كد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه مع المستشار الألماني أولاف شولتس، أن بلاده لا تريد حربا جديدة في أوروبا. وفي رد على سؤال عن هذا الموضوع، قال بوتين خلال مؤتمر صحفي مع شولتس في الكرملين اليوم الثلاثاء:" فيما يتعلق بما إذا كنا نريد هذا أو لا: بالطبع لا" ،مشيرا إلى أن روسيا أطلقت لهذا السبب نقاشا حول الأمن في أوروبا. وتابع بوتين أن بلاده لا تزال مستعدة للتفاوض مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) والولايات المتحدة حول الضمانات الأمنية. في الوقت نفسه، طالب بوتين الغرب في الصراع الدائر حول أوكرانيا بممارسة الضغط على القيادة السياسية في كييف حتى تنفذ خطة مينسك للسلام في شرق أوكرانيا. كان بوتين حذر مرارا في الفترة الأخيرة من ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو، قائلا إن هذا ينذر بوقوع حرب في حال أرادت كييف على سبيل المثال استرداد شبه جزيرة القرم بالقوة العسكرية بعد أن ضمتها موسكو إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي في 2014. وقال بوتين إن الناتو يعد منذ سنوات بأنه لن يتوسع. يذكر أن روسيا تريد ضمانات كتابية بعدم توسع الناتو في شرق أوروبا. وطالب بوتين الناتو بحسم مسألة ضم أوكرانيا إليه، معربا مجددا عن رفضه لمقولة إن الناتو حلف دفاعي سلمي، وقال إن الناتو قصف بلجراد في يوغوسلافيا السابقة دون تفويض من مجلس الأمن. في المقابل، رفض شولتس رأى بوتين ،وأكد أن الحلف كان يقصد آنذاك منع وقوع إبادة جماعية آنذاك، ورد بوتين بدوره بقوله إن هناك "إبادة جماعية" في شرق أوكرانيا اليوم. وشكا بوتين من تعامل أوكرانيا بشكل حاد مع اللغة الروسية.