يتفاوت الصراع في دوري زين السعودي للمحترفين على 3 جبهات متفاوته، وعلى رغم أن صراع الصدارة يحظى بمتابعة جماهيرية عريضة واهتمام إعلامي بالغ، إلا أن مسافة النقاط ال 7 التي تفصل المتصدر الفتح عن أقرب منافسيه الهلال قللت من إثارة المنافسة على"اللقب"، لتمنح مجال متابعة أوسع لسباق"المربع الذهبي"من أجل المشاركة في دوري أبطال آسيا، والسباق على المشاركة في كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال، وصراع الهرب من شبح الهبوط. وبلغة"الأرقام"تنحصر المنافسة على اللقب بين الفتح والهلال والشباب، فيما تبدو المنافسة على المشاركة الآسيوية الأقل في"الحسابات"بعد صراع"اللقب"وسط تنافس 5 فرق، ولعل اللافت هو خروج الاتحاد من دائرة سباق"الآسيوية"للعام الثاني على التوالي، وهو الذي اشتهر بصولاته وجولاته في"البطولة القارية". ويبدو الصراع على المشاركة في كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال الأكثر فرصاً والأوسع منافسةً. وأخيراً، سيكون الصراع على الهرب من شبح الهبوط في قمة إثارته، في ظل تراجع حظوظ الوحدة الذي خرج من الدور الأولى بنقطة وحيدة، قبل أن ينتفض في الجولات الأخيرة وينتعش أداءً ونتيجة ومع ذلك فهو الأقرب إلى الهبوط، فيما تبدو مسألة مرافقه"معقده"في ظل التنافس الحاد والاستماتة الأدائية من أجل الابتعاد عن خطر الرحيل إلى دوري المظاليم. الفتح اقترب الفتح من التتويج ببطولة الدوري أكثر من أي وقت مضى فهو يمتلك حالياً 55 نقطة ويكفيه خمس نقاط من أصل 12 نقطة متاحة للتويج باللقب رسمياً، ويبدو أن الفتح بات لا يفكر فقط بالتتويج بل يفكر بتحطيم أرقام قياسية لم تحدث حتى الآن في تاريخ الدوري ومنها كسر حاجز النقطة 64 النقطة الأعلى التي حصل عليها الهلال ثم الشباب في الموسمين الماضيين رقماًً قياسياً، وسيكون ذلك متاحاً للفتح في حال فوزه بالمباريات الأربع المتبقية ليصل للنقطة 67 أو يفوز في ثلاث مباريات ويتعادل في الرابعة ليصل للنقطة 65 وفي حال خسارته أي مباراة من مبارياته الأربع المتبقية فإنه بالتأكيد لن يحطم هذا الرقم وربما يعادله على أكثر تقدير بقي القول أن الفتح ضمن مقعداً رسمياً في دوري أبطال آسيا 2014 حتى وإن خسر المباريات الأربع المتبقية وبذلك يكون الفريق السادس سعودياً الذي يشارك بالبطولة بعد نظامها الجديد بعد الهلال والشباب والنصر والأهلي والاتحاد والاتفاق. أخيراً الفتح في حال فوزه في الجولة المقبلة وخسارة الهلال من الاتحاد سيتوج رسمياً باللقب قبل نهايته بثلاث جولات . الهلال فرص حصول الهلال على اللقب ضئيلة جداً فهو بحاجة إلى الفوز بجميع مبارياته شريطة خسارة الفتح مبارتين وتعثره بالتعادل على أقل تقدير بالثالثة أما في حال فوز الفتح في مبارتين فإن الهلال يفقد الحصول على اللقب رسمياً، وبالنسبة إلى فرص ضمان المشاركة آسيوياً في النسخة المقبلة فإن الهلال بحاجة إلى سبع نقاط من أصل 12 نقطة متاحة، وذلك يعني الفوز في مباراتين والتعادل في الثالثة لضمان المشاركة آسيوياً. سيتغير هذا الرقم عند فقدان الأهلي والنصر لأي نقاط في مبارياتهم المتبقية. حضور الهلال هذا الموسم لم يكن مقنعاً لمحبيه وأنصاره، إذ مر بمراحل تذبذب عدة جراء تغيير الجهازين الفني والإداري وأيضاً اللاعبين المحترفين الأجانب، إلى جانب تغيير آخر على مستوى اللاعبين المحليين، ما أفقد الفريق الهلالي نقاطاً عدة في الدوري. الشباب فرص حصول الشباب على لقب الدوري شبه مستحيلة ويتطلب المحافظة على اللقب للفريق الشبابي خسارة الفتح لمبارياته الأربع المتبقية وخسارة الهلال مباراة وتعادله في آخرى وأن يفوز الشباب في مبارياته الأربع المتبقية، وبالنظر إلى جدولة الدوري نجد أن هذا الأمر صعب أن يحدث، وبالنسبة إلى فرص مشاركة الشباب آسيوياً فهو بحاجة إلى 10 نقاط لضمان ذلك رسمياً، وهذا يعني أن أي خسارة للشباب ستقلل من حظوظه، خصوصاً أن هناك مطاردة قوية جداً من فريقي الأهلي والنصر. وكان الشباب حامل"لقب بطل الدوري"تعثّر في جولات دورية عدة، خصوصاً في الدور الأول، ما أضعف من نسبة حصولهة على صدارة دوري زين. الأهلي خسر المنافسة على اللقب رسمياً والنقطة الأعلى التي سيحصل عليها إن فاز في جميع مبارياته هي النقطة 54 وهي أقل من رصيد الفتح حالياً الأهلي إن خسر جميع مبارياته المتبقية لن يتعدى المركز السابع، لذا فهو ضمن المشاركة ببطولة كأس الملك للأبطال وكذلك للمشاركة آسيوياً فهو بحاجة إلى الفوز بجميع مبارياته على أن يخسر الشباب مباراة من مبارياته المتبقية وكذلك يتعثّر النصر. الفريق الأهلاوي تأثر كثيراً في الجانب الفني جراء خسارته نهائي دوري أبطال آسيا الأخير، ما أسهم في فقدانه نقاطاً عدة في دوري زين إلى جانب خروجه من بطولة كأس ولي العهد، بعدما كان من الفرق المرشحة للمنافسة القوية على"الدوري"و"الكأس". النصر ما ينطبق على الأهلي ينطبق على النصر، فالفريق ضمن المشاركة ببطولة كأس الملك للأبطال بصفتين الأولى أنه لن يتراجع خلف المركز الثامن في الدوري والأمر الثاني أن وصيف كأس ولي العهد والذي يضمن المشاركة حال أن البطل الهلال من أصحاب المراكز الست الأولى في الدوري، آسيوياً النصر بحاجة إلى الفوز في جميع مبارياته المتبقية شريطة خسارة الأهلي والشباب لمباراة على الأقل. ويأمل مسيّرو النصر بأن يعود الفريق مجدداً إلى نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال كما حدث في الموسم الماضي، وينافس على الظفر بها، لتعويض خسارة الفريق الأصفر نهائي كأس ولي العهد أخيراً، وأيضاً خروجه من بطولة الأندية العربية. الاتفاق يحتاج الاتفاق فقط إلى فوز وحيد في أي من مبارياته الأربع المتبقية لضمان المشاركة ببطولة كأس الملك للأبطال، أما عن المشاركة آسيوياً فالأمر صعب على الفريق فهو إن فاز بمبارياته الأربع المتبقية سيصل للنقطة 46 التي يشترط على الشباب عدم الفوز في أي مباراة من مبارياته الأربع، لأنه سيتخطى هذا الرقم. باختصار الاتفاق بحاجة إلى الفوز في جميع مبارياته وعدم فوز الشباب في أي مباراة وخسارة الأهلي في ثلاث مباريات من مبارياته المتبقية وكذلك خسارة النصر في أربع مباريات من مبارياته المتبقية. الاتفاق ما زال أمره محيراً لإدارته وجماهيره وحتى للمتابعين، فتارة يسجل حضوراً لافتاً في الدوري، لكنه سرعان ما يتعثر ويخسر نقاطاً عدة، فهو الآخر أجرى تغييرات لجهازه الفني وللاعبيه المحترفين الأجانب، خصوصاً بعدما خرج من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي أخيراً. الاتحاد فرصة مشاركة الاتحاد في بطولة كأس الملك للأبطال موجودة ويتطلب ذلك الفوز في ثلاث مباريات من مبارياته الخمس المتبقية شريطة تعثر نجران والرائد في أي من مبارياتهم المتبقية وبالنسبة إلى المشاركة آسيوياً فالاتحاد فقدها بشكل رسمي. ويسعى الاتحاديون إلى عدم الخروج من هذا الموسم خاسرين للبطولات المحلية كافة، إذ يسعون إلى مصالحة جماهيرهم ببطولة"الأبطال"المقبلة، بعد إخفاقات كبيرة ومفاجئة تعرض لها"العميد"هذا الموسم لم تكن متوقعة من المتابعين والجماهير كافة. ويقيم فريق الاتحاد معسكراً خلال فترة توقف الدوري الحالية في الكويت، بعدما سرّح أخيراً مدربه الإسباني كانيدا، للاستعداد الأمثل لبطولة"الأبطال"المقبلة. نجران ينافس نجران نظيره الاتحاد على البطاقتين المتبقية للمشاركة بكأس الأبطال، وفي حال فوزه ثلاث مباريات من مبارياته الأربع المتبقية سيصل للنقطة 33 وستجمعه مباراة في ختام الدوري مع الرائد قد يتحدد على إثرها المتأهل لكأس الأبطال وفي حال خسارة الاتحاد في ثلاث مباريات فقد يتأهل رفقة الرائد ونشاهد الاتحاد خارج كأس الأبطال للمرة الأولى، وبالنسبة إلى الهبوط فهو بحاجة إلى 6 نقاط لضمان بقائه رسمياً في الدوري. والفريق النجراني على رغم تذبذب مستواه وتغيير مدربيه وإدارته، إلا أنه سجّل حضوراً لافتاً هذا الموسم، وأثبت أنه فريق في حاجة إلى الاستقرار الإداري والفني وزيادة الدعم المادي، حتى يكون في صورة فنية أفضل من التي ظهر بها. الرائد الرائد حاله من حال نجران ، إذ يتصارع مع الاتحاد على البطاقتين المتبقية للمشاركة بكأس الأبطال، وفي حال تحقيقه الفوز في ثلاث مباريات من الأربع المتبقية له سيبلغ النقطة 33 وسيواجه نجران في ختام الدوري بمباراة قد يتحدد على إثرها المتأهل لكأس الأبطال وفي حال خسارة الاتحاد في ثلاث مباريات فقد يتأهل بصحبة نجران ويقصيان الاتحاد خارج كأس الأبطال للمرة الأولى، أما ما يتعلق بالهبوط فهو بحاجة إلى 6 نقاط لضمان بقائه رسمياً في الدوري. فريق الرائد المطعم بنسبة كبيرة من لاعبين منتقلين أو معارين إليه من أندية أخرى، لم يستطع تسجيل حضور قوي في منافسات الدوري، خصوصاً أنه يملك لاعبين محترفين مميزين، لكنه يتعثر كثيراً، ما حدا بإدارة النادي لإجراء تغيير على الجهاز الفني، لكن ذلك لم يسهم في تطور الفريق الرائدي. الشعلة فرص مشاركته بكأس الأبطال تبدو صعبة فهو بحاجة إلى الفوز بجميع مبارياته المتبقية مشروطة بخسارة الاتحاد ثلاث مباريات، ومباراتين لكل من نجران والرائد وبالنسبة إلى الهبوط فالشعلة يحتاج إلى الفوز في ثلاث مباريات من أصل 4 ليضمن البقاء في الدوري. وما إن تأهب النقاد والمتابعون الرياضيون لإطلاق وصف"الحصان الأسود"على فريق الشعلة في الدوري الأول من الدوري بعد حضوره اللافت في مباريات عدة، حتى تعثرت انطلاقته وخسر مباريات عدة أفقدته نقاطاً مهمة، على رغم أن الفريق لديه لاعبون محليون أو أجانب ذوو خبرة عريضة، لكن جهازه الفني لم يكن مرضياً لمسيري النادي، ما حدا بتغييره أخيراً. الفيصلي يملك فرصة ضئيلة للصعود إلى المشاركة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، شريطة أن يحقق الفوز في مبارياته المتبقية كلها، وينتظر تعثر الآخرين حتى يتسنى له المشاركة، وفوزه في مباراة واحدة، قد يشفع له البقاء في دوري زين، إذ تُعدّ النقاط الثلاث بمثابة طوق نجاة. فريق الفيصلي على رغم إخفاقاته في دوري زين، إلا أنه سجل حضوراً لافتاً في بطولة الأندية الخليجية، إذ كسب أخيراً لقاء الذهاب في البطولة ذاتها على أرضه وبين جماهيره، أمام منافسه فريق بني ياس الإماراتي بأربعة أهداف في مقابل ثلاثة أهداف، ويسعى للمضي قدماً وبلوغ أدوار متقدمة في البطولة الخليجية. التعاون له حظوظ بسيطة في التأهل إلى"كأس خادم الحرمين الشريفين"، ولكن عليه الانتصار في مبارياته الأربع المتبقية وهو الأمر الصعب، علاوة على أنه لا بد من تعثر الفرق القريبة من رصيده النقطي، التعاون يملك فرصة أخرى للبقاء في دوري زين، وربما أنها الأمر الأهم لهم. وفوزهم في لقاءين فقط، قد يعطيهم فرصة الاستمرار موسماً آخر في دوري زين. وحال فريق التعاون مشابهة لغريمه وجاره الرائد، فهو مر بمراحل تذبذب خلال مسيرته في الدوري لهذا الموسم، فتارة يكسب ومن ثم يخسر ما أفقده نقاطاً عدة، فأجرى مسيروه تغييرات عدة على جهازه الفني وبعض عناصره، لكنها لم تسهم في معالجة إخفاقات الفريق الذي يملك لاعبين ذوي خبرة عريضة. هجر بلغة الأرقام له فرص ضئيلة بالمشاركة في"كأس الأبطال"، ففوزه بجميع مبارياته المتبقية وتعثر المنافسين، قد يشفع له بالمشاركة في البطولة، ولكن جلّ تفكيره يتمحور في النجاة من الهبوط الذي يدهمه في شكل كبير، وهو بحاجة إلى الفوز في جميع مبارياته، شريطة تعثر التعاون في أية مباراة من مبارياته المتبقية. وكان رياضيو محافظة الأحساء يأملون بأن يكون فريق هجر في صورة مشرفة للمحافظة أسوة بجاره الفريق الفتحاوي، وينافس هو الآخر على المراكز المتقدمة، لكن هجر يفتقد لعوامل عدة من دعم مالي، وجهاز فني مميز، ولاعبين محليين وأجانب ذوي إمكانات فنية عالية، تسهم في تفوق الفريق. الوحدة يبدو أن الوحدة هو الهابط الأول إلى دوري ركاء فهو يحتاج معجزة للبقاء تتمثل بالفوز بجميع مبارياته وخسارة أي من فريقي الفيصلي والتعاون وهجر لجميع مبارياتهم المتبقية. وفريق الوحدة صاحب التاريخ العريق، صدم محبيه وجماهيره الكبيرة والمتابعين كافة، بعدم مقدرته على الفوز بأية مباراة من مباريات دوري زين سوى بعد مضي 19 جولة من الدوري، إذ بدأ الدوري بلاعب أجنبي واحد لم يكن في مستوى الطموح، وأجرت إدارة النادي تغييرات على الجهاز الفني، لكن ذلك لم يجدي نفعاً. المتنافسون على الهرب من شبح الهبوط 1- نجران 2- الرائد 3- الشعلة 4- التعاون 5- الفيصلي 6- هجر 7- الوحدة. المتنافسون على المشاركة بكأس الأبطال 1- الفتح ضمن المشاركة 2- الهلال ضمن المشاركة 3- الشباب ضمن المشاركة 4- الأهلي ضمن المشاركة 5- النصر ضمن المشاركة 6- الاتفاق بنسبة كبيرة 7- الاتحاد 8- نجران 9- الرائد 10- الشعلة بنسب ضئيلة المتنافسون على المشاركة"الآسيوية" 1- الفتح ضمن المشاركة 2- الهلال 3- الشباب 4- الأهلي 5- النصر 6- الاتفاق بنسبة ضئيلة