استضاف اتحاد الغرف التجارية السعودية اليوم بمقره بالرياض وفد صناعي من المملكة الأردنية الهاشمية برئاسة وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يوسف محمود الشمالي، وبحضور مساعد وزير التجارة بدر بن عبد المحسن الهداب والنائب الأول لرئيس اتحاد الغرف السعودية المهندس طارق الحيدري ورئيس غرفة صناعة الأردن والمهندس فتحي الجغبير ، وعدد من أصحاب الأعمال في البلدين الشقيقين. وأوضح يوسف الشمالي وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، أن العلاقات الأردنية السعودية ثابته ومتجذرة يسودها التآزر وروح الأخوة والتضامن، حيث وصلت العلاقات بين البلدين لأزهى فتراتها، حيال مجمل ملفات العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك. وأشار "الشمالي" إلى أن الصناعات الأردنية أصبحت تنافس صناعات الدول المتقدمة، بفضل التوجيهات الملكية السامية والخطط والسياسات الحكومية التي ركزت على تطوير القطاع الصناعي وتعزيز تنافسيته من خلال توفير بيئة استثمارية منافسة وتدعيم أركان الاقتصاد الوطني، كاشفاً أنه تمت تهيئة التشريعات المنظمة للنشاط الاقتصادي لإحداث نقلة نوعية على صعيد تحسين الجاذبية الاستثمارية للمملكة ومعالجة المعوقات التي تواجه المستثمرين وتوحيد المرجعيات التي تعنى بالاستثمار ومنح الحوافز للمشاريع الاستثمارية. وعبر "الشمالي" عن أمله أن تتم ترجمة الإمكانات والفرص الاستثمارية إلى مشاريع واقعية تُنفَّذ من خلال شراكات جديدة بين أصحاب الأعمال، وتوسيع مجالات التعاون المشترك لِتنعكس إيجاباً على التنمية المستدامة التي تنشدها القطاعات الاقتصادية المختلفة في بلدينا. ولفت وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني إلى حرص حكومة المملكة الأردنية الهاشمية على ضمان دمج الاقتصاد الأردني في السوق العالمية، من خلال تحرير التجارة والاستفادة من الفرص الاستثمارية في جميع أنحاء العالم. وقال: أدت هذه السياسات إلى انتاج شبكة من العلاقات الثنائية بين الأردن والدول العربية والإقليمية والدولية، تمكن أصحاب الأعمال الاستفادة من فرص الوصول إلى الأسواق العالمية بفضل اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها الأردن على المستوى الثنائي ومتعدد الاطراف حيث وصلت هذه الصناعات إلى 140 دولة حول العالم مشكلة ما نسبته 86 % من إجمالي الصادرات الوطنية في العام 2020م". من جهته, نوه النائب الأول لرئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية المهندس طارق الحيدري إلى أهمية هذا الملتقي، وما يحمله من معان تؤكد على عمق العلاقات الوطيدة بين المملكتين قيادة وشعوباً، أثمرت عن علاقات اقتصادية متميزة، وتبادل تجاري كبير، وإن لم يكن ملبياً لطموحات الدولتين الشقيقتين، مبيناً دور هذا اللقاء في تعزيز العلاقات، والوصول إلى مرحلة التكامل الشامل بدعم من القيادات الرشيدة في كلا البلدين ودعم أصحاب الأعمال. وقال الحيدري: " و نرى في اتحاد الغرف أن القطاعات التي يجب أخذها في الاعتبار للمستثمرين المستقبليين هي القطاعات التي تتماشى مع برامج رؤية 2030 وتشهد ارتفعًا في معدل النمو منها: القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية، التجزئة والأسواق، إضافة إلى قطاع الطاقة المتجددة، حيث يمثل التعاون في المرحلة المقبلة انطلاقة أكبر نحو تحقيق مكاسب مشتركة واعدة وضمان الازدهار الاقتصادي في كِلا البلدين". من ناحيته, أشار المهندس فتحي الجغبير رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمّان إلى أن المملكة العربية السعودية خلال العقود الماضية، كانت الداعم الأكبر للاقتصاد الأردني، وكانت الاقرب إلى الأردن في مختلف الظروف السياسية والاقتصادية، حيث تطور هذا الدعم من الاطار التقليدي والمتمثل في دعم الأردن مالياً بشكل مباشر. واعرب المهندس الجغيبر عن تطلعه إلى توسيع أطر التعاون الاقتصادي ليشمل تعزيز الاستثمار السعودي في المملكة، الذي وصل في العام 2019 الى حوالي 10 مليارات دولار، تركزت في قطاعات النقل والبنية التحتية والطاقة والقطاع المالي والتجاري والانشاءات السياحية، وهذا الرقم قابل للزيادة في ظل وجود فرص وإمكانات كبيرة متاحة، مبيناً أن الصادرات الأردنية للسعودية شهدت ارتفاعاً نسبته 5% لتصل الى حوالي 813 مليون دولار، فيما كانت أبرز الواردات من السوق السعودي هي الوقود المعدني ومنتجات تقطيرها وبنسبة تصل الى 53% من إجمالي الواردات، إضافة الى اللدائن ومصنوعاتها وتشمل بوليمرات الإيثلين بأشكالها الأولية. وفي ختام اللقاء وقع اتحاد الغرف السعودية مذكرة تعاون مع غرفة صناعة الأردن ومذكرة أخرى بين الغرفة التجارية بالرياض وغرفة صناعة عمان, تهدف الى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية وتبادل المعلومات حول الفرص الواعدة في البلدين الشقيقين.