باتت أوبر، التي يستخدمها الملايين في العالم كل شهر، مؤشراً رئيسياً، في إحداث تغير في ثقافة المجتمعات، في جميع أنحاء العالم، حيث أصبحت العلامة التجارية لأوبر مرادفة لمصطلح "النقل التشاركي" الرقمي، إضافة إلى تميزها في تقديم تجربة الاتصال بكافة صوره، وهو الأمر الذي تجلى في تحديد التفضيلات والاحتياجات والمواقع. تمكنت أوبر من إعادة تعريف تجربة السفر، من خلال الاستفادة من التكنولوجيا لرفع مستوى خدماتها على كافة المستويات، فقد أحدثت التكنولوجيا ثورة في مدن بأكملها، وقد انعكس ذلك في تعاون شركة أوبر مع مؤسسات النقل العام، ومقدمي خدمات التنقل، لتقليل ملكية السيارات الخاصة، وتحسين الوصول إلى وسائل النقل العام، وبناء مدن أنظف، وأقل ازدحامًا حيث يمكن للجميع التحرك بحرية. على سبيل المثال، تعمل أوبر في مدينة نيوجرسي بالولايات المتحدة على تسهيل حجز رحلات مجانية أو بتكلفة أقل للمسافرين الذين يجدون صعوبة في إيجاد مواقف لسياراتهم في محطة New Jersey Transit في مدينة Summit. وفي المقابل، تدعم مدينة نيوجرسي شركة أوبر، حيث تدفع لها تغطية التعرفة المدفوعة للسائقين ، وهو الأمر الذي يساعد على توفير ما يقارب من 100 موقف للسيارات في المحطة، وبالتالي توفير ملايين الدولارات لبناء مواقف إضافية. محلياً، تعمل شركة أوبر بالشراكة مع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية (ٍسار)، وذلك من خلال تكييف التكنولوجيا العالمية مع الاحتياجات المحلية، وتوسيع نطاق النقل التشاركي. وكجزء من هذا الشراكة، تعمل أوبر على إنشاء نقاط استقبال الركاب وإنزالهم في محطات سار، والعمل على تعزيز البنية التحتية الحالية للمدينة لتسهيل التنقل للركاب مع تقليل الازدحام على الطرق. وتعد هذه الشراكة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وهي المرحلة الأولى من شراكة أكبر مع سار، ونهج واعد لتمكين التحول بعيداً عن وسائل النقل المملوكة شخصياُ. استند صعود شركة أوبر إلى استراتيجية مدروسة، ترتكز على الابتكار، وتبني تقنية سهلة الاستخدام، والاستفادة من "الاقتصاد التشاركي"، وقد كانت ولازلت المملكة واحدة من الدول التي استفادت من هذا النموذج. ففي عام 2019 ، أطلقت أوبر للمرة الأولى، ميزة عرض تفضيل الراكبات الذي يمنح للسائقات فرصة اختيار ركاب سيدات، حيث أزالت هذه الميزة الحواجز الثقافية، وسارعت السيدات في التعرف على فوائد الربح المستقل التي يوفرها تطبيق أوبر، وقد تم إطلاق هذه الميزة بعد شهور من إجراء بحث مكثف حول احتياجات السائقات والراكبات، حيث عبر 74٪، ممن شملهن الاستطلاع عن رغبتهن في عرض خدماتهن من خلال تطبيق أوبر ، وقد أسهمت هذه الفرصة في تشجيع المزيد من السيدات السعوديات على الجلوس خلف عجلة القيادة. وفي العام الماضي ، حققت أوبر زيادة بنسبة 48٪ على أساس سنوي في عدد السائقات أسبوعياً، وتحقيق زيادة في متوسط الرحلات الأسبوعية للسيدات بنسبة 79٪ ، وقد باتت هذه الميزة متوفرة الآن في 15 دولة لزيادة تمكين المرأة على مستوى العالم. وبحسب تقرير Informa السنوي لعام 2020، تعمل هيئات الاستثمار، بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على ضخ استثمارات أولية في مشاريع التنقل الذكي، وتقنيات المدن الذكية، لتعزيز الكفاءة التشغيلية الحكومية المرتبطة بمبادرات التحول الرقمي، مثل رؤية السعودية 2030. وفي المملكة، تعمل أوبر على تعزيز التكنولوجيا، من خلال تبني حلول الحركة الذكية، ومضاعفة جودة الخدمة، التي تركز على العملاء، والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية، وتعزيز الوصول إلى شتى مدن المملكة