تتجه الأنظار غداً صوب استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز لمتابعة كلاسيكو الكرة السعودية الأول بين الهلال والاتحاد في مباراة مؤجلة بين الفريقين من القسم الأول من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وستكون منعطفا مهما في مشوار الفريقين للمنافسة على بطولة الدوري، الاتحاد المتصدر وبفارق نقطي مريح سيدخل هذه المواجهة تحت وطأة غيابات مؤثرة هجوماً ودفاعاً بغياب أبرز عناصره كحجازي وحمدالله وايجور كورنادو وعمر هوساوي وزياد المولد والعبود للإيقاف، وذلك سيعطي خصمه الهلال العائد بقوة للمنافسة بعد التراجع الذي سجله في نتائجه قبل الذهاب لخوض بطولة كأس العالم في الدوري بالفوز في دربين متتاليين بداية على الشباب بخماسية ثم على النصر في المواجهة الأخيرة برباعية وبينهما الفوز على الحزم بثنائية وهذا مؤشر للتصاعد الفني الكبير الذي حدث للفريق بعد التعاقد مع مدربه القديم - الجديد رامون دياز، الذي سبق له الإشراف على خصمه الاتحاد في فترة سابقة. الاتحاد سيواجه الظروف القاهرة بهذه الغيابات إضافة إلى الأرض والجمهور، ولكن هذا لا يعني أنه سيكون صيداً سهلاً لمنافسه رغم أفضليته وتكامله ونشوة الفوز، فمواجهات الفريقين على مر التاريخ شهدت تفوق ظروف أحد الفريقين على الآخر قبل المباراة أو أثناء المباراة وخسر النتيجة والعكس صحيح، إن خسر الاتحاد وهذه واردة فيجب أن تعي جماهيره أنها لن تبعده عن المنافسة ولا تكون ردّة فعلها سلبية تجاه الإدارة واللاعبين والجهازين الفني والإداري، صحيح أن الخسارة بمثابة ست نقاط للمنافس المباشر ولكن ما زال هناك مواجهة أخرى ستكون الفرصة مواتية بعد زوال الظروف لرد الدين والاقتراب من حسم اللقب وربما يحدث ذلك قبلها إذا ما تحقق الفوز في المواجهات القادمة قبل التوقف أمام الشباب ثم الحزم، الهلال لا بديل له عن الفوز إذا ما أراد الدخول منافسا شرسا على اللقب وخدمته النتائج الأخرى التي توقف زحف الاتحاد المتصدر وسيرمي بكل ثقله في كل المواجهات القادمة لإيقاف نزيف النقاط من أجل الاستمرار في مسلسل الانتصارات المتوالية التي عاد لها وبنتائج كبيرة. وقفات * استجابة إدارة الأهلي بإقالة المدرب هاسي جاءت متأخرة جدا وزادت من سوء القرار أنها تعاقدت مع مدرب جديد حتى وإن كان كفئا فإنه يحتاج للوقت حتى يستطيع إنقاذ الفريق من الهبوط! * التقارب النقطي الذي يشهده الجزء الثاني من سلم الترتيب ربما يفاجئنا بهبوط فرق لم تكن في الحسبان في كل الأندية لأن الجولات القادمة سترفع شعار (أكون أو لا أكون). * إذا ما أرادت إدارة أنمار الحائلي استمرار هذا الوهج الفني الرفيع والاستمرارية عليه مستقبلا فإن عليها تقوية دكة البدلاء من الآن بلاعبين محليين مميزين يصنعون الفارق عندما تتأزم الأمور لأي ظرف وأثق أنها تنبهت لذلك واستفادت من أخطائها السابقة وأصبحت في مرحلة نضج كامل! * متى يتخلص بعض رؤساء الأندية من التشكيك في التحكيم ووضعه شماعة لمداراة فشلها وصرف أنظار جماهيرها عن سوء عملها رغم تقنية ال(var) التي قللت كثيرا من الأخطاء المؤثرة التي لا تصل لترجيح كفة فريق على آخر لأن الأخطاء التقديرية لا تصل إلى ذلك في الغالب!