بعد سبع مئة وخمسة وثلاثين يوما منذ الإعلان عن رصد أول حالة بفيروس كورونا في المملكة في الثاني من مارس 2020 م، تتجاوز المملكة الجائحة بنجاح وتعلن البدء في مرحلة التعافي الكاملة. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن الجهود والخطط والإجراءات التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لمواجهة جائحة كورونا منذ اللحظات الأولى لظهور الفيروس جعلت المملكة من أوائل دول العالم التي تعلن تجاوزها الجائحة، والوصول لمشارف حالة التعافي الكاملة، مشيراً إلى انخفاض الحالات الجديدة. إلى ذلك أنعش القرار الحكومي برفع القيود الاحترازية المتعلقة بجائحة كورونا سوق الأسهم، والأنشطة التجارية، التي سجلت مؤشراتها تفاعلا إيجابيا مع المرحلة الجديدة التي يُمهّد لها القرار. وأوصلت القيادة الرشيدة بحسن إدارتها الأزمة، وتعاملها الحكيم في كافة مراحل جائحة فايروس كورونا ومتحوراته، مع القدرات الهائلة للجهات الحكومية، المملكة إلى بر الأمان من جائحة ألقت بظلالها على العالم أجمع طوال أكثر من عامين. يأتي هذا بعد أن أعلنت وزارة الداخلية رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا اعتباراً من يوم أمس، وإيقاف تطبيق إجراءات التباعد في جميع الأماكن والأنشطة والفعاليات، وعدم اشتراط لبس الكمامة في الأماكن المفتوحة، مع الإلزام بلبسها في الأماكن المغلقة، وإلغاء تطبيق الحجر الصحي المؤسسي، والحجر المنزلي لغرض مكافحة الجائحة على القادمين إلى المملكة. واستبشر المصلّون أيضاً، بقرار إيقاف إجراءات التباعد في الحرمين الشريفين وكافة الجوامع والمساجد، بعد أن حرمتهم الجائحة فرصة التراصّ والاصطفاف جنباً إلى جنب لمدة عامين، ما يُهيئ لأجواء رمضانية مميّزة تُعيدنا لأوضاع ما قبل "كورونا". وأغلق سوق الأسهم السعودية "تاسي" تداولاته بالأمس، على ارتفاع بنحو 47 عند مستوى 12804، مع تسجيل 144 شركة رابحة، وأنعكس القرار على قطاعات التجزئة، والسياحة، عاكساً بذلك المتغيرات الإيجابية التي أحدثها قرار رفع قيود "كورونا"، واختراق مؤشر السوق لمستوى 12800 نقطة للمرة الأولى منذ 2006. أول صلاة من دون تباعد في المسجد الحرام