قالت وزارة الدفاع: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشرف على تدريبات للقوات النووية الروسية اليوم، تشمل إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز، في أحدث استعراض للقوة، في وقت يشهد توترا شديدا مع الغرب بخصوص أوكرانيا. وذكر ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن التدريبات تأتي في إطار عملية تدريب دورية، ونفى أن تكون تلويحا بتصعيد الأزمة، وقال: إن دور بوتين رئيس وإن الرئيس من المرجح أن يشارك من "مركز عمليات". تأتي التدريبات بعد سلسلة ضخمة من المناورات أجرتها القوات المسلحة الروسية في الأشهر الأربعة الماضية شملت تعبئة للقوات قدّر الغرب أعدادها بنحو 150 ألفا أو أكثر إلى الشمال والشرق والجنوب من أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع إن التدريبات تهدف لاختبار حالة الاستعداد لدى قيادة الجيش وفرق التحكم والقتال والسفن الحربية وحاملات الصواريخ الاستراتيجية، فضلا عن قدرات الأسلحة النووية الاستراتيجية وغير النووية. وستشارك في التدريبات القوات الجوية الروسية والقيادة الجنوبية للجيش وقوات الصواريخ الاستراتيجية والأسطول الشمالي وأسطول البحر الأسود. وفي ذات السياق أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن يعتزم مناقشة أزمة أوكرانيا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف الأسبوع المقبل. وقال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية في ساعة متأخرة من يوم الخميس إن الروس قبلوا عرض بلينكن لخوض محادثات في أوروبا، واقترحوا مواعيد في نهاية الأسبوع المقبل، قبلتها الحكومة الأميركية "إن لم يحدث المزيد من التوغل الروسي في أوكرانيا". وأضاف: "إذا قاموا بالغزو في الأيام المقبلة، فإن هذا سيوضح أنهم لم يكونوا جادين قط بشأن الدبلوماسية". وأعربت الدول الغربية عن مخاوفها من غزو روسي وشيك لأوكرانيا، فيما أكدت روسيا أكثر من مرة أن نشر قواتها هدفه المشاركة في تدريبات عسكرية قانونية. وقالت وزارة الدفاع الروسية الجمعة، لثالث يوم على التوالي، إنها ستسحب القوات بعد نهاية المناورات في المنطقة، إلا أن واشنطن وحلف شمال الأطلسي (ناتو) يشككان في عودة الجنود إلى ثكناتهم. وذكرت وزارة الدفاع أمس أن الجنود والمعدات العسكرية تم نقلها من الحدود إلى منطقة نيجني نوفجورود (400 كلم) شرق موسكو. ونشرت الوزارة صورة ومقطع فيديو لدبابات على عبارات سكة حديد، ولم تتم الإشارة إلى موقعها. من جهة أخرى، تبادلت أوكرانيا والانفصاليون الموالون لروسيا "الجمعة" الاتهامات بعمليات قصف جديدة شرق البلاد الذي يشهد منذ الخميس تصعيدا أمنيا على وقع مخاوف من هجوم روسي محتمل. وأشارت السلطات الأوكرانية إلى حصول عشرين انتهاكا لوقف إطلاق النار من قبل الانفصاليين خلال الليل في حين تحدث الانفصاليون عن 27 عملية قصف من جانب الجيش الأوكراني. وأصيبت دار للحضانة الخميس في بلدة ستانيتسا لوغانسكا الصغيرة التي تسيطر عليها حكومة كييف في الشرق بينما كان داخلها عشرون طفلا و18 بالغًا. وقال الجيش الأوكراني: إن 32 قذيفة سقطت على ستانيتسا لوغانسكا ما حرم البلدة جزئيًا من الكهرباء. وتحدث مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن زيادة كبيرة في عمليات إطلاق النار بتسجيل 189 انتهاكًا لوقف إطلاق النار في منطقة دونيتسك الخميس، بزيادة 24 عن اليوم السابق.