالة وفاة مما يؤكد ضرورة مضاعفة الجهود الهندسية الحالية في هذه المدن للحد من وقوع هذه الحوادث.