كشفت رئيسة مجلس إدارة جمعية أرفى لمرضى التصلب المتعدد فاطمة الزهراني، ل "الرياض"، أن عدد المصابين بالتصلب المتعدد بالمملكة نحو 100 مصاب لكل 100 ألف شخص حسب آخر إحصائية محكمة في إبريل 2019، فيما صنف هذا المرض من أمراض الإعاقة برقم (5416) فيما لا يزال هذا التصنيف غير مكتمل، مطالبة في الوقت نفسه ببطاقات مواقف للمرضى إلى جانب تخفيض أجور النقل، ومنح الإعانات لمستحقيها من مرضى التصلب بالمتعدد، وتوفير جميع العلاجات (20 دواء) في جميع المستشفيات ولا تنحصر على المستشفيات التخصصية الكبيرة، مبينة أن بعض الأدوية تكلفتها من 3800 ألف ريال إلى 9800 ألف ريال شهريا، في حين لا يشمل التأمين الطبي العلاج النفسي. وقالت الزهراني: إن عدد المستفيدين من برامج إدارة الضغوط والاكتئاب المجانية بلغوا 780 مستفيدا وارتفاع نسبة الشفاء من حالات الاكتئاب إلى 85 % بين المصابين و26 % نسبة منكري المرض، وبلغ عدد المصابين بهذا المرض "التصلب المتعدد" حسب الفئة العمرية بالمنطقة الشرقية كالتالي: 284 أقل من 30 سنة، و249 مصابا من 30 - 40 سنة، و136 مصابا بعمر الأكثر من 40 سنة، ويبلغ عدد الإناث 397 والذكور 272 مصابا. وأضافت أن هناك توءمة مع عدد من الجمعيات منها جمعية ترابط وهذا ما يؤكد حرصنا على تقديم أفضل الخدمات للمرضى، وأن ذلك يصب في مصلحة المريض مما يشكل له طريقا لتجاوز الأزمة التي يمر فيها سواء على المستوى النفسي أو العلاجي ويساعدنا في تقليل الأعراض والهجمات حيث إن الخدمات التي تقدمها الجمعية هي خدمات مجانية لكل المرضى حتى لو كان ميسور الحال. ولفتت الزهراني إلى أن لدى الجمعية استشاريين على أرقام الاتصالات، وجميعهم متطوعون وعددهم 17 استشاريا على مدار الساعة، وأوجدنا منسقين بين المصاب والدكتور حيث تأخذ عملية الاستشارة أقل من دقيقة وتوفر على المريض الدخول إلى الطوارئ والتي تواجهنا إشكالية أن بعض الممارسين الصحيين في أقسام الطوارئ لديهم ضعف بمعرفة المرض، وقد تشخص أحيانا بهجمة وهميّة وقد تكون الأعراض مثل الجلطة على بعض أعضاء الجسم وعلى فترات لدرجة تصل لمرحلة الاكتئاب، لافته أنه في 2003 كان اكتشاف المرض صعب وبعد سنة أو أكثر يتم اكتشاف المرض، وبعد خمس سنوات بسبب التقدم الطبي أصبح طبيب الأعصاب يكتشف المرض بسرعة وهناك 26 طبيبا في المملكة متخصصين في التصلب المتعدد، كما لا يوجد علاج نهائي للشفاء وكل الأدوية هي تقلل من الهجمات ونسبة التأثير ولا يوجد له إلا أدوية مساعدة تصل تكلفت العلاج إلى 200 ألف ريال سنويا، كما أن تكلفة الجلسة العلاجية للمريض الواحد ل 12 جلسة 1500 ريال. وأشارت إلى أنهم يستعدون لتفعيل اليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد الذي يوافق 30 مايو من خلال برنامج للتعريف بحجم الألم الذي يمر به المصابون، ومن أهداف البرنامج التوعية والتضامن والمشاركة للتوعية بأهمية هذا اليوم وبمشاركة العديد من الجهات والقطاعات، داعية الجميع بأن يقف مع جمعية أرفى ومستفيديها، وأن نعزز ثقافة توعية المجتمع بظروف هؤلاء المصابين. رئيسة جمعية أرفى تكرم «الرياض»